قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن قتل المغني الشعبي هاشالو هونديسا، وأعمال العنف التي اندلعت بعد الجريمة وأوقعت نحو مئة قتيل، تشكّل "محاولات منسّقة" لزعزعة استقرار البلاد. ولم يحدد رئيس الوزراء الإثيوبي خلال اجتماع مع كبار المسؤولين، الجهات التي يتّهمها بإثارة الاضطرابات، إلا أنه تعهّد بسوق المتورطين فيها بشكل مباشر و"أولئك الذين يحرّكونهم" إلى العدالة، وفق بيان وزّعه مكتبه. اقرأ أيضاً * عاجل.. تعرف علي سبب عودة مصر لمفاوضات سد النهضة رغم "خيانة أثيوبيا " * عاجل ..ذعر فى أثيوبيا وعصابات مسلحة تجوب الشوارع * عاجل.. الجيش الأثيوبي يوجه الإنذار الأخير لأبي أحمد قبل عزله * عاجل.. دول الخليج تعلن قطع العلاقات الاقتصادية مع أثيوبيا ردا علي موقفها المتعنت في قضية سد النهضة * خطير ..ليلة سوداء فى أثيوبيا ..تعرف على تفاصيل الثورة والاغتيالات * أثيوبيا تحترق.. قبيلة الأورومو تنقلب على آبي أحمد * لأول مرة.. التحليل النفسي والسياسي لأبي أحمد وعصابته في أثيوبيا * بعد جلسة مجلسة الأمن.. تصريح ناري من سامح شكري حول موقف أثيوبيا من المفاوضات * لعنة الفراعنة.. احتجاجات في أثيوبيا واشتباكات بين الشباب الغاضب والشرطة * خلال ساعات ..مصر ترد علي "خيانة أثيوبيا " في مجلس الأمن بقرار حاسم و رادع * شكري يحذر من نشوب صراع إقليمي بسبب تعنت أثيوبيا في قضية سد النهضة * شكري: أطالب مجلس الأمن بإلزام أثيوبيا بعدم الإضرار بمصر والسودان وقال أحمد وفق البيان إن المجموعات المعارضة التي استفادت من عفو عام منحه عندما تولى السلطة في العام 2018 تحمل السلاح "بدلا من طرح الأفكار والخيارات السياسية". وتأتي تصريحاته غداة صدامات عنيفة بين قوات الأمن وسكان كانوا يحاولون حضور جنازة المغني المنتمي إلى الأورومو، أكبر مجموعة اتنية في إثيوبيا، أوقعت قتيلين، إثر أعمال عنف تلت مقتله وأسفرت عن مقتل حوالى مئة شخص. وكان المغني هاشالو هونديسا قتل بالرصاص مساء الاثنين الماضي في أديس أبابا لأسباب لا تزال مجهولة. وجرى تشييعه، الذي بثته قنوات تلفزيونية عدة، في مدينة أمبو مسقط رأسه، على بعد نحو مئة كيلومتر غرب العاصمة. وكان هاشالو يلقى تقدير الإثيوبيين من مختلف الانتماءات، لكنه نقل خصوصا صوت أفراد الأورومو الذين دانوا تهميشهم الاقتصادي والسياسي خلال التظاهرات العادية للحكومة بين 2015 و2018 التي سمحت بوصول رئيس الوزراء الحالي للسلطة. وتجمع نحو 500 شخص في ملعب لكرة القدم ووضع منبر صغير في وسطه لمراسم تأبين بسيطة. لكن الجنود صدوا عددا من الذين كانوا يرغبون في المشاركة بالجنازة وفتحوا النار عليهم، مما أسفر عن سقوط قتيلين حسب مصدر طبي. وقال مسؤول في مستشفى أمبو الرئيسي، طالبا عدم الكشف عن اسمه: "أصيب تسعة أشخاص بالرصاص، توفي اثنان منهم في المستشفى". ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الهدوء في إثيوبيا بعد الصدامات. وقال الناطق باسم غوتيريش إن الأمين العام للأمم المتحدة "يدعو إلى الهدوء" و"يطلب من جميع الأطراف في إثيوبيا الامتناع عن القيام بأي عمل يمكن أن يغذي التوتر". وأدت وفاة هاشالو إلى تظاهرات في أديس أبابا وفي منطقة أوروميا أكبر الولايات الاتحادية الإثيوبية. وقال نائب قائد شرطة المنطقة مصطفى قدير الخميس "في المجموع قتل 97 شخصا بينهم أربعة شرطيين في منطقة أوروميا في الأيام الثلاثة الأخيرة وأُصيب 76 آخرون بجروح خطيرة". وفي بيان منفصل تحدثت شرطة أديس أبابا عن عشرة قتلى بينهم شرطيان في العاصمة في الفترة نفسها. وبذلك تبلغ الحصيلة الإجمالية للضحايا 97 قتيلا في أعمال العنف التي اندلعت بعد مقتل المغني، بعضهم بأيدي قوات الأمن وآخرين في مواجهات بين أفراد مجموعات سكانية مختلفة