ارتفاع صاروخي يضرب أسعار الذهب وعيار 21 يسجل 5225 جنيها والأوقية تصل ل 3,886 دولار    مسؤول أمريكي يكشف موعد بحث نزع سلاح حماس بعد الرد على خطة ترامب    نشرة أخبار الطقس| الأرصاد تحذر من أمطار والعظمى 33 في القاهرة و38 بالصعيد    جهود أمنية لكشف لغز وفاة طالبة بشكل غامض أثناء تواجدها في حفل زفاف بالفيوم    اليوم.. محاكمة متهم بالانضمام لجماعة إرهابية في بولاق الدكرور    شهادات البنك الأهلي ذات العائد الشهري.. كم فوائد 100 ألف جنيه شهريًا 2025؟    المتخصصين يجيبون.. هل نحتاج إلى مظلة تشريعية جديدة تحمي قيم المجتمع من جنون الترند؟    سيناريوهات تأهل منتخب مصر ل ثمن نهائي كأس العالم للشباب 2025    يتطلع لاستعادة الانتصارات أمام المحلة| الزمالك ينفي رحيل عواد.. وينهي أزمة المستحقات    الأهلي يسعى لصعق «الكهرباء» في الدوري    هل إجازة 6 أكتوبر 2025 الإثنين أم الخميس؟ قرار الحكومة يحسم الجدل    أسعار الفراخ اليوم السبت 4-10-2025 في بورصة الدواجن.. سعر كيلو الدجاج والكتكوت الأبيض    أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 4 أكتوبر 2025 في الأسواق المصرية    رغم تحذيراتنا المتكررة.. عودة «الحوت الأزرق» ليبتلع ضحية جديدة    الخبراء يحذرون| الذكاء الاصطناعي يهدد سمعة الرموز ويفتح الباب لجرائم الابتزاز والتشهير    في ذكرى حرب أكتوبر 1973.. نجوم ملحمة العبور والنصر    في الدورة ال 33.. أم كلثوم نجمة مهرجان الموسيقى العربية والافتتاح بصوت آمال ماهر    مسلسل ما تراه ليس كما يبدو.. بين البدايات المشوقة والنهايات المرتبكة    رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد إطلاق المركز الثقافي بالقاهرة الجديدة    وسائل إعلام فلسطينية: إصابة شابين برصاص الاحتلال خلال اقتحام قلقيلية واعتقال أحدهما    عبد الرحيم علي ينعى خالة الدكتور محمد سامي رئيس جامعة القاهرة    البابا تواضروس: الكنيسة القبطية تستضيف لأول مرة مؤتمر مجلس الكنائس العالمي.. وشبابنا في قلب التنظيم    حرب أكتوبر 1973| اللواء سمير فرج: تلقينا أجمل بلاغات سقوط نقاط خط بارليف    إصابة 7 أشخاص في حادث تصادم بالطريق الدائري بالفيوم    "بالرقم الوطني" خطوات فتح حساب بنك الخرطوم 2025 أونلاين عبر الموقع الرسمي    كأس العالم للشباب.. أسامة نبيه يعلن تشكيل منتخب مصر لمواجهة تشيلي    ثبتها حالا.. تردد قناة وناسة بيبي 2025 علي النايل سات وعرب سات لمتابعة برامج الأطفال    «نور عيون أمه».. كيف احتفلت أنغام بعيد ميلاد نجلها عمر؟ (صور)    "أحداث شيقة ومثيرة في انتظارك" موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الموسم السابع على قناة الفجر الجزائرية    مستشفى الهرم ينجح في إنقاذ مريض ستيني من جلطة خطيرة بجذع المخ    اليوم، الهيئة الوطنية تعلن الجدول الزمني لانتخابات مجلس النواب    اسعار الذهب فى أسيوط اليوم السبت 4102025    بعد أشمون، تحذير عاجل ل 3 قرى بمركز تلا في المنوفية بسبب ارتفاع منسوب النيل    بيطري بني سويف تنفذ ندوات بالمدارس للتوعية بمخاطر التعامل مع الكلاب الضالة    نسرح في زمان".. أغنية حميد الشاعري تزيّن أحداث فيلم "فيها إيه يعني"    الخولي ل "الفجر": معادلة النجاح تبدأ بالموهبة والثقافة    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم السبت 4102025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 4-10-2025 في محافظة الأقصر    تتقاطع مع مشهد دولي يجمع حماس وترامب لأول مرة.. ماذا تعني تصريحات قائد فيلق القدس الإيراني الأخيرة؟    هدافو دوري المحترفين بعد انتهاء مباريات الجولة السابعة.. حازم أبوسنة يتصدر    تامر مصطفى يكشف مفاتيح فوز الاتحاد أمام المقاولون العرب في الدوري    حمادة طلبة: التراجع سبب خسارة الزمالك للقمة.. ومباراة غزل المحلة اليوم صعبة    النص الكامل ل بيان حماس حول ردها على خطة ترامب بشأن غزة    احتفاء واسع وخطوة غير مسبوقة.. ماذا فعل ترامب تجاه بيان حماس بشأن خطته لإنهاء حرب غزة؟    تفاعل مع فيديوهات توثق شوارع مصر أثناء فيضان النيل قبل بناء السد العالي: «ذكريات.. كنا بنلعب في الماية»    لبحث الجزر النيلية المعرضة للفيضانات.. تشكيل لجنة طوارئ لقياس منسوب النيل في سوهاج    «عايزين تطلعوه عميل لإسرائيل!».. عمرو أديب يهدد هؤلاء: محدش يقرب من محمد صلاح    "مستقبل وطن" يتكفل بتسكين متضرري غرق أراضي طرح النهر بالمنوفية: من بكرة الصبح هنكون عندهم    تفاصيل موافقة حماس على خطة ترامب لإنهاء الحرب    الرد على ترامب .. أسامة حمدان وموسى ابومرزوق يوضحان بيان "حماس" ومواقع التحفظ فيه    محيط الرقبة «جرس إنذار» لأخطر الأمراض: يتضمن دهونا قد تؤثرا سلبا على «أعضاء حيوية»    عدم وجود مصل عقر الحيوان بوحدة صحية بقنا.. وحالة المسؤولين للتحقيق    ضبط 108 قطع خلال حملات مكثفة لرفع الإشغالات بشوارع الدقهلية    لزيادة الطاقة وبناء العضلات، 9 خيارات صحية لوجبات ما قبل التمرين    الشطة الزيت.. سر الطعم الأصلي للكشري المصري    هل يجب الترتيب بين الصلوات الفائتة؟.. أمين الفتوى يجيب    مواقيت الصلاه في المنيا اليوم الجمعه 3 أكتوبر 2025 اعرفها بدقه    تكريم 700 حافظ لكتاب الله من بينهم 24 خاتم قاموا بتسميعه فى 12 ساعة بقرية شطورة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سيد عبدالعال رئيس التجمع ل «الصباح»: نصيحتى لمرسى «ارحل وارحمنا»
نشر في الصباح يوم 14 - 03 - 2013

