قالت صحف من مؤسسة "ناين ميديا" الإعلامية أن الجاسوس الصيني السابق ، وانج ويليام ليكيانج الذى كان قد انشق ولجأ إلى أستراليا، يسعى للحصول على اللجوء في البلاد، بعد الكشف عن عمليات تدخل سياسي من قبل بكين لمسؤولي الاستخبارات الأسترالية. وكان ليكيانج يقدم مجموعة من أسرار التجسس الصينية لوكالة مكافحة التجسس الأسترالية (أسيو) منذ أن قرر الانشقاق في مايو الماضي". ونقلت شركة (ناين) عن ليكيانج قوله في بيان لوكالة أسيو في أكتوبر الماضي "كنت أشارك بشكل شخصي وشاركت في سلسلة من أنشطة التجسس"، كما نقلت صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد" التابعة لشركة (ناين) عنه القول إنه متورط في عمليات سرية لتقويض الحركة الديمقراطية في هونج كونج وفي جهود للتدخل في النظام السياسي في تايوانوأستراليا. وأضاف خلال مقابلة عبر الفيديو مع قناة (تشانال ناين) التلفزيونية، في تصريحات تم بثها باللغة الإنجليزية "إنه السبب الرئيسي لقدومي إلى أستراليا لطلب اللجوء، فور العثور علي، ستكون سلامتي في خطر". وزعم أنه شارك في عمليات سرية للتسلل إلى جامعات ووسائل الإعلام في هونج كونج، وأضاف أنه كان جزء من الفريق الذي خطف باعة الكتب الذين كانوا يبيعون كتباً أثارت استياء الحزب الشيوعي الصيني، ويعيش ليكيانج حالياً في سيدني مع زوجته وابنه الرضيع بتأشيرة سياحية وطلب اللجوء السياسي، حسب الصحيفة، وفي مقابلة، سيتم بثها غداً الأحد على قناة "تشانل ناين"، قال ليكيانج إنه "إذا عاد سيموت". وذكر وزير الخزانة الأسترالي جوش فيدنبرج للصحفيين اليوم، أن مزاعم التجسس وجاسوساً صينياً منشقاً هي مسألة حساسة يتم التحقيق بشأنها من قبل السلطات المعنية"، ونقلت قناة "إيه.بي.سي" عنه القول "إنها تقارير مزعجة للغاية والقضية الآن في أيدي هيئات تطبيق القانون المختصة". وبدوره، قال زعيم المعارضة أنطوني البانيز للصحفيين إن "طلب ليكيانج للحصول على اللجوء هو قرار للحكومة، وهو يسعى من أجل إحاطة بشأن القضية لدى الهيئات المناسبة الأسبوع المقبل". ونقلت قناة "إيه.بي.سي" عنه القول "نحتاج إلى التأكيد على أن السيادة الوطنية لأستراليا محمية"، وأضاف "نعرف أنه حدد مجموعة من الأنشطة التي وضعته بوضوح في ظرف، من خلاله يكون هناك مطلب شرعي للجوء".