كشفت إدارة مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة والذي يقام تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية في العشرين من الشهر الجاري، عن مشاركة المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل كراعي ذهبي للمهرجان وذلك في إطار جهودها في المساهمة في أنشطة الحفاظ على البيئة، والمركز هو الجهة المختصة بشؤون الأرصاد الجوية والبحرية والزلازل بدولة الإمارات، ويقدم خدماته إلى العديد من الجهات الحكومية ومراكز البحوث ووسائل الإعلام. وتتمثل مشاركة المركز من خلال فيلم "الاستمطار" وهو العرض الأول له في المنطقة ويتناول كيفية تلقيح السحب الركامية عبر الطائرات، للمساعدة على تشبع الهواء، وسرعة تكثف بخار الماء، لإسقاط المطر.. وتتم هذه العملية عبر طائرة مزودة بأجهزة خاصة، ومصممة لوضع المواد الأساسية للاستمطار. ويكشف الفيلم والذي تبلغ مدته نصف الساعة عن الجهود الحثيثة والتي يبذلها المركز في عملية الاستمطار خاصة وأنها تستوجب الدقة في طريقة تلقيح السحاب والتي تتم متابعتها من خلال رادارات السحب المتطورة على مستوى العالم والموجودة في المركز، وبعدها يتم توجيه الطائرة نحو قاعدة السحاب في الوقت والمكان المناسبين، ويكشف الفيلم عن السواعد الإماراتية التي تقوم بهذه العملية، كما يشير إلى أن المواد المستخدمة في عملية التلقيح ليس لها أي تأثير مباشر أو غير مباشر في تلوث الأمطار أو الهواء، ولا تسبب ضرراً على البيئة أو الصحة العامة. وتعليقاً على هذه المشاركة قال الدكتور عبدالله المندوس، المدير التنفيذي للمركز، إنه لمن دواعي سرورنا نحن في المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، أن تكون أولى مشاركتنا في مثل هذه المهرجانات التي تهتم بشؤون البيئة، والتي بدورها تدعم الجهود الوطنية في إرساء فكر منهجي في كيفية إدراك المجتمع للظروف البيئية المحيطة، وزيادة الوعي البيئي للمساهمة في خلق مجتمع واع حريص على أدق التفاصيل في المحافظة على بيئته، مما سيكون له أفضل أثر على الصحة العامة وعلى إبراز المجتمع كإحدى المجتمعات الراقية التي تطمح لها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، والمركز من جهته سوف يشارك بفيلم وثائقي عن تقنية حديثة تسهم في تحسين الطقس ألا وهو الاستمطار الصناعي، تقنية فريدة في عملية تلقيح السحب التي تزيد من منسوب المياه وبكلفة أقل من تحليتها. ومن جهة أخرى فإنها تساعد على تحسين الطقس السائد في الدولة. واضاف المندوس، أن المركز المدعوم من قبل الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، يعتبر أحد المراكز المهمة في هذا المجال، ونتمنى أن يثري الفيلم المنتج محلياً عروض المهرجان وأن تكون تجربة مشاركتنا دعم لهذا الحدث الوليد والذي نتمنى أن يصبح من المهرجانات ذات القيمة العالية في خدمة المجتمع والمجتمعات المحيطة، حيث أننا نتشارك جميعاً في نفس الظروف المناخية والبيئية التي لو أسيئ إستخدامها في منطقة سوف تنعكس تلقائيا على المناطق الأخرى في العالم، فلنعمل معاً على إنجاح هذا المهرجان ليكون إضافة جديدة للدور الذي تلعبه الدولة على مستوى المنطقة والعالم.