حكم "صك الأضحية" وثوابها

أوضح الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم توزيع اللحوم على الفقراء والأقارب بعد العيد.
وقال "فخر"، خلال حواره في برنامج "صباح الخير يا مصر"، المُذاع على القناة "الأولى"، يجوز توزيع اللحوم على الفقراء والأقارب بعد العيد، متابعًا: "حدثت في عهد الرسول "ص" ففي عام كان هناك فقراء من الأعراب أتوا إلى المدينة فأنهى الرسول هذا العام عن إدخار اللحوم، وفي العام الذي يليه خاف الناس من إدخار اللحوم فسألوا النبي "ص"، فقال إنه نهى عن إدخار اللحوم بسبب الفقراء الذين أتوا إلى المدينة ولكن هذا العام لم يأت أحد فكلوا وإدخروا".
وتابع إذا وجدنا فقراء كثيرين الأولى ألا ندخر، أما إذا كانت الأمور في نصابها المعتاد فلا مانع من الإدخار.

حكم "صك الأضحية" وثوابها
وأضاف أن حكم "صك الأضحية" جائز، مضيفًا: "قديمًا كان الناس يعرفون بعضهم البعض، لكن الآن الأمور تغيرت، البيوت أصبحت ضيقة، وكثر عدد المضحيين، واتسعت المدينة وأصبح الناس لا يعرفون بعضهم البعض، وهناك ناس تريد أن تُضحي ولا تعرف أين الفقراء، ومن هنا نشأت فكرة تولي جهات الذبح والتوزع عن هؤلاء نيابة عنهم، هذه الجهات تعمل بمقتضى النيابة، وهي وكيل عن صاحب الأضحية، حيث يوكل هذه الجهة في الشراء والذبح وتوزيع اللحوم على الفقراء والمساكين ويأخذ المضحي الثواب".

عدم قص أظافر المضحي أو حلاقة شعره سنة ليست واجبة
وتطرق إلى سنة عدم قص أظافر المضحي أو حلاقة شعره، قائلًا: هذه سنة ليست واجبة، والسنة حكمها يُثاب فاعلها، ولا يُعاقب تاركها، مؤكدًا أن هذه السنة للشخص المضحي ولا يلتزم بها أهل بيته.

شروط الأضحية
وأشار إلى شروط الأضحية إلا وهي؛ أن تكون خالية من العيوب، ومن بهيمة الأنعام، وفيرة اللحم، مستوفية لسن الأضحية، نضج لحمها، قرنها غير مكسور، أذنها ليست مقطوعة، ليست بالعمياء، لانها هدية نهديها إلى الله ونتقرب بها إلى الله، لذلك لابد أن تكون أفضل ما تكون.
وأوضح حكم إعطاء المضحي الجزار جزء من اللحوم أو الجلود مقابل عمله، قائلًا: هذا غير جائز لانك ذبحت أضحية لله، فلا يشاركه أحد فيها، الجزار يأخذ أجره من صاحب الأضحية ثم تقسم الأضحية على ما أراد الله، مضيفًا إذا كان الجزار من الأصدقاء أو الأقارب أو رجل فقير وأراد المضحى إعطاءه من الأضحية لا مانع، ولكن بعد أن يعطيه أجره أولًا.