دار الإفتاء توضح حكم لبس الشراب بعد الوضوء وجواز المسح عليه

تلقى الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من أحد المواطنين بمحافظة أسيوط حول ما إذا كان لبس الشراب بعد الوضوء يُبطل الطهارة، وهل يجوز المسح على الشراب إذا تم ارتداؤه على وضوء صحيح.
وخلال حلقة برنامج فتاوى الناس المذاع على قناة الناس، أوضح أمين الفتوى أن المسح على الشراب جائز شرعًا متى تحققت الشروط التي قررها الفقهاء. وأكد أنه إذا لبس الإنسان الشراب على طهارة كاملة ووضوء صحيح، جاز له المسح عليه بدلًا من غسل القدمين عند الوضوء اللاحق.
وبيّن الشيخ أحمد وسام أن مدة المسح للمقيم تبلغ أربعًا وعشرين ساعة، وتُحسب ابتداءً من أول حدث ينقض الوضوء بعد ارتداء الشراب، وليس من وقت لبسه. ولفت إلى أن هذا الحكم يعكس مقصد التيسير ورفع الحرج الذي قامت عليه الشريعة الإسلامية.
وأشار أمين الفتوى إلى أن من أهم شروط صحة المسح أن يكون الشراب ساترًا للقدمين إلى ما فوق الكعبين، وأن يكون ثابتًا صالحًا للمشي دون أن ينزلق أو ينكشف. وتحقق هذه الشروط يجعل المسح صحيحًا ولا حرج فيه شرعًا.
وشدد الشيخ أحمد وسام على أن المسح على الشراب لا يُبطل الوضوء، بل يُعد بدلًا مشروعًا عن غسل القدمين في هذه الحالة، وهو ثابت بالسنة النبوية وأقوال أهل العلم، ما دام ملتزمًا بالضوابط الشرعية.
واختتم أمين الفتوى حديثه بالتأكيد على أن الشريعة الإسلامية قائمة على اليسر والتخفيف عن الناس، وأن الأخذ بالرخص الشرعية الثابتة أمر محمود ومطلوب، متى كان منضبطًا بأحكامها وضوابطها.
تم نسخ الرابط