تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى فيديو لمؤسس جماعة الإخوان المسيحيين أمير عياد، وعضو مؤسس بجبهة الشباب القبطى، أكد فيه أنه تم اختطافه أمس الأول فى جمعة رد الكرامة من قبل جماعة الإخوان المسلمين، وسرد فيه جزءا من وقائع الاختطاف والتى أكد فى الفيديو أنه حرر بها محضرا برقم 3757 بتاريخ 23 مارس 2013 أحوال الأزبكية. وقال أمير فى الفيديو: "جاء خبر أنه 8 من أولادنا "مزنوقين" من قبل الإخوان وكانوا قد ذهبوا على أساس أن المظاهرة سلمية، ولكن الإخوان كانوا يهجمون من كل مكان، ولم يستطيعوا العودة فاتصلوا بنا فحاولنا الصعود لفتح سكة ليعودوا، وعندما وصلنا وتحدثنا قلنا إنهم جاءوا على أنها سلمية ووجدوها غير سلمية وعايزين ينسحبوا فقالوا لى تعالى أنت كمان وبدءوا فى ضربى وفقدت الوعى بعد عدد كبير من الضربات. وعلم "اليوم السابع"، أن وفدا من لجنة المشاركة الوطنية يضم كمال سليمان، وثروت بخيت المحامى، عطفا على إبرام لويس مؤسس رابطة ضحايا الاختطاف والاختفاء القسرى، ومينا ثابت عضو باتحاد شباب ماسبيرو قاموا بزيارة ل"عياد" بالمستشفى للوقوف على حالته، وقد تم نقله إلى مستشفى أخرى للاحتياطات الأمنية. وقال مينا ثابت، الناشط القبطى وعضو اتحاد ماسبيرو فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن أمير عياد سرد له وقائع اختطافه وتعذيبه وهى كالتالى، أنه شارك أمس الأول فى تظاهرات جمعة رد الكرامة، قرابة الثامنة مساء وأثناء حالات الكر والفر وقع أمير فى أيدى أعضاء جماعة الإخوان المسلمين و تم اصطحابه وسط وابل من الضرب والسحل إلى أحد المساجد الذى لم يحدده من كثرة الضرب، ورجح أن يكون مسجد بلال، ثم تم تجريده من ملابسه تماماً والاستيلاء على كل متعلقاته والاعتداء عليه بالأيادى ومحاولات تعجيزه بالضرب أعلى وأسفل الركبة ومحاولة تهشيمها، وتعذيبه بضرب مبرح بأجسام صلبة فى أنحاء متفرقة بالجسد، والصاعق الكهربائى، وغيره، وسط عدد كبير جدا من الشباب والنشطاء الذين طالتهم أيدى الجماعة داخل الجامع وبأعداد كبيرة. وأضاف ثابت، بعد علمهم أن أمير مسيحى كان الضرب مضاعفا، وذلك بحسب شهادته وقال حرفياً: "كل شويه بيقولوا لأى 2 أو 3 منهم لسه جايين، خشوا سخنوا نفسكم شويه بالكلب المسيحى اللى جوه، وينهالون بالضرب والسباب، على حد قوله". وأضاف ثابت، استمر التعذيب لساعات طويلة حتى تمكن أمير فى غفلة من المعتدين أن يقفز من الطابق العلوى للمسجد إلى أحد الشوارع، وظل يزحف ويصرخ طلباً للنجدة حتى استمع إلى ذلك سكان المنطقة وأنقذه أحدهم يدعى الأستاذ يحيى، وقبل أن يدخل فى غيبوبة حتى الصباح استطاع "يحيى" أن يأخذ رقم شقيق أمير، والذى نجح فى إرسال سيارة إسعاف ونقل شقيقه إلى مستشفى الهلال برمسيس. وتابع ثابت: تم عمل تقرير طبى مبدئى وتحرر محضر به برقم 3757 بتاريخ 23مارس 2013 أحوال الأزبكية، وتمت إحالته إلى قسم شرطة المقطم، وجاء فى التقرير، كسر مضاعف فى الذراع اليسرى، وكدمات وسحجات فى مناطق متفرقة بالجسم، وتجمع دموى أسفل العين اليمنى، و37 غرزة بفروة الرأس واشتباه بكسر فى قاع الجمجمة، وكسر فى الفقرة الحادية عشرة والثانية عشرة بالعمود الفقرى، وتجمع لسائل فى المخ نتيجة الضرب المبرح. وأردف ثابت، أن أمير لم يدل بأقواله حتى الآن أمام أى جهة تحقيق وذلك لسوء حالته الصحية، ولكنه بحالة مستقره إلى حدٍ ما تحت الملاحظة بالعناية المركزة لمدة 72 ساعة حتى يتم تقرير الإجراء الطبى المناسب. شاهد الفيديو..