تعرف على تفاصيل الدورة ال11 من مهرجان "المسرح العربي" بالقاهرة

ينطلق في الثامنة مساء الخميس 10 يناير الجاري، على المسرح الكبير بدار الأوبرا، حفل افتتاح الدورة ال11 لمهرجان المسرح العربي، التي تقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتنظمها الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية، وتستمر حتى 16 من نفس الشهر.
أعربت وزير الثقافة المصرية د.إيناس عبدالدايم، عن سعادتها بعقد الدورة الحادية عشرة للمهرجان على أرض مصر، مثمنة جهود الهيئة العربية للمسرح، التي تنظم منظمة المهرجان، في إثراء المسرح العربي، ومشيدة بالدور المهم الذي يقوم به سمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة، في دعم الثقافة العربية عمومًا، والمسرح بصفة خاصة.
قالت عبدالدايم، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم الأحد 6 يناير الجاري بالمجلس الأعلى للثقافة، في حضور الكاتب المسرحي إسماعيل عبدالله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، والمخرج خالد جلال، رئيس اللجنة العليا للمهرجان، إن مصر تشرف بإقامة هذا الحدث المسرحي العربي الكبير على أرضها،وأن مؤسسات الوزارة كلها مجندة لخدمة المهرجان وضيوفه، الذين سيضيئون القاهرة بإبداعاتهم.
أشارت الوزيرة، إلى اهتمام القيادة السياسية بالحدث الكبير ودعمها له، مؤكدة أن وضع هذه الدورة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي يعطيها ثقلًا كبيرًا، ويؤكد تقدير الرئيس لفن المسرح باعتباره أحد أهم أدوات القوة الناعمة، ويؤكد كذلك إيمانه العميق بأهمية وضرورة المسرح، لتطوير وعي الإنسان، وإكسابه المزيد من الخبرات المعرفية والجمالية.
من جانبه، قال الكاتب المسرحي إسماعيل عبدالله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، إن هذه الدورة يشارك فيها 400 مسرحي عربي، فضلاً عن 250 مسرحيًا مصريًا،وتتضمن 27 عرضًا مسرحيًا، بالإضافة إلى العديد من الندوات والورش والملتقيات الفكرية.
أضاف عبدالله خلال المؤتمر، أن هذه الدورة التي يتابع و يشرف على أدق تفاصيلها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتتشرف برعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، هي موعد للمسرحيين العرب ليقولوا كلمتهم في غدهم و غد أمتهم، و يرددوا مقولة سلطان الثقافة في رسالته باليوم العربي للمسرح عام 2014: "لنجعل المسرح مدرسة للأخلاق و الحرية".
قال إسماعيل عبدالله، إن الهيئة العربية للمسرح تعرب عن اعتزازها بتدشين العشرية الثانية من دورات مهرجان المسرح العربي بانعقاد الدورة الحادية عشرة على أرض الكنانة مصر، بتعاون حيوي و فعال مع وزارة الثقافة المصرية بقيادة الوزيرة الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وكذلك أعضاء اللجنة العليا الذين نوجه التحية لهم.
أوضح أن العروض المشاركة تنقسم إلى ثلاثة مسارات، الأول يضم سبعة عروض هى: من مصر عرضي "الحادثة إخراج عمرو حسان، و"المعجنة" تأليف سامح مهران، وإخراج أحمد رجب، ومن العراق عرض "تقاسيم على الحياة" إعداد وإخراج جواد الأسدي، و"جنونستان" من الأردن، تأليف وإخراج حكيم حرب، وأيضا "سلالم يعقوب" تأليف وإخراج الحاكم مسعود، ومن المغرب عرض "صباح ومسا" تأليف غنام غنام، إخراج عبد الجبار خمران، و"قمرة 14″ من تونس تأليف بوكثير دومة، إخراج دليلة مفتاحي، ومن الإمارات "ليلك ضحى" تأليف وإخراج غنام غنام، ومن مصر "مسافر ليل" تأليف صلاح عبدالصبور، وإخراج محمود فؤاد صدقي.
أشار إلى أن العروض المشاركة في المسار الثاني هي العروض التي تنافس على جائزة الشيخ القاسمي وهي: الرحمة "الكويت" تأليف عبد الأمير الشمخي، إخراج فيصل العبيد، والطوق والإسورة "مصر" تأليف يحيى الطاهر عبدالله، إخراج ناصر عبد المنعم، "المجنون" من الإمارات إعداد قاسم محمد، إخراج محمد العامري، "النافذة" من الأردن، تأليف مجد حميد، إخراج مجد القصص، و"ذاكرة قصيرة " تونس " تأليف وإخراج وحيد العجمي ،شابكة "المغرب" تأليف عبد الكريم برشيد ، إخراج أمين ناسور، و"عبث" المغرب تأليف وإخراج إبراهيم رويبعة، و"نساء بلا ملامح" الأردن تأليف عبد الأمير الشمخي، إخراج إياد شطناوي.
