أشاد الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار بعمق علاقات التعاون بين مصر واليابان في مجال الآثار المصرية، مؤكدا أن ما يجرى من عمل في مشروع المتحف المصري الكبير هو نتاج هذا التعاون بالإضافة إلى عمل العديد من البعثات اليابانية في ترميم الآثار والاكتشافات الأثرية. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور الحسين عبدالبصير المشرف على المتحف المصري الكبير في الجلسة الافتتاحية للملتقى الثاني لمركز ترميم المتحف المصري الكبير الذي يستمر على مدى يومين ويحمل شعار "الحفظ الأثري داخل المتاحف بين الماضي والحاضر". وأشار إلى اهتمام اليابان حكومة وشعبا بمصر وآثارها، مؤكدا أن الملتقى يستهدف إعادة التعريف بالتعاون الثقافى الأثري القائم بين الجانبين المصري والياباني، وتوضيح أهمية مركز ترميم وصيانة الآثار في العالم أجمع كأحد أهم العناصر العلمية الملحقة بالمتحف، والذي افتتح رسميا في شهر يونيو عام 2010، من خلال توضيح الأنشطة والإنجازات التي قام بها المركز خلال العام الماضى، وقيامه بالدور المنوط به في ترميم الآثار التي سوف يتم عرضها في المتحف المصري الكبير عند افتتاحه خلال عام 2015. ومن جانبه، أكد الوزير المفوض بالسفارة اليابانية ماسامى كينيفوتشى رغبة دولة اليابان في المضي قدما لمساندة مصر في شتى المجالات وخاصة المجال الثقافي نظرا لما تحويه مصر من إرث ثقافي وحضارة لا مثيل له في شتى بقاع الأرض. فيما أوضح مدير هيئة التعاون الدولي الياباني (الجايكا) بمصر هيدوكى ماتسوناجا أن الملتقى في دورته الثانية لهذا العام سيكون حجر الأساس لتطوير مركز الترميم في المستقبل الأمر الذي سيساعد بدوره المتحف المصري الكبير في الوصول لغايته في إعادة صنع التاريخ من خلال عرض التراث الثقافي بالصورة اللائقة التي يستحق أن يظهر بها. وأكد أن دور مركز الترميم ليس مقتصرا على كونه مركزا لترميم آثار المتحف المصري الكبير فحسب ولكنه من المتوقع أن يصبح مركزا رائدا لعلوم الترميم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.