أكد سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، أن المخرج الوحيد من الأزمة السياسية الراهنة، يتمثل فى أن يتنحى الرئيس محمد مرسى، على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية حكم البلاد، حتى تتم كتابة دستور جديد، يحظى بالتوافق، ويلبى مطالب الشعب، ومن ثم تقام انتخابات مجلس الشعب ومن بعدها الرئاسة. ووجَّه الرئيس الفائز مؤخرًا بقيادة الحزب فى حوار ل الكلمة للرئيس قائلا: "تنحَ يا رجل وارحم" مصر من جماعتك، فقد أثبتت الأشهر الماضية أنك لست مؤهلا للمنصب، ونحن نمر بظروف صعبة، ونحتاج إلى استعادة وحدة الصف، بعد ما أحدثته جماعة "الإخوان المسلمون" من شروخ عميقة فى جدار الوحدة الوطنية".

لدينا خلافات داخل "الجبهة" لكننا لسنا منقسمين كما يروج "الإخوان"
اليسار "أسد مريض"لكنه الوحيد القادر على حماية الغابة
الرئيس يقود البلاد بلا خطة ولا منهج والدنيا"ماشية ببركة المرشد"
لم أسمع حمدين يلوح بالانسحاب من الإنقاذ.. ونرفض رشاوى الرئاسة "البرلمانية"


ردّا على سؤال حول تراجع دور اليسار المصرى فى الشارع قال: "صحيح إن اليسار يمر بظروف" صعبة، وربما يكون مثله كمثل الأسد المريض، لكنه "الأسد الأخير الذى يحمى الغابة، ومن ثم علينا أن نعالجه، حتى يؤدى دوره لا أن نطلق اليسار بما يؤمن به « عليه الرصاص. مؤكدًا أن من مبادئ يبقى حائط الصد الأقوى أمام الفاشية الدينية" .
وفيما يلى نص الحوار:

■ فى البداية، كيف تصف تجربة الانتخابات على رئاسة الحزب مؤخرًا؟
تمت بمنتهى الديمقراطية والشفافية، وتمكن كل مرشح من أن يقدم للقاعدة الحزبية، برنامجه الانتخابى بوضوح، وانتهت كما بدأت بهدوء. أردنا فى الحزب خلال هذه الانتخابات أن نقدم للشعب المصرى السُّنة الحسنة، فى كيفية إجراء الانتخابية، بحيث تكون المنافسة شرسة وحادة، مع عدم اهتزاز قاعدة الاحترام المتبادل بين المتنافسين، وأعتقد أن التجربة لم تكن سيئة. وبعد الانتخابات، وحصولى على ثقة الناخبين، ثمة مهمة أخرى، تتمثل فى إعادة هيكلة الحزب، بحيث يتم القضاء على مركزية اتخاذ القرار، ومنح صلاحيات أوسع للجان المحافظات، وتشكيل لجان تؤهل شباب الحزب على العمل القيادى، ومنحهم الفرصة لتولى القيادة بما يضخ دماء جديدة فى شرايين الحزب.

■ حصلت على رئاسة الحزب بفارق صوت واحد عن حسين عبدالرازق.. ألا يشكل الأمر عبئًا عليك؟
نجاحى يشكل عبئًا حتى لو كان باكتساح، فالظرف السياسى الراهن يتطلب الكثير من الجهد والعمل والإخاص، وهناك حرب شرسة تتعرض لها التيارات السياسية المدنية، ما يستدعى أن تعمل بكل قوتها للدفاع عن بقائها.. فنحن إزاء صراع بقاء، تفرضه علينا الفاشية الدينية.. وهذا الصراع يدفعنا بالضرورة إلى الاحتماء بالشباب والاعتماد عليهم.

■ ماذا عن اللائحة الداخلية للحزب التى تمنع الشباب من الترشح للمواقع القيادية؟
خلال المؤتمر السابع للحزب مؤخرًا، اقترحت تجميد هذا البند، ووافق الحزب، ومن ثم ترشح عدد كبير من الشباب لعضوية اللجنة المركزية، ونجح بعضهم ودخل اثنان المكتب السياسى. إن حزب التجمع بصدد مراجعة اللوائح الداخلية، ومن المقرر تعديل لوائح الحزب نهاية العام، بما يكفل القضاء على المركزية، وتفعيل دور الشباب.

■ يتهم البعض حزب التجمع بأنه "تقليدى" ويتبنى مفاهيم "منتهية" الصلاحية فما قولك؟
عبارة حزب تقليدى ليست شتيمة حتى نتبرأ منها، لكن مفاهيم التجمع لا يمكن أن تكون منتهية الصلاحية، لأن مفاهيم التجمع كونه الأخ الأكبر لأحزاب اليسار المصرى، ستبقى صالحة وقادرة على البقاء. التجمع له تاريخ عميق من النضال، وذاكرة الشعب المصرى لن تنسى له أنه كان الأكثر دفاعًا عن مبادئ العدالة الاجتماعية، وتبنى حقوق الفقراء، فى انتفاضة 1977 ، كما أن الحزب قدم الآلاف من الناشطين السياسيين للسجون، وعارض اتفاقية كامب ديفيد، وتولى قيادة المعارضة ضد سياسات التطبيع، ورفض بيع القطاع الخاص، لأنه مملوك للشعب. المعاش المبكر موت « كما رفع الحزب شعار وتصدى لمنهج الرأسمالية الشرسة الذى ،» مبكر أراد نظام مبارك أن يمص بواسطته دماء الفقراء لمصلحة رجال أعمال نظامه، واهتم بالنهوض بالتعليم وخدمات الصحة.

