قام عدد من أبناء بورسعيد، والتيارات والقوى الشعبية والثورية، والتراس المصري بتهنئة 17 متهماً ممن حصلوا على براءات فى قضيه أحداث ستاد بورسعيد الشهيرة، وقاموا بالاحتفاء بهم وطافوا شوارع المحافظة حتى استقروا أمام أحد الفنادق الشهيرة، وظلوا يهتفون بأسمائهم وينادون بأسماء باقي المتهمين الذين لا يزالوا محبوسين ظلما على حد وصفهم ، آملين ان يحصلوا على براءات مثل زملائهم الذين ثبتت براءتهم. على جانب اخر، توجه المتهمين المفرج عنهم فور وصولهم الى بورسعيد إلى زياره أهالي الشهداء الذين راحوا ضحيه الاحداث الدامية التي شهدتها بورسعيد منذ بداية يوم 26 يناير، بالإضافة إلى زيارة أسر المتهمين المحبوسين على ذمة القضية، وأكدوا لهم انهم خرجوا ليستعيدوا حق اخوانهم المحبوسين، واظهار براءتهم مهما كلفهم الأمر، فيما توجهوا بعد ذلك الى المقابر لقراءة الفاتحة والدعاء لشهداء بورسعيد الذين سقطوا ضحية الاحداث الدامية الأخيرة التى شهدتها المحافظة فى الآونة الأخيرة. من ناحيه اخرى فقد اشار ميدو عارف احد المتهمين المفرج عنهم فى كلمه مقتضبه جدا ل أنه سيبذل قصارى جهده، وسيضحى بروحه من اجل اخواته المحبوسين ظلما فى تلك القضية، ومن اجل ان يعيد حق شهداء الاحداث التي شهدتها بورسعيد والذين ضحوا بحياتهم من اجلهم، وللوقف بجانبهم وهذا دين في أعناق الأحياء، مؤكداً أنه لن يحتفل بالبراءة الا بعد تحقيق مطالبهم بالقصاص وتبرئه باقي المتهمين المظلومين. على جانب اخر، عادت الامور الى طبيعتها الى حد كبير بشوارع بورسعيد، رغم استمرار المتظاهرين بعصيانهم المدني بميدان الشهداء، وقد قاموا بالأمس بمساعدة رجال القوات المسلحة بتنظيف الشوارع بنطاق مديريه امن بورسعيد، ودهان الرصيف وتجميل ميدان الشهداء. وفى نفس السياق طالب اللواء احمد وصفى قائد الجيش الثاني، المتظاهرين بان يحافظوا على مدينتهم وان يعيدوا لها ابهى صوره لها، مؤكداً بأنه سيقوم بمعاونتهم فى جعل بورسعيد تعود لما كانت عليه، مشدداً على ضرورة سلميه التظاهرات وعدم اجبار احد فى الدخول في المظاهرات أو العصيان المدني، مؤكدا على ثقته فى ابناء شعب بورسعيد العظيم الذى يضرب به المثل فى جميع انحاء مصر ببطولاته وشجاعته وشهامة اهل وشعب المدينة الباسلة.