أكدت السيدة ثريا عبيد المديرة التنفيذية لصندوق الأممالمتحدة للسكان أنه من حق كل امرأة أن تعيش في كرامة، وأن تتحرر من الخوف والقسر والعنف والتمييز وأن تتمتع بالحق في الصحة، بما في ذلك الصحة الجنسية والإنجابية، رغم أن ملايين النساء والفتيات في مختلف أرجاء العالم محرومات من هذه الحقوق الإنسانية. جاء ذلك في كلمتها التي وزعها المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم الخميس بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة. وأضافت أن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وسائر قادة العالم انضموا لحملة لإدانة العنف ضد المرأة والدعوة إلى اتخاذ إجراءات أقوى لمحاربة الإفلات من العقاب، مطالبة "الجميع برفع أصواتهم بقوة كي لا نسمح بأي تهاون إزاء كل أشكال العنف ضد النساء والفتيات. وعلينا أن نعترف بأن هذا الأمر ليس مسألة تخص المرأة، لكنه قضية تهمنا جميعا". وأوضحت أن العنف ضد المرأة ليس بالأمر الذي لا يمكن تجنبه، قائلة "إن الأسر والمجتمعات المحلية يمكن أن تغير من عاداتها ومواقفها الاجتماعية، ويمكن للحكومات أن تسن قوانين مشددة وأن تعمل على إنقاذها وتقديم الجناة إلى العدالة". وأضافت عبيد "كما يمكن للمجتمعات أن تكفل الحق في الصحة الجنسية والصحة الإنجابية، بما في ذلك تقديم خدمات تنظيم الأسرة وصحة الأم والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية والقدرة على اتخاذ خيارات حرة ومستنيرة بشأن قضايا الإنجاب". وذكرت أن صندوق الأممالمتحدة للسكان يعمل مع الحكومات وشركاء الأممالمتحدة والمجتمع المدني من أجل وقف العنف ضد النساء والفتيات، وسن القوانين السليمة التي تكفل تقديم الجناة إلى العدالة. وأكدت أن الصندوق يعمل علي تعزيز الحق في الصحة الجنسية والإنجابية والمضي قدما في تنفيذ توصيات قرار مجلس الأمن رقم 1325 حول المرأة والسلام والأمن. وأعربت عن تطلعها إلى العمل الوثيق مع منظمة الأممالمتحدة المعنية بشئون المرأة من أجل شن استجابة أكثر فعالية تقضي على العنف ضد المرأة، سواء كان ذلك في وقت السلم أو في مرحلة النزاع أو أثناء الكوارث الطبيعية.