■ وهل نجح الحزب فى أى من هذه الملفات؟
يجب أن نعترف بأننا فشلنا أكثر مما نجحنا، وهذا لا يرجع إلى انخفاض الهمة، كما لا يرجع الأمر إلى أن مبادئنا يعتريها خلل ما، فبعد انتفاضة 1977 ، لجأ نظام السادات ومن بعده مبارك، إلى تضييق الخناق على اليسار، وكان من تكتيكات الحرب علينا، أن أطلق النظامان العنان لجماعة الإخوان ومن على شاكلتها، للهجوم على اليسار وتكفير رموزه.. وتعرض طلبة الجامعة اليساريين لماحقات أمنية شرسة، وتعرضوا للضرب
بالجنازير والأسلحة البيضاء فى الحرم الجامعى. وفيما كانت الدولة تنسحب من تأدية دورها الاجتماعى، وتتنصل من واجباتها، استغلت الفاشية الدينية الفرصة، فوجدت أن القلوب إلى الفقراء ستكون ممهدة، بالمعونات والمساعدات الغذائية، واستغلت ما لديها من مصادر تمويل غير معلومة حتى الآن، فضربت اليسار ذا الإمكانيات المحدودة، وكذا التيار المدنى بأسره.

■ لكن نظام مبارك سقط.. فأين اليسار الآن؟
أرى أن اليسار المصرى بدأ يستعيد تألقه، ويكفينا أن ثورة الخامس والعشرين من يناير استندت أولا وأخيرًا على مبادئ اليسار، والحناجر التى هتفت للمطالبة بالعيش والحرية والعدالة، إنما كانت تنادى بمبادئ اليسار، حتى إن كانت لا تعلم هذه الحقيقة. إن التحدى الأكبر الذى يواجهنا الآن، يتمثل فى تأسيس قاعدة شعبية تنتمى تنظيميّا لمبادئه، بحيث نتمكن من التصدى لحمات التشويه الممنهجة التى نتعرض لها مؤخرًا، فى ظل حكم الفاشية الدينية.

■ رغم ذلك.. لايزال اليسار كالأسد المريض، له أخلاقيات سامية، ولا يقدر على الفعل.
حتى لو كان اليسار أسدًا عجوزًا، لا يوجد غيره لحماية الغابة، ولا يوجد تيار سياسى أكثر منه صدقًا فى الدفاع عن حقوق الفقراء، وفى المطالبة بالحريات وبالعدالة الاجتماعية. هذا معناه ببساطة، أن علينا كسياسيين يساريين أن نبحث عن "روشتة علاج اليسار" حتى يستعيد الأسد عافيته، بما يكفل تحقيق أحلام الفقراء، الذين يتبنون نفس مبادئ اليسار، حتى إن كانوا لا يعلمون عنها الشىء الكثير.

■ حزب التجمع من مؤسسى جبهة الإنقاذ.. فهل سيستمر بها فى ظل الخلافات التى تعصف بوحدة الجبهة؟
لا توجد خلافات حادة تنذر بانهيار الجبهة، ولا يوجد ما يعصف بوحدتها، ولا أحسب أن اليسار سينسحب من الجبهة، التى تأسست فى أعقاب الإعان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، لتحصين قراراته بالمخالفة للدستور. إن الجبهة تشكلت من قوى يسارية وليبرالية، اجتمعت معًا من أجل التصدى لسلطة الاستبداد والقمع الذى يمارسها الرئيس وجماعته، وبما أن مبررات النشأة لاتزال قائمة، فإن مبررات البقاء ستظل قائمة.

■ وماذا عن شعبية الجبهة التى يقال بأنها آخذة فى التراجع؟
لا أحسب أن شعبية الجبهة تتراجع، وإن كان المقصود ذاك الاستفتاء الذى نسبته بعض المواقع فقد نفته الشبكة ،الإخوانية إلى ال "بى بى سى" الإخبارية، وثبت كذب الإخوان بهذا الشأن. أما بالنسبة للخافات ب ن الجبهة والقوى الثورية، فهذا خلاف طبيعى بين الثورى والسياسى، فالثورى لا يعرف إلا الغضب، فيما السياسى قد يتبنى نفس المطالب، لكنه يسعى تجاهها بطريقة مختلفة.

■ هذا يعنى أن الجبهة ليست من الثورة.. أليس كذلك؟
كلا، على الإطاق، فالجبهة فى كل موقف تؤيد الثورة، وتتبنى مطالب الميدان، وتساند كل أشكال الاحتجاج بما فيها العصيان المدنى، وهذا معناه أن المقصد واحد.

