تصريح محبط ل"فاوتشي": اللقاحات لن تمنع الإصابة بتحورات كورونا

التصريح المُطمئِن للمركز الأمريكي للسطيرة على الأمراض والوقاية منها، والذي أصدره منذ أيام، حول إمكانية خلع الكمامات أثناء مقابلة الأشخاص الذين تم تطعيمهم باللقاحات المُضادة لفيروس كورونا، ببعضهم البعض في أماكن مغلقة، قابله أمس الخميس، تصريح محبط لكبير خبراء الأمراض المعدية في البيت الأبيض "أنتوني فاوتشي"، ينفي عدم إمكانية ذلك.
وقال "فاوتش"، إن اللقاحات قد لا تمنع الإصابة بالسلالات الجديدة المتحورة من كورونا، مؤكدًا عدم وجود حصانة مُطلقة لمن تلقوا التطعيم ضد كوفيد-19.
جاء ذلك خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس، لبحث مستجدات فيروس كورونا بالولايات المتحدة، وكان تصريح "فاوتشي" ردًا على السيناتور الجمهوري "راند بول"، العضو في ولاية كنتاكي، بأن الأمريكيين لا يجب عليهم ارتداء الكمامات بعد تلقي اللقاح، حيث أن هناك فرصة تصل إلى 0% لإصابتهم بالفيروس.
كما اتهم "بول" "فاوتشي" بأنه يرتدي قناعين بهدف الاستعراض رغم تطعيمه بلقاح كورونا، ليأتي رد الأخير عليه بأن ظهور تحورات جديدة شديدة العدوى تشكل تهديدًا على المتعافين من كوفيد-19، وحتى أولئك الذين تم تلقيحهم.
واستدل كبير خبراء الأمراض المعدية في البيت الأبيض، على كلامه، بدراسة أجرتها شركة "جونسون آند جونسون" في جنوب إفريقيا، تؤكد أن الأشخاص الذين أُصيبوا بكورونا الأصلي، تمت إصابتهم بالسلالة الجنوب إفريقية، وكأنهم لم يُصابوا من قبل.
ورغم ذلك، أشار "فاوتشي"، إلى أن المتعافين من كورونا الأصلي لديهم مناعة تصل إلى 6 أشهر على الأقل لكي يُصابوا به مُجددًا.
تجدر الإشارة إلى أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا، كانت صرحت بأنه يمكن للأشخاص الذين تم تلقيحهم أن يتقابلوا معًا في الأماكن المغلقة وبدون ارتداء الكمامات أو اتباع قواعد التباعد الاجتماعي، ولكنها أوصت، في الوقت ذاته، بارتدائهم للكمامات في الأماكن العامة أو التجمعات مع الأشحاص الذين لم يتم تطعيمهم أو مع الأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات الإصابة بالفيروس.
يُذكر أن كورونا أصاب حتى الآن أكثر من 121 مليون شخص حول العالم، وأودى بحياة ما يزيد عن 2.5 مليون آخرين منذ انتشاره في ديسمبر 2019 بمدينة ووهان الصينية.