انطلقت صباح اليوم الخميس، فعاليات اليوم الثاني للاجتماع الفني الرابع والأخير، لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي والتي تختتم أعماله مساء اليوم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمشاركة وزراء مياه الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا. يحضر الفعاليات الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، و ياسر عباس وزير الري والموارد المائية بالسودان والدكتور سيلشي بيكيلي، وزير المياه والري والطاقة في إثيوبيا و بحضور ممثلي الولاياتالمتحدة ووفد البنك الدولي وذلك لاستكمال المناقشات الفنية حول المسائل الخلافية العالقة حتى الآن بشأن ملء وتشغيل السد والتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد وحالة إعادة الملء ومناقشة المقترح بإنشاء آلية للتشغيل التنسيقي بين السدود علي النيل الأزرق. وأعلن السودان عن بعض تفاصيل ما دار في الاجتماع الرابع والأخير من سلسلة الاجتماعات التي أقرها وزراء المياه والخارجية لكل من (مصر والسودان وإثيوبيا) في واشنطن، في السادس من نوفمبر الماضي، بشأن الخلاف حول سد النهضة الإثيوبي. وبحسب وكالة الأنباء الرسمية السودانية (سونا) دعا وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، خلال الجلسة الافتتاحية، الأطراف الثلاثة لإكمال مشوار الحوار والمداولات الهادفة حول أوجه الخلاف في عملية الملء الأول والتشغيل السنوي للسد. وأكد أن الفرص لا تزال سانحة ومتعددة للتعاون بين السودان وإثيوبيا ومصر، في مجالات مشاريع التنمية المختلفة كالطاقة والزراعة والملاحة وغيرها. وأشارت الوكالة السودانية إلى أن الاجتماع "ناقش في يومه الأول مقترحات الدول الثلاث الخاصة بمواجهات ملء وتشغيل السد والتي حظيت بقدر كبير من الحوار، والذي يستمر اليوم بهدف الوصول لوفاق حول المواضيع ذات الصلة". وبحسب (سونا)- أن المقترح الذي قدمه السودان للملء والتشغيل قد بني على المقترح السابق الذي طرح في اجتماع القاهرة، في الثاني من ديسمبر الماضي، وبتفصيل أكثر في اجتماع الخرطوم في 21 من الشهر نفسه، وتم إضافة بعض التعديلات في المقترح خلال اجتماع اليوم. وأكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري رئيس الوفد المصري بمفاوضات سد النهضة الإثيوبي في كلمته الافتتاحية أمس أن وفود الدول الثلاث رفيعة المستوي من كل من مصر والسودان و إثيوبيا المشاركة في فعاليات اجتماع أديس أبابا قادرة علي سد الفجوة القائمة في القضايا والنقاط الفنية الخلافية العالقة، وأن هناك فرصة حقيقية خلال الاجتماع الذي تمتد جلساته على مدي يومين لتحقيق تقدم في مفاوضات سد النهضة من أجل التغلب على هذه الاختلافات الحالية وأن مصر تأمل في الخروج بمسودة اتفاقية نهائية لملء وتشغيل سد النهضة، وأن الوفد المصري المشارك في اجتماع أديس أبابا حريص على تبادل الأفكار والمفاهيم التي نأمل أن تسهم في التوصل إلى اتفاق شامل وتعاوني ذو منفعة متبادلة فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة وفقا لاتفاق إعلان المبادئ لعام 2015.