قال الكاتب المسرحي إن الهيئة العربية للمسرح شكلت لجنة تحكيم للعروض المتنافسة في المسار الثاني ،مسار الجائزة، و كعادتها تعمد الهيئة إلى اختيار أعضاء اللجنة من الأسماء الوازنة، كما تشترط أن لا يكون أي من الأعضاء من دولة ترشح منها أي عرض للمنافسة، من أجل الحيادية، ويتوج الفائز بالجائزة في ختام المهرجان، ويفتتح العرض الفائز الدورة الموالية من مهرجان أيام الشارقة المسرحية في مارس 2019، حيث يتسلم التكريم من يد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وتبلغ المكافأة المالية للجائزة 100000 درهم إماراتي، كما يحظى العمل الفائز بدعم الهيئة من خلال إشراكه بمهرجانات عربية ودولية هامة.
أضاف أن لجنة تحكيم هذا المسار تضم كلًا من: عمر فطموش "الجزائر" رئيساً، ود.جبار خماط "العراق"، ود.عثمان بدوي "السودان"، ود.علية الخالدي "لبنان"، وفهد ردة الحارثي " السعودية" أعضاء.
أوضح أن المهرجان يخصص لمسرحيات المسار الثاني المتنافسة على جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ندوات نقدية تطبيقية، تعقد كل ليلة بعد انتهاء العروض، ويقوم بتقديم القراءة النقدية لهذه العروض كوكبة من النقاد العرب، منهم: علاء عبدالعزيز، فاضل الجاف، أنور محمد، محمد سمير الخطيب، محمد خير الرفاعي، محمد بهجت، محسن زروال، لطفي العربي السنوسي.
أضاف الأمين العام للهيئة العربية للمسرح أن المسار الثالث يضم عشرة عروض مصرية سيتم تقديمها في عدد من المحافظات، ومنها القاهرة، والإسكندرية، والإسماعيلية، الفيوم، وهى عروض "محطة مصر" تأليف محمد زناتي، إخراج رضا حسانين، "آخران في الانتظار" تأليف سعيد حجاج، إخراج حماده شوشة، و"شباك مكسور" تأليف رشا عبد المنعم، إخراج شادي الدالي، و"أبو كبسولة" تأليف محمد الصواف، إخراج محمد مرسي، و"جاري التحميل" تأليف سامح عثمان ، إخراج سامح الحضري، و"طائر" تأليف محمود جمال، إخراج عمر حسين ، و"عمل نفسك ميت" تأليف السيد فهيم، إخراج أشرف عبد الجواد، و"الوحوش الزجاجية" تأليف تنسي وليامز، إخراج مدحت معتز، و"السفير" تأليف سلافو مروجيك، إخراج أحمد السلاموني.
من جهته قال المخرج خالد جلال رئيس اللجنة العليا للمهرجان، إن المسارح التي ستقدم عليها عروض المهرجان، تم تجهيزها بأحدث المعدات لتناسب هذا الحدث الكبير، مؤكدًا أن مؤسسات وزارة الثقافة المصرية المعنية استعدت منذ عدة شهور لهذا الحدث، تحت قيادة الفنانة د.إيناس عبدالدايم وزير الثقافة، التي تابعت كل صغيرة وكبيرة حتى يخرج المهرجان بالصورة التي تليق بالمسرح العربي، مثمنًا جهود الهيئة العربية للمسرح، ورئيسها الأعلى سمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة، في إثراء ودعم ورعاية المسرح العربي وصناعه.
وأعلن المخرج غنام غنام مسئول الإعلام بالهيئة العربية للمسرح، عن إصدار نشرة يومية في 24 صفحة لمتابعة فعاليات المهرجان، فضلًا إنشاء مركز صحفي لتوفير الصور والمواد الصحفية لوسائل الإعلام، وإقامة حوالي 27 مؤتمرًا صحفيًا لصناع العروض المشاركة في المهرجان، مشيرًا إلى إصدار الهيئة 11 كتابًا عن المسرح المصري، فضلًا عن إقامة معرض لإصدارات الهيئة، وغيرها من الفعاليات التي سيشهدها المهرجان على مدى أيامه السبعة.