أشاد الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار بعمق علاقات التعاون بين مصر واليابان فى مجال الآثار المصرية ، مؤكداً على أن ما يجرى من عمل فى مشروع المتحف المصرى الكبير هو ثمرة من ثمار هذا التعاون ، بالإضافة إلى عمل العديد من البعثات اليابانية فى ترميم الآثار والاكتشافات الأثرية ، مشيرا إلى الاهتمام اليابانى حكومة وشعباً بمصر وأثارها. جاء ذلك فى كلمة الوزير بالجلسة الافتتاحية للملتقى الثاني لمركز ترميم المتحف المصري الكبير والتي ألقاها صباح اليوم نيابة عنه الدكتور الحسين عبد البصير المشرف على المتحف المصرى الكبير . وأكد الوزير المفوض بالسفارة اليابانية "ماسامى كينيفوتشى" على رغبة بلاده في المضي قدما ً لمساندة مصر في شتى المجالات وخاصة المجال الثقافي نظرا لما تحويه مصر من إرث ثقافي وحضارة لا مثيل له في شتى بقاع الأرض. من جانبه قال هيدوكى ماتسوناجا مدير هيئة التعاون الدولى اليابانى بمصر "الجايكا" إن الملتقى في دورته الثانية لهذا العام سيكون حجر الأساس لتطوير مركز الترميم فى المستقبل الأمر الذي سيساعد بدوره المتحف المصرى الكبير فى الوصول لغايته في إعادة صنع التاريخ من خلال عرض التراث الثقافى بالصورة اللائقة التى يستحق أن يظهر بها ، كما أكد على أن دور مركز الترميم ليس مقتصراً على كونه مركز لترميم آثار المتحف المصرى الكبير فحسب ولكنه من المتوقع أن يصبح مركزاً رائداً لعلوم الترميم في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا. ومن جانبه أشار الدكتور الحسين عبد البصير إلى أن هذا الحدث يتم تنظيمه للمرة الثانية بهدف إبراز أنشطته ودوره كضلع أساسي وجزء لا يتجزأ من مشروع المتحف المصري الكبير، حيث يثبت مركز الترميم في كل يوم انه قادر على الإعداد و التجهيز لأكبر مشروع ثقافي في العالم بأسره ألا وهو المتحف المصري الكبير. يذكر أنه في فبراير من العام الماضي أقيم الملتقى الأول لمركز الترميم بهدف تسليط الضوء على التعاون الثقافي والأثري المشترك بين مصر واليابان. ويأتي الملتقى في دورته لهذا العام في إطار التعاون الثقافي و الفني المشترك بين وزارة الدولة لشئون الآثار وهيئة التعاون الدولى اليابانى (الجايكا) بهدف التعريف بالأنشطة والانجازات التى حققها مركز الترميم خلال العام الماضى بالإضافة إلي رسم السياسة الإستراتيجية التى سينتهجها مركز الترميم فى المرحلة المقبلة حتى عام 2017 كمركز بحثياً لعلوم الترميم فى مصر والشرق الأوسط بجانب مهمته الأساسية كمركز لتوثيق وترميم وتجهيز القطع الأثرية المختارة للعرض بالمتحف المصرى الكبير المقرر افتتاحه 2015.