روى مينا ثابت، عضو الهيئة التأسيسية للتحالف المصرى للأقليات، شهادته عن الناشط أمير عياد الذى تم العثور عليه أمس السبت بمستشفى الهلال فى حالة خطرة، وعلى جسده آثار تعذيب، على أثر اختطافه أثناء مشاركته بجمعة رد الكرامة أمام مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم. وأفاد مينا ثابت، ل"البديل"، أن أمير عياد - 37 سنة، روى له تفاصيل تعذيبه على يد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، لدى زيارته له بغرفة العناية المركزة، قبل أن يغيب عن الوعي، أنه لدى مشاركته في فعاليات الجمعة الماضية وقع فى يد أعضاء الجماعة الذين سحلوه وأوسعوه ضربا حتى وضعوه في أحد المساجد الذي لم يستطع عياد تمييزه بسبب حالة الإعياء الشديدة التي لحقته على أثر الضرب والسحل..ويرجح مينا أن يكون مسجد بلال المجاور لمكتب الإرشاد، هو المقصود. وأضاف مينا نقلا عن رواية "أمير"، أن أعضاء الإخوان جردوه من ملابسه، وأوسعوه ضربا بأجسام صلبة، وخاصة فوق منطقة الركبة، لمحاولة تهشيمها وتعجيزه، بالإضافة إلى الصعق بالكهرباء في مناطق متفرقة من الجسد. وأضاف أن التعذيب تم وسط عدد كبير جداً من الشباب و النشطاء الذين طالتهم ايدى الجماعة داخل الجامع، وازداد الأمر صعوبة حينماعلموا أن أمير مسيحى، فسمعهم يقولون لكل مجموعة منهم (ادخلوا سخنوا نفسكم شوية بالكلب المسيحى الى جوه). وأوضح أن أمير استطاع الهرب بعد ساعات من التعذيب، مستغلا غفلة أعضاء الإخوان، وقفز من الطابق العلوي للمسجد الى أحد الشوارع، و ظل يزحف و يصرخ طلباً للنجدة، حتى استمع الى ذلك سكان المنطقة، و انقذه أحدهم ( الأستاذ يحي )، و قبل أن يدخل فى غيبوبة - استمرت حتى الصباح- استطاع أن يأخذ رقم شقيق أمير، والذى نجح في إرسال سيارة إسعاف له و نقل شقيقه إلى مستشفى الهلال برمسيس. وأوضح مينا أن التقرير الطبى المبدئي أوضح إصابة أمير بكسر مضاعف فى الزراع الأيسر، وكدمات و سحجات فى مناطق متفرقة بالجسم، و تجمع دموى أسفل العين اليمنى ، و قطع بفروة الرأس، اضطر الأطباء إلى مداواته ب 37 "غرزه، بالإضافة إلى اشتباه بكسر فى قاع الجمجمة، وكسر فى الفقرة "11" و "12" بالعمود الفقرى، بالإضافة إلى تجمع سائل فى المخ نتيجة الضرب المبرح. وأشار إلى تحرير محضر بالواقعة برقم 3757 بتاريخ 23مارس 2013 - أحوال الأزبكية، وتمت إحالته إلى قسم شرطة المقطم. يذكر أن أمير عياد، يعد من أبرز النشطاء الأقباط، حيث كان أحد أعضاء اتحاد شباب ماسبيرو، و عضو مؤسس في جماعة الإخوان المسيحيين، و كان له جهد خاص فى متابعة قضية المصريين المسيحيين بليبيا، و تم اعتماده عضوا بلجنة تقصى حقائق عن تلك الأحداث من قبل مجلس الشورى.