من المؤكد انه لم يخطر ببال الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب قبل ثمانين عاماً ان النيل سيأتى عليهم يوماً وينقطع عن مصر ، وتتحول أغنيته الشهيرة "النيل نجاشى" الى "النيل مجاشى"، بعد ما أقدمت عليه الحكومة الأثيوبية من تحويل مجرى النيل الأزرق "أحد روافد نهر النيل" لبدء تنفيذ عملية بناء سد النهضة التى تتولى مسئئولية بناءه شركة اسرائيلية. فما كان منا الا ان نعود ونسمع تلك الأغنية التى كتبها أمير الشعراء أحمد شوقى، ليعبر بها عن مدى اهمية "النيل" لمصر وللمصريين: النيل نجاشى ... حليوه اسمر عجب للونه دهب و مرمر ارغوله فى ايده يسبح لسيده حياة بلدنا يا رب زيدُه قالت غرامى فى فلوكة ساعة نزهة ع الميه لمحت ع البعد حمامة رايحة على الميه و جايه ووقفت أنادى الفلايكى تعالى من فضلك خُدنا رد الفلايكى بصوت ملايكى قال مرحبا بكم مرحبتين دى ستنا و انت سيدنا هيلا هوب هيلا هيلا هوب هيلا صلح قلوعك ياريس صلح لي قلوعك ياريس جات الفلوكة و الملاح و نزلنا و ركبنا حمامة بيضا بفرد جناح تودينا و تجيبنا و دارت الالحان و الراح و سمعنا و شربنا هيلا هوب هيلا.