■ ماذا عما يتردد عن وجود خلافات حادة بن عمرو موسى وحمدين صباحى داخل الجبهة؟
الجبهة تكونت فى الأساس من أطراف غير متفقة، وبالتالى فالاختاف يعد أمرًا طبيعيّا، والخلاف بين عمرو موسى وحمدين، لا يخرج عن نطاق الخاف حول التفاصيل، لكن فى النهاية، يحدث اتفاق على المواقف النهائية.

■ وماذا حول ما يروج حول أن حمدين صباحى لوّح بالانسحاب من الجبهة؟
لم تكن هنالك نية حقيقية للانسحاب، وأنا شخصيّا لم أسمع حمدين يقول بهذا الكام، ومجددًا إننا نختلف داخل الجبهة، وخلافاتنا لا تخرج عن إطارها الطبيعى، لأننا فى نهاية الأمر لا نمارس السياسة على طريقة السمع والطاعة، كما يفعل الإخوان، وأعتقد أن خلافاتنا تثرينا وتزيد مواقفنا تماسكًا لأننا لا نتخذ مواقف بغير توافق.

■ وهل توجه وزير الخارجية الأمريكى إلى الجبهة بمطالب ما خلال زيارته لمصر مؤخرًا؟
لم نلتق بجون كيرى لدى زيارته لمصر، ولم نسع إلى مقابلته، كما أنه لم يطلب مقابلتنا ككتلة معارضة موحدة، ومن ثم لا يهمنا مواقفه ومطالبه.. ولا مبرر لمقابلة أطراف خارجية تدس أنفها فى الشأن الوطنى.

■ هل تلقيتم عروضًا ما من مؤسسة الرئاسة مقابل المشاركة فى انتخابات البرلمان المقبل؟
نعم.. إن الرئاسة تحاول إقناعنا بالمشاركة فى المشاركة فى الانتخابات، لكننا لن نقبل بعقد صفقات مع هذا النظام فاقد الشرعية. إن الجبهة لم تتشكل من أجل اقتسام كعكة سياسية، مع نظام الإخوان، على حساب الشعب المصرى، ومن خال قراءتى للمشهد الراهن، أستطيع أن أؤكد أن منهج الجبهة سيبقى متمثلً فى مقاومة استبداد السلطة التى يمثلها الإخوان.

■ وماذا عن موقف حزب التجمع؟
قولا واحدا.. لن نشارك فى الانتخابات ولن نبيع ضمائرنا ولن نسمح لهذا النظام بأن يستخدمنا كورقة توت يستر بها شرعيته المنهارة.

■ لكن الرئيس مرسى رئيس منتخب.. وك امكم عن عدم شرعيته ضد منطق الأشياء.
صحيح أن مرسى وصل إلى الحكم بصناديق الانتخابات، لكن أحدًا لا ينكر أن الانتخابات شابتها عورات دستورية بطريقة ما، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أحسب أن شرعية الرئيس سقطت يوم سقط أول شهيد فى عهده.. سقطت يوم أصبحت جماعته ترعى الإرهاب ضد المعتصمين فى مذبحة الاتحادية.
نحن أمام نظام فشل بامتياز، وعليه أن يرحل عسى أن تلتئم الجراح التى أدمت مصر فى عهده.. أقول لمرسى: تنح يا رجل وارحمنا من جماعتك، فمصر فى حاجة لرئيس يؤمن بها، ويدين لها بالولاء، لا رئيس يدين بالولاء لجماعته.

■ وماذا بعد التنحى؟
صياغة دستور يتجمع المصريون تحت رايته، لا دستورًا يقسم الشعب، وإجراء الانتخابات البرلمانية، ومن ثم انتخابات رئاسية، وخلال هذه الفترة يتولى رئيس المحكمة الدستورية حكم البلاد.

■ وأين دور القوات المسلحة من هذا السيناريو؟
تكون الضامن لعمل انتخابات نزيهة، بعد الدستور الذى يجب أن ينضج على مهل، وليس كما تم تمرير دستور منتصف الليل، الذى شهد الاستفتاء عليه خروقات وتجاوزات تم حبسها فى أدراج النائب العام.

