اثار خبر الاعتداء على أمير عياد الناشط الحقوقي واحد مؤسسي جماعة الاخوان المسيحيين وعضو اتحاد شباب ماسبيرو، غضب قبطي شديد، حيث تعود الاحداث الى جمعة رد الكرامة، بعد أن فوجئ اتحاد شباب ماسبيرو باختفاء امير، وبعد ساعات من البحث عنه وبعدما اذاعوا خبر اختطافه على يد جماعة الاخوان المسلمين، قام هو بالاتصال بأحد افراد اسرته، وتم نقله على الفور الى مستشفى الهلال لسوء حالته الصحية. وقال امير فى تصريحات خاصة ل ، كنت مشاركاً فى مظاهرات جمعة رد الكرامة، لرفضي لأخونة الدولة وسياسات سيطرة الجماعة على كل مفاصلها، واستخدام اساليب العنف فى التعامل مع المتظاهرين، وكنت اعرف ان المظاهرات سلمية، ولكن بعد ساعات من المظاهرات حدثت اشتباكات بيننا وبين انصار الجماعة وتحول المشهد من سلمى الى عنف، وفوجئت بقيام احدهم بالاعتداء علىَ وسحلى الى مسجد بلال بالمقطم، وهناك تم الاعتداء علىَ وتعذيبى بكل اشكال العنف، ولا اعرف هل زاد العنف على لكونى مسيحى ام لا، ولا اعرف هل تم اختطافي عن قصد لاهتمامى بقضية المتهمين بالتبشير بالمسيحية بليبيا ام لا. وتابع أمير، بعد عدة ساعات من التعذيب وفى وقت شعرت انهم فى غفلة عنى، استطعت القفز من الدور العلوى بالمسجد وظللت ازحف حتى بعدت عن المكان، وظللت استغيث وانادى على الناس لكى يحمونى، فتجمع اهالى المنطقة حولى وقاموا بطلب اسرتى ونقلت على الفور الى المستشفى. واكد عياد انه لم يكن بمفرده فى المسجد، وانما هناك اعداد كبيرة من المتظاهرين الذين اختطفتهم الجماعة وقامت بتعذيبهم، مؤكداً إنه كان يتوقع ان يحدث هذا معه، خاصة بعد ما قام به من جهود فى نشر قضية المتهمين بالتبشير بليبيا والمختطفين على يد جماعة انصار الشريعة، مشيراً إلى أن الله لن يترك حقه ولن يرضى بالظلم ولكل ظالم نهاية. وقال مينا ثابت عضو اتحاد شباب ماسبيرو، إن عياد ذكر لهم ما جرى من تعذيبه فى المسجد، وانه تم عمل محضر بعد تقرير طبى مبدئى جاء فيه، كسر مضاعف فى الزراع الايسر، وكدمات وسحجات بمناطق متفرقه بالجسم، وتجمع دموى اسفل العين اليمنى، 37 غرزه بفروة الرأس واشتباه بكسر فى قاع الجمجمة، كسر فى الفقرة الحادية عشر والثانية عشر بالعمود الفقرى، بالإضافة إلى تجمع لسائل فى المخ نتيجة الضرب المبرح . وفى ذات السياق دَعت حركة "أقباط بلا قيود" فى بيان لها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، النواب الأقباط فى مجلس الشورى للاستقالة فوراً، معتبره أن استمرار هؤلاء النواب فى مواقعهم داخل الشورى ليس له معنى سوى التغطية على الجرائم التى ترتكبها جماعة الإخوان - حسبما جاء فى البيان ، موجهة نقداً شديداً للنواب الأقباط الذين يتمسكون بكراسيهم تحت القبة، وقالت فى بيانها "إن مُشاركتكم فى القوانين التى يتم "طبخها" جريمة أخرى فى حق المصريين، ولن يشفع لكم أن تقوموا بدور "الكومبارس" لأننا لن نغفر لكم بيع الوطن مُقابل امتيازات خاصة كما فعل يهوذا قديماً، فاستقيلوا احتراماً لأنفسكم ولدماء الشهداء، وتأكدوا أننا لن نسمح لأياً منكم بادعاء تمثيلنا بعد اليوم". وهددت الحركات القبطية بتنظيم مظاهرات حاشدة للرد على سحل واختطاف النشطاء المصريين سواء اقباط او مسلمين، معتبرين ما حدث لأمير استمرار لمسلسل فوضى الجماعة الذى يشهده الشارع المصرى.