رحبت فرنسا اليوم /الاثنين/ باعتماد لجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة لاستنتاجات حول القضاء على أعمال العنف ضد النساء والفتيات وذلك في أثناء دورتها ال 57 التي عقدت يوم الجمعة الماضى. وقال فيليب لاليو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم أن هذه الاستنتاجات تعيد التأكيد على إرادة المجتمع الدولى بأسره على مكافحة أعمال العنفضد المرأة.. مشيرا إلى أن هذا الاعلام "يزود الأسرة الدولية والجهات الفاعلة المعنية بأسرها بتوصيات ملموسة". وأضاف لاليو أن هذا النص يرفض وبشكل أساسى أي شكل من أشكال التقاليد الثقافية حيث " لا يمكن للدول أن تتذرع باعتبارات ثقافية ودينية أو تقليدية لعدم احترام إلتزاماتها في مجال القضاء على كل اشكال العنف إزاء النساء والفتيات". وأوضح الدبلوماسى الفرنسى أن جميع الدول مدعوة لإتخاذ إجراءات من أجل القضاء على الممارسات التقليدية كتشويه الأعضاء التناسلية للإناث والزواج بالإكراه والزواج المبكر..مذكرا أن الإعلان الصادر يشير للمرة الأولى في إطار لجنة وضع المرأة إلى الحقوق الأساسية للنساء في مجال الجنس والانجاب. وأكد لاليو أن إنكار هذه الحقوق يأتى غالبا على رأس أعمال العنف التي تمارس ضد النساء..مضيفا أن الاعلان الأممى يدعو أيضا إلى مكافحة أي شكل من أشكال الإفلات من العقاب. وقال أن بلاده تشيد في هذه المناسبة بالتزام وعمل وكالة المرأة التابعة للأمم المتحدة، وخصوصا مديرتها التنفيذية ميشيل باشوليه..مشيرا إلى أن فرنسا التي مثلتها نجاة فالو بلقاسم، وزيرة حقوق المرأة، ى الاجتماع قد تجندت بقوة من أجل نجاح هذه الدورة، التي تأتي في أعقاب فشل الدورة ال 56 للجنة العام المنصرم بعدما لم تتمكن من التوصل إلى اعتماد استنتاجات متفق عليها. واتفقت لجنة لصنع السياسة بالامم المتحدة على اعلان يوم الجمعة الماضى يحث على انهاء العنف ضد النساء والفتيات على الرغم من مخاوف الدول الاسلامية المحافظة والفاتيكان بشأن الاشارة الى الحقوق الجنسية والانجابية للمرأة.