قام مجهولون بإرغام التجار المسيحيين بمدينة الواسطى شمال بنى سويف بغلق محلاتهم التجارية والتزام منازلهم، مهددين بحرق أى محل مفتوح احتجاجًا على استمرار اختفاء الفتاة المسلمة "رنا حاتم" للأسبوع الرابع على التوالى، والتى تردد أنها تنصرت، وتم إخفاؤها داخل الكنيسة وتهريبها إلى دولة هولندا. وكشف القمص إنجيلوس، راعى كنيسة مار جرجس بالواسطى ببنى سويف، عن قيام مجهولين بزيارة للكنيسة وأخطروا الكهنة فى حضور أفراد أمن الحراسة بمنع التجار المسيحيين وأصحاب المحلات التجارية من فتح محلاتهم ومزاولة أية أنشطة تجارية اعتبارًا من اليوم، وأنه سيتم اتخاذ إجراءات تصعيدية إذا لم يتم ظهور الفتاة خلال 48 ساعة تبدأ بمنع الموظفين والطلاب الأقباط من الذهاب لمقار أعمالهم ومدارسهم، مؤكدًا أنه أخطر الجهات السيادية والأمنية ومشددًا على أنه يثق فى أهالى الواسطى المسلمين فى أنهم لن يلجأوا لأية تصرفات تضر بإخوانهم المسيحيين. كان القمص إنجيلوس قد التقى وفدًا من أعضاء حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية برئاسة الشيخ عاطف مرزوق أمين الحزب بالمحافظة، أكد فيه أن الكنيسة ليس لها علاقة من قريب أو بعيد باختفاء الفتاة المسلمة، موضحًا أنه لو ثبت أن شابًا مسيحيًا أغواها أو خدعها باسم الحب فإنه سيذبحه بنفسه إرضاءً لأهلها، مشيرًا إلى أنه قام بزيارة أسرة الفتاة وأوضح لهم أن الكنيسة لا علاقة لها بالفتاة أو واقعة اختفائها. وناشد إنجيلوس العقلاء بالتدخل لتهدئة الموقف حتى لا يتصعد أو يتم استغلاله من قبل بعض المتشددين. وفى سياق متصل، فرضت قوات الأمن كردونًا أمنيًا حول قسم شرطة الواسطى ومحيط كنيسة مار جرس الواسطى تحسبًا لوقوع أحداث عنف. وأكد اللواء زكريا أبو زينة مدير المباحث الجنائية أن قوات الشرطة تكثف جهودها للبحث عن الفتاة، والتى كانت لها علاقة صداقة بفتاة قبطية يعتقد أنها السبب وراء علمية اختفائها إلى جانب أحد القساوسة بمركز ببا ببنى سويف، وأن اتصالات هاتفية جرت بين الفتاة وأسرتها أخبرت خلالها الفتاة أسرتها بأنها ستعود فى غضون أيام وأنه جارٍ تحديد مكان الفتاة، وأن المفاوضات التى استمرت حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس لم تسفر عن جديد، وأن وكيل مطرانية الواسطى نفى أى علاقة له بالفتاة. كانت الفتاة رنا حاتم كمال "21 سنة"، الطالبة بقسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة بنى سويف، قد ذهبت إلى كليتها لإحضار جدول محاضرات التيرم الثانى، وذلك يوم 14 فبراير الماضى، ولم تعد حتى الآن وانتشرت إشاعات حول زواجها من شاب مسيحى أعلن إسلامه وسمى نفسه أحمد وقام والدها بإرسال 5 فاكسات لرئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ووزير الداخلية ووزير العدالة وشيخ الأزهر، موضحًا أنه حتى الآن لم يثبت تورط الكنيسة.