أكد الأزهر الشريف، أن ما فعله الجاهل الهندي أمر لا يصدر إلا من دعاة التطرف وأنصار الكراهية والفتنة؛ وأعداء سياسة الحوار بين أتباع العقائد والحضارات والثقافات المختلفة.
وأضاف الأزهر، أن أن ما يلجأ إليه بعض المسؤولين السياسيين مؤخرًا من إساءة للإسلام وإلى نبيه الكريم، نبيِّ العفة والأدب والطهارة، لكسب تأييدِ أصوات في انتخابات الأحزاب، وتهييج مشاعر أتباعهم ضد المسلمين – هو دعوة صريحة للتطرف وبث الكراهية والفتنة بين أتباع الأديان والعقائد المختلفة.
وشدد الأزهر، على أنه يرفض بشدة تصريحات مسؤول هندي تجاه الرسول صلى الله عليه وسلم والسيدة عائشة، مؤكدًا أن الإساءة إلى رسول الإسلام وأزواجه بذاءة وجهل فاضح بعلم مقارنة الأديان وتاريخ الأنبياء والرسل.
وتصدر هاشتاج #إلا_رسول_الله_يا_مودي مواقع التواصل الاجتماعي على مدار اليومين الماضيين، بعد التصريحات المسيئة للنبي محمد – صلى الله عليه وسلم، والتي صدرت عن المتحدث باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند، "نوبور شارما"، والملياردير هندي الشهير نافين جيندال.
وعلى إثر تلك التصريحات المسيئة، انطلقت الدعوت على السوشيال ميديا لمقاطعة المنتجات الهندية في جميع الدول الإسلامية. فيما وقعت اشتباكات بين مسلمي الهند وطوائف دينية أخرى على خلفية تلك التصريحات.
أما اسم مودي الذي تضمنه الهاشتاج الشهير فهو إشارة إلى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وانطلقت المزيد من التعلقات المرافقة لهاشتاج #إلا_رسول_الله_يا_مودي، والتي يؤكد من خلالها المسلمون من مستخدمي موقع التواصل، الاستمرار في الدفاع عن نبي الله حتى لو كلفهم ذلك الأمر التضحية بأرواحهم.
وقامت وزارة الخارجية القطرية باستدعاء السفير الهندي لديها، ديباك ميتال، لتسلمه مذكرة تعرب فيها عن رفضها الشديد وشجبها للتصريحات المسيئة لنبي الإسلام – صلى الله عليه وسلم – والتي صدرت عن المتحدث باسم الحزب الحاكم في الهند.
وشددت الخارجية القطرية في مذكرتها، على أنها تنتظر أن تقوم السلطات الهندية بالاعتذار والإدانة الفورية لتلك التصريحات المسيئة.
كما رصدت المذكرة القطرية ترحيب قطر بالقرار الذي صدر عن الحزب الحاكم في الهند بإيقاف المتحدث باسمه عن مزاولة نشاطه في الحزب.
وأكدت خارجية قطر أن السماح لمثل هذه التصريحات المعادية للإسلام بالاستمرار دون عقاب، يشكل خطرًا جسيمًا على حماية حقوق الإنسان، ويؤدي إلى حلقة من العنف والكراهية.
واعتبرت قطر التصريحات المسيئة للنبي محمد – صلى اله عليه وسلم- هي إساءة لأكثر من ملياري مسلم حول العالم يتبعون هدي النبي وسيرته ورسالة السلام والتفاهم والتسامح التي جاء بها، مُضيفة أن تلك التصريحات تدل على الجهل الواضح بالدور المحوري للإسلام في تنمية الحضارات في جميه أنحاء العالم.
DMCA
PROTECTED