■ يتهم البعض الجبهة بتفجير الوضع سياسيا لرفضها الحوار مع الرئاسة.. فما ردك؟
إن الرئيس يريد أن يحاورنا مثلما يحاور شباب جماعته قيادات مكتب الإرشاد.. يريد أن نكون بين يديه "كالميت بين يدى مغسله" كما توصى أدبيات الجماعة أتباعها، وبما أن هذا الشرط لن يتحقق، وبما أننا لن نقبل أن نذهب إلى مؤسسة الرئاسة لتلقى الأوامر، ومن ثم تنفيذها، فلا مبرر للذهاب. الحوار مع جماعة تنفى الآخر، وتريد أن تشطب المعارضة من قواميس العمل السياسى، لا جدوى منه، فليحاور الرئيس أصدقاءه من الأحزاب الوسطية والمتأسلمة، لكن عليه ألا يحلم بحوار معنا على طريقته. نحن إزاء رئيس يحكم الباد با برنامج سياسى، ولا يمتلك تصورًا لما ينبغى عليه أن يتخذه من قرارات بعد ساعة واحدة، تمامًا مثل من يقود سيارة على منحدر وعر، لكنه لا يعرف قواعد القيادة "فالدنيا ماشية ببركة المرشد".
من المؤسف حقّا أن يكون هذا الرجل على قمة هرم السلطة فى مصر، بعد واحدة من أكثر الثورات فى التاريخ زخمًا وتحضرًا، ومن المفجع أننا لانزال لا نشعر بأننا أمام رجل بقدر هذه الثورة.. وإنما أمام شيخ زاوية، يلقى خطب جمعة ركيكة مفككة الأفكار والصياغة.

■ وأين تتجه موجة الثورة.. وهل تعتقد أنها لاتزال تتمتع بالزخم؟
لا أحد يدرك يقينًا إلى أين تتجه البوصلة الثورية، ولا أحد يستطيع أن يتكهن بما ستسفر عنه الأيام المقبلة.. إننى مؤمن كل الإيمان، بأن الشعب المصرى قادر على صناعة المعجزات. فى تقديرى أن الشعب المصرى الحليم الصبور، لم يعد قادرًا على التحمل أكثر، فالحصار صار خانقًا، ياحقه من شباك الفقر الطاحن، ومن باب الانفات الأمنى، ومن الحكومة التى تتحدث عن الرضاعة، فيما المظاهرات إلى جوار قصر الرئاسة، والرئيس الذى يعتقد أن معارضيه "مجرد ثلاثة أو أربعة أشخاص فى حارة مزنوقة".

■ كيف قرأت التوكيلات التى تقدم بها الآلاف للفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع لتولى شئون البلاد؟
رغم اختاف اليسار التاريخى مع حكم العسكر، ورفضه الدولة الدينية، فى آن واحد، ورغم أنى على المستوى الشخصى، لا أتمنى عودة الجيش لحكم الباد، بما يكفل له تأدية دوره الأساسى والمتمثل فى حماية الحدود والأمن القومى وسلامة أراضى الوطن، لكنى أتفهم دوافع الذين سارعوا إلى تفويض الجيش. هناك ثمة ثقة فى أن الجيش وحده يستطيع كسر شوكة الإخوان، هذا بالإضافة إلى أن جيش مصر، مهما حدث ومهما وقعت من المجلس العسكرى، خلال المرحلة الانتقالية، سيبقى جيشًا وطنيّا، مخلصًا للشعب فى المقام الأول. إن جيش مصر، لن يدافع يومًا عن "الأهل والعشيرة" فكلنا أهله وعشيرته، والمؤكد أنه لو، اقترفت جماعة الإخوان حماقة استخدام ميليشيات مسلحة، فستكون الكلمة الفاصلة للجيش.

■ الكلام عن الميليشيات المسلحة يبدو تهمة بلا قرائن.. فلماذا تكرر المعارضة هذا الكلام؟
سأجيب كما أجاب إعرابى آمن بالله دون أن يراه، إذ قال: "البعرة تدل على البعير والأثر على المسير".. هناك قرائن تؤكد وجود الميليشيات، وما حدث أمام الاتحادية يكفى دليا، وهناك آلاف القضايا منها على سبيل المثال، قضية حارس المهندس خيرت الشاطر وغيرها. المطلوب من الإخوان أن تثبت عدم وجود ميليشيات، لا أن نثبت نحن وجودها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.