"الأوقاف" تدرب الأئمة على التعامل مع السوشيال ميديا

أطلقت وزارة الأوقاف عدة دورات خاصة بالسوشيال ميديا لتدريب الأئمة والواعظات والعاملين بالوزارة.
ونشرت الوزارة اليوم، أسماء المجموعة الحادية عشرة المرشحة لدورات السوشيال ميديا والتسوق الرقمي بمركز الحاسب الآلي بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين.
بدوره، أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن العمل قائم بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب وتأهيل الأئمة والواعظات وإعداد المدربين لاستمرار برامج التدريب المنعقدة بها وتحديثها وتطويرها، سواء ما يتعلق بمجال الحاسب الآلى والسوشيال ميديا، أو ما يتعلق بالدراسات الإسلامية والمعرفية، واللغات الأجنبية.
«جمعة»: نريد تخريج جيل من الأئمة والدعاة متسلحًا بالعلوم الحديثة
وأضاف جمعة، في تصريحات له على موقع الأوقاف الرسمي: نريد تخريج جيل من الأئمة والدعاة متسلحًا بالعلوم الشرعية والعلوم الحديثة، لنغرس في أجالينا القادمة ما فات منا في السابق.
فيما قال عبد الغني هندي عضو لجنة الدعوة بالأوقاف، في تصريحات خاصة ل«الوطن» إن دورات السوشيال ميديا تأتي لملاحقة التطور التكنولوجي، وتهدف الدورات لتطوير الأئمة والإدارين للتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا في إطار التحول الرقمي، وتشمل كل دورة 30 متدربا.
وأضاف: برامج السوشيال ميديا تشمل التوك شو والتعامل مع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والوسائل الاعلامية المختلفة، والقائم بالتدريب في تلك البرامج محاضرون من وزارة الاتصالات ومتخصصون في المجال سواء كانوا أستاذة جامعات أو مهندسين وكل ذلك بالتنسيق مع وزارة الاتصالات.
وتابع: الدورة تشمل كيفية التعامل الدعوي مع السوشيال ميديا، وكيف رصد التوجه العام الدعوي ومواجهة جماعات الإرهاب والتطرف، وكيف يستفيد الأئمة والخطباء من السوشيال ميديا في خدمة الدين والوطن.
وأكد عضو لجنة الدعوة بالأوقاف أن التواجد في المجال الدعوي الإلكتروني أمر في غاية الأهمية، وهذا ما تسعى له الأوقاف، وللمرة الأولى في تاريخ الوزارة تكون هناك دورات السوشيال ميديا، وهذا بفضل جهود الدكتور محمد مختار جمعة.
وكانت وزارة الأوقاف قد أصدرت بيانا، في وقت سابق، حول كيفية التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حذرت أئمتها على مستوي الجمهورية من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بصورة لا تليق بعمل الإمام.
وقالت الوزارة، في البيان، إن مهمة الإمام سامية وجليلة، تبني ولا تهدم، ونحن على ثقة كبيرة في جموع الأئمة، فمن يستخدم المنبر في غير ما خصص له من الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة في ضوء خطة الوزارة الدعوية، أو من يحاول أن يستخدم صفحات مواقع التواصل لغير ما يتسق مع طبيعة عمله إمامًا، بمحاولة تجييش الرأي العام تجييشًا سلبيًّّا، أو في ما يضر المصلحة الوطنية، أو في تكوين أي تنظيم أو الدعوة إليه خارج إطار القانون أيًّا كان هذا التنظيم، أو الإساءة إلى أي من زملائه أو العاملين بالوزارة أمر غير مقبول.
وحذر بيان الأوقاف ممن يستخدم صفحته أو المنبر أو المسجد للإساءة لأي شخص أو جهة أو مؤسسة، أو أي كيان من كيانات الدولة، سواء أكان إمامًا أم إداريًّا أم عاملًا، أم منتسبًا بأي صفة إلى الأوقاف، والوزارة ستتخذ إجراءاتها الحاسمة تجاه أي من هذه المخالفات، وتعدها خروجًا على مقتضيات طبيعة عمل المنتسبين للأوقاف بما يستوجب المساءلة القانونية، مع التأكيد أن المساجد للدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، ويجب النأي بها عن أي خلافات شخصية أو حزبية أو مجتمعية أو التعرض من خلالها بسوء لأي أحد على الإطلاق.