20 يناير.. يوم مميز في حياة الأمريكيين فعلى مدار سنوات طويلة جرى تنصيب رؤساء الولاياتالمتحدة وتغيرت مصائر بلادهم بحلوله. بدأ اختيار 20 يناير كيوم لتنصيب رؤساء الولاياتالمتحدةالأمريكية بتعديل دستوري في عام 1933 بعد أن كانت تأدية القسم في 4 مارس. ببساطة يجسد القسم الرئاسي الأمريكي إعلانا رسمياً بتولي الرئيس المنتخب مقاليد الحكم، حيث تبدأ مدته الرئاسية وهي 4 سنوات ويمكن تجديدها لمدة أخرى في حال الفوز. وعلى مدار 136 عاما، احتفظت الولاياتالمتحدة بيوم 4 مارس لأداء القسم الرئاسي قبل أن يجرى تعديل دستوري في عام 1933 ينتهي بتحديد اليوم الجديد. وأصبح الرئيس الأمريكي جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدةالأمريكية يتلو القسم بشكل عام، وكان ذلك في 30 أبريل 1789. لكن الرئيس الأمريكي الأسبق، فرانكلين روزفلت هو أول رئيس يؤدي القسم بعد التعديل الدستوري أي في 20 يناير. وبحسب الدستور الأمريكي، فإن القسم الرئاسي يجرى داخل الكونجرس الأمريكي أو مبنى الكابيتول. دستور الولاياتالمتحدة بدوره ينص على أن يؤدي رئيس البلاد يوم تنصيبه قسما من 35 كلمة يتعهد فيه بأن يفعل كل شيء في استطاعته لخدمة البلاد وحماية دستورها. أما نص القسم فهو: (أقسم بأن أخلص في أداء عملي رئيسا للولايات المتحدة، وسأفعل كل ما يمكنني فعله للحفاظ على دستور الولاياتالمتحدة وحمايته والدفاع عنه، فلتساعدني يالله). وتضم قائمة الزعماء الأمريكيين الذين أدوا القسم في يوم 20 يناير، كلا من الرئيس فرانكلين روزفلت والذي أعيد تنصيبه رئيسًا لفترة رئاسية رابعة في عام 1945. وروزفلت هو الرئيس الوحيد الذي تولى الحكم ثلاث فترات رئاسية كاملة ودخل بفترة رئاسية رابعة. وعقب ذلك، كان دوايت أيزنهاور عام 1953، ثم جون كينيدي في 1961، ومن بعده ريتشارد نيكسون عام 1969، وجيمي كارتر في 1977. وأدى جورج بوش الأب القسم رئيسا للولايات المتحدة في 20 ينايرعام 1989، ثم بيل كلينتون في 1993، فجورج دبليو بوش عام 2001. وأصبح باراك أوباما في 2009 هو أول رئيس للولايات المتحدة من أصول أفريقية، قبل أن يتم تنصيب دونالد ترامب ومايك بنس كرئيس ونائب رئيس الولاياتالمتحدة على التوالي في 2017. أمام اتساع مساحة الولاياتالمتحدة، وصعوبة وسائل النقل قبل عشرات السنوات، وابتعاد كثير من الولايات عن واشنطن منح المشرعون فرصة لعملية فرز الأصوات والانتقال إلى العاصمة بعد يوم التصويت. لكن مع دخول تطورات حديثه في الاتصالات والنقل، سارع المشرعون الأمريكيون إلى تعديل دستوري في عام 1933 ليصبح يوم التنصيب قريب أيام الاقتراع وانتهاء فرز الأصوات.