أعلن عشرات الأقباط، الاعتصام داخل كنيسة مار جرجس بمدينة الواسطى، شمال بني سويف، احتجاجًا علي استمرار إغلاق محلاتهم. وشدد مسلمون غاضبون من تغيب الفتاة رنا حاتم الشاذلي التي يتردد أنها تنصرت وتم إخفاؤها داخل الكنيسة وتهريبها للخارج على أن محلات الأقباط ستبقى مغلقة إلى حين العثور على الفتاة سواء بعد يوم أو شهر أو عام، ومنع أي فتاة مسلمة من العمل لدى أي محل تجاري يمتلكه قبطي لحين العثور على الفتاة. من ناحيته كلف القمص أنجليوس، القمص مقار راعى الكنيسة و40 شابًا وفتاة قبطية للبحث عن الفتاة بعد أن حصلوا على صورة للشاب إبرام المتهم بخطف الفتاة، والتي تم التقاطها له أثناء قيامه بسحب مبلغ مالي قدره 18 ألف جنيه من خلال ماكينة سحب الأوراق المالية من حساب الفتاة. وتم عقد لقاء بمركز شرطة الواسطى ضم ممثلين من أهالي الفتاة ورابطة أبناء الواسطى ومسئولين أمنيين وكبار العائلات ووفدًا من الكنيسة ضم أقباطًا ورجال الدين المسيحي لإنهاء أزمة الفتاة المسلمة، وتم الاتفاق على إلغاء المظاهرات التي كان مقررًا لها الخروج يوميًا خوفًا من حدوث أعمال عنف، على أن تقوم الأجهزة الأمنية بتكثيف الجهود للبحث عن الفتاة والعثور عليها في أقرب وقت لإنهاء حالة الاحتقان بين الأقباط والمسلمين بالمدينة مع استمرار إغلاق محلات الأقباط لحين العثور على الفتاة. وهو الأمر الذي أثار حفيظة التجار المسيحيين ودفعهم للاعتصام داخل الكنيسة. وأوصى الشيخ محمد مصطفى، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور، بمسجد التحرير، المصلين بحسن تربية أبنائهم ومتابعتهم جيدًا خوفًا من تكرار مثل تلك الأحداث، مؤكدًا أن محلات الأقباط ستبقى مغلقة إلى حين العثور على الفتاة سواء بعد يوم أو شهر أو عام ومنع أي فتاة مسلمة من العمل لدى أي محل تجاري يمتلكه قبطي لحين العثور على الفتاة.