بدأ ضباط وأفراد الشرطة ثورة تأخد منحى تصعيديا جديدا ضد نظام الإخوان، احتجاجًا على ما وصفوه ب«أخونة الوزارة»، إذ هدد ضباط باحتلال مبنى وزارة الداخلية، لحين تحقيق جميع مطالبهم المتمثلة فى إقالة الوزير الحالى، وعودة اللواء أحمد جمال الدين، وإبعاد الجهاز عن الصراعات السياسية. وقال النقيب محمد شلبى، المنسق الإعلامى لإضراب ضباط الشرطة ل«الصباح»: إن الاضراب يقوده صغار الضباط، ولكل محافظة قائد لتنسيق خطة الإضراب على مستوى محافظات الجمهورية، وعددهم 15 ضابطا من مختلف مديريات الأمن وقطاعات الأمن المركزى. من ناحية أخرى، احتجز ضباط قسم مصر القديمة مأمور القسم داخل مكتبه، ومنعوه من الخروج من مكتبه لمدة يومين، فيما أعلن ضباط المنصورة عزمهم الدخول فى إضراب كلى مفتوح، يبدأ اعتبارًا من اليوم بعد صلاة الجمعة. فيما قال مقدم شرطة ل«الصباح» طلب عدم ذكر اسمه، إن سبب تحركهم يتمثل فى عدم تسليحهم، والزج بهم فى الصراعات السياسية، فضلا عن ضرورة إقالة اللواء محمد إبراهيم الوزير الحالى، وعودة اللواء أحمد جمال الدين، الذى وصفه بأنه كان يحافظ على الشعب وأفراد الشرطة. وانتقلت حالة الإضراب والعصيان إلى محافظات الصعيد، إذ تم إغلاق 5 أقسام شرطة فىسوهاج والمنيا، بالجنازير، للمطالبة بتطهير وزارة الداخلية، وإقالة بعض القيادات الأمنية الفاسدة، بحسب قولهم. وانضمت قوات الدفاع المدنى بأسيوط إلى قطار الإضراب، احتجاجا على خصم حافز الاتصال الذى يصرف لهم شهريا، وحرمانهم من حافز الإثابة. ياتى هذا الإضراب إثر قيام المئات من أمناء وأفراد الشرطة والعاملين المدنيين بمراكز أول وثان ومركز أبوتيج وصدفا وقسم شرطة النجدة بأسيوط، بإغلاق أبواب المراكز بالسلاسل والجنازير أمام المواطنين، وسحبوا كل الخدمات الأمنية، للمطالبة بسرعة صرف حافز الاتصال وإقرار حافز الإثابة ال200% الذى لم يصرف للعاملين فى وزارة الداخلية، منذ إقراره على جميع الموظفين المدنيين على مستوى الجمهورية. وعلى صعيد آخر، انضم معسكر قويسنا بمحافظة المنوفية إلى إضراب قطاع الامن المركزى، وأعلنوا رفضهم الدخول فى مواجهات مع المتظاهرين، مطالبين بإقالة اللواء محمد إبراهيم، واللواء ماجد نوح مساعد الوزير للأمن المركزى.