خلال زيارة رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف إلى بلغراد، تم توقيع اتفاق حكومي دولي بين الحكومة الروسية وحكومة جمهورية صربيا بشأن التعاون في بناء مركز للعلوم والتكنولوجيا والابتكار النووي على أراضي جمهورية صربيا. ووقع على الوثيقة من الجانب الروسي، المدير العام لشركة روساتوم للطاقة الذرية، أليكسي ليكاتشيف، ومن جانب جمهورية صربيا، وزير الابتكار والتطوير التكنولوجي في صربيا نيناد بوبوفيتش. وأقيم حفل التوقيع بحضور رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش. وبتوقيع الاتفاقية الحكومية الدولية، تم الانتهاء من تشكيل الإطار التنظيمي اللازم، والذي سيسمح بالمضي قدماً في إعداد وإبرام العقود التنفيذية الأولى. وسيساهم عمل المركز في حل عدد من المهام المهمة، بما في ذلك إنتاج النظائر المشعة للأغراض الطبية والصناعية والزراعية، وإنتاج السيليكون المنشط للصناعة، وتوفير الخدمات لتحديد التركيب الأولي للخامات والمعادن، والعينات البيئية، والتدريب على الصناعة النووية، فضلاً عن الأنشطة التي تؤدي إلى تطوير الابتكار والبحث في مجال التكنولوجيا الرقمية وأكثر من ذلك بكثير. وسيشمل المركز تركيبًا نوويًا للأبحاث حيث يعتمد على مفاعل أبحاث ماء متعدد الأغراض بسعة تصل إلى 20 ميجاوات، ومجهزة بالنظم والمعدات والأجهزة اللازمة للتشغيل الآمن والمختبرات والمجمعات الوظيفية. وقال ليكاتشيف عقب التوقيع: "تتمتع صربيا بكفاءات قوية في الاستخدام السلمي للذرة. إن مركز العلوم والتكنولوجيا والابتكار النووي، الذي سنقوم ببنائه بشكل مشترك في صربيا، هو مشروع مبتكر يلبي أحدث التقنيات في تطوير التكنولوجيا النووية. ويستند المشروع إلى تعاوننا طويل الأجل في هذا المجال، والعلاقات التقليدية بين العلماء النوويين الروس والصرب. ونحن ملتزمون بالبدء المبكر للمشروع". وبدوره قال بوبوفيتش: "تتعاون صربيا وروسيا منذ سنوات في مجال البحوث الذرية، ومن المؤكد أن المشروع الجديد سيعزز هذا التعاون. بناء مركز التكنولوجيا الفائقة سيخلق منصة مستقلة في بلدنا للبحث والتطبيق العملي للتكنولوجيات الذرية. وسينتج المركز نظائر مشعة ستساعد في حل مشكلة نقص الأدوية لعلاج السرطان، ويمكن أيضًا استخدام نظائر مشعة لحل مشاكل الصناعة والزراعة. من المهم الإشارة إلى أنه سيتم تنفيذ المشروع مع مراعاة المتطلبات الدولية للسلامة النووية والإشعاعية. وفي هذا الصدد، تتمتع روسيا بخبرة هائلة في تنفيذ مثل هذه المشروعات الأجنبية". هذا وسيعمل متخصصون روس وصرب على تحسين البنية التحتية (بما في ذلك نظام تنظيم السلامة النووية والإشعاعية)، من أجل تنفيذ مشروع إنشاء المركز بكفاءة وأمان، وهو أمر ضروري لتنفيذ السياسة الوطنية في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، استنادًا إلى الخبرات الروسية الحالية ووفقًا لتوصيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. هذا ووقع وزير الابتكار والتطوير التكنولوجي في حكومة جمهورية صربيا ، نيناد بوبوفيتش، مع المدير العام لشركة روساتوم الحكومية أليكسي ليكاتشيف، بيانًا مشتركًا حول مبادئ التعاون في مجال الابتكار والتطور التكنولوجي في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية خلال منتدى "أتوم إكسبو 2018" الدولي، في سوتشي، يوم 15 مايو 2018. وتم توقيع اتفاق حكومي دولي حول التعاون في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، في 17 يناير 2019، خلال زيارة رسمية قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى صربيا. حيث تم اعتماد بيان مشترك حول الشراكة الاستراتيجية في بناء مركز العلوم والتكنولوجيا والابتكار النووي. وفي إطار منتدى "أتوم إكسبو 2019" الدولي، في أبريل 2019، وقعت روسيا وصربيا مذكرتي تفاهم. الأولى تدور حول التعاون في تدريب الموظفين، والثانية حول مبادئ تكوين رأي عام إيجابي عن الطاقة النووية.