عبرت أسر الضحايا والمصابين في الأحداث الأخيرة التي شهدتها بورسعيد عقب إحالة محكمة الجنايات ل21 متهم بأحداث استاد بورسعيد إلى مفتي الجمهورية، أثناء اجتماعهم باللواء أركان حرب أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني الميداني، عن تأكيدهم وتمسكهم بمطالبهم المشروعة، والتي على رأسها ندب قاضي تحقيقات لكشف حقائق الأحداث الدامية التي بدأت من يوم 26 يناير بعد إعلان قرار المحكمة الأخير. وقد أكد أهالي الضحايا على أن أبناءهم من الشباب المحترم وليسوا بلطجية، كما يشاع في بعض وسائل الإعلام وأن منهم من راح ضحية دون أي ذنب وأكدت مجموعة من الأهالي على إضرابهم عن الطعام لحين القصاص من المتسببين في قتل أبنائهم من جهة أخرى تمثلت مطالب الأهالي في معاملة أبناءهم الذين راحوا ضحايا الأحداث الأخيرة كضحايا ثورة يناير لهم كافة حقوق شهداء الثورة. وعلى جانب أخر، طالب علي سبايسي "كابو ألتراس جرين إيجلز"، بأن تقوم القوات المسلحة بعمل فيلم وثائقي يحكي تاريخ ونضال أهل بورسعيد حتى يتم توضيح من هم البورسعيدية، لافتا بأن الدولة تركت شأن ال21 متهم المحكوم عليهم بالإعدام ربما ظلما وأيضا الشهداء والمصابين التي تبعت قرار محكمة الجنايات وتفرغت في قضية "حمادة صابر" المواطن الذي تم سحله بقصر الاتحادية، وذلك لإلهاء المجتمع عن الأحداث التي شهدتها بورسعيد. من جانبه، أكد اللواء أركان حرب أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني الميداني، على أحقية أهالي الضحايا في مطالبهم، موضحا أنه ليس جهة تنفيذ مطالب، وإنما هذا من شأن القاضي الذي ستندبه النيابة العامة للتحقيق في الأحداث وكشف الحقائق، مؤكدا أنه أتى كي يستمع إلى مطالب الأهالي من أسر الضحايا والمصابين في الأحداث الدامية التي شهدتها بورسعيد، مشيرا إلى أن مطالبهم ستكون محل اهتمام القوات المسلحة التي تحرص على سرعة تلبية تلك المطالب المشروعة لإعادة الحق لأصحابه. ومن جهة أخرى، حث "وصفي" الأهالي على ضرورة احتساب أبنائهم شهداء عند الله، وعلى جانب أخر، فقد تم توزيع بعض الهدايا العينية لأسر الضحايا والمصابين كنوع من التذكار من القوات المسلحة للأهالي.