تنظيم إرهابي يتبنى تفجير حافلة مبيت ل"الحرس الجمهوري" بدمشق

نشرت وسائل الإعلام الموالية ومنها وكالة سانا المعروفة بتبعيتها لنظام الأسد، بوقوع انفجار في باص مبيت عسكري عند مدخل مساكن الحرس قرب مشروع دمر بدمشق. ونقلت الوكالة أن الانفجار ناجم عن ماس كهربائي أدى إلى انفجار خزان الوقود في الباص واشتعاله ما أسفر عن استشهاد سائق الباص وإصابة 3 آخرين تم نقلهم إلى المشفى.
وقد أثارت رواية النظام عن أن التفجير ناتج عن ماس كهربائي سخرية واسعة ليس فقط من قبل المعارضين للنظام، بل أيضاً من قبل المواليين له. ولم تمر بضعة ساعات حتى تبنى ما يسمى تنظيم "حراس الدين" الإرهابي هذه العملية. مما يؤكد إفلاس وعدم مصداقية رواية النظام بشأن الوضع الأمني في مدينة دمشق. حيث يسعى نظام الأسد وجهازه الأمني بإظهار أن الوضع تحت سيطرته، وعدم وجود أي اختراق.
وقال التنظيم الإرهابي وهو فرع لتنظيم القاعدة يتمركز في ادلب في بيان، إن سرية تابعة له فجرت حافلة تقل ضباطًا للحرس الجمهوري في العاصمة دمشق، ضمن ما اطلق عليها اسم غزوة العسرة، وثأرًا لأهالي درعا. ودعا التنظيم أنصاره بالبيان الى القتل والقتال والعمل بعيدا عما سماها المؤامرات الدولية .
وفي المقابل، تحدثت مصادر معارضة عن سقوط 19 عنصرا من الحرس الجمهوري بين قتيل وجريح جراء الانفجار، وقالت إن عبوة ناسفة وضعت داخل الحافلة.
ويشير الخبراء إلى أن الوضع الأمني في العاصمة دمشق متدهور وغير مستقر، وذلك منذ أن انسحبت قوات الشركة العسكرية الخاصة فاغنر من الغوطة الشرقية. حيث كانت فاغنر تقدم الدعم اللازم لسكان الغوطة من غذاء، ومستلزمات طبية، بالإضافة إلى منع خرق الهدنة بين الأطراف المتنازعة، وكانت المسؤولة عن المصالحات الوطنية وتسليم السلاح، وتسوية أوضاع من لم تتلطخ أيديهم في الدماء. وعندها ساد الأمن في العاصمة دمشق، ولم تحدث أي اختراقات أمنية.
الجدير ذكره أنه بعد انسحاب قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة فاغنر من محافظة دير الزور، تدهور الوضع الأمني فيها، وتصاعدت المخاوف بين السكان المدنيين من عودة تنظيم داعش بقوة إليها. حيث تم استبدال قوات الشركة العسكرية فاغنر بقوات سورية محلية لا تتمتع بالخبرة الكافية لحماية المنطقة من أي اعتداء.
والدليل على ذلك كان الهجوم على ثلاث حافلات عسكرية على طريق حمص- دير الزور، كانت تقل عناصر موالية للنظام ومقاتلين من "الفرقة الرابعة"، لقضاء عطلة رأس السنة في منازلهم، بالإضافة إلى هجوم أخر أيضاً استهدف حافلة عسكرية مما أدى إلى العديد من القتلى والجرحى.
يُشار إلى أن مساكن الحرس في مشروع دمر تضم عناصر من الحرس الجمهوري، التابع لقوات الأسد، وتسمى أيضاً ب حي العرين، ويحيط بها ثكنات عسكرية عدة. ويصنف تنظيم حراس الدين على لوائح الإرهاب، وكان قد تأسس في شباط/فبراير 2018 بعد أن تفكك الفرع الأصلي لتنظيم القاعدة في سورية، وشكل مع جبهة أنصار الدين وجبهة أنصار الإسلام غرفة عمليات وحرض المؤمنين.
تابعنا علي اخبار جوجل