تدين جمعية نهوض وتنمية المرأة، واقعة مقتل الطفلة جنى محمد سمير، البالغة من العمر 5 سنوات، قرية بساط كريم الدين، التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية، التي تعرضت إلى اغتصاب وتعذيب وحروق بمختلف أنحاء جسدها على يد خالها وجدتها المنوطين برعايتها بعد طلاق والديها، مما أدى إلى وفاتها، وبدلا من أن تعتني الجدة بهذه الطفلة البريئة، التي لها حق الحضانة الرسمي لها، قامت بتعذيبها بأبشع الطرق والوسائل حتى تخفي جريمة الخال في اغتصابها، حيث تم إجراء عملية بتر لقدمها اليسرى من أعلى الركبة نتيجة إصابتها بغرغرينة وتورم في القدم، إثر إصابتها بكسر في الساق نتيجة التعذيب الذي تعرضت له على يد جدتها، وظلت دون علاج أو رعاية لفترة طويلة ما أدى إلى إصابتها بغرغرينة. ونؤكد أنها جريمة مأساوية نرفضها على كل المستويات، وأننا للأسف نتابع في مجتمعاتنا العديد من مثل هذه الجرائم البشعة للأطفال التي تتنوع ما بين إغتصاب أو تعذيب بأنواعه، نتيجة إهمال أسرهم المنوطين برعايتهم، بعد زيادة نسب الطلاق بين الأزواج، ونتيجة عدم وجود قانون رادع لمثل هذه الجرائم، مع التهاون في تنفيذ عقوبات قضايا الإهمال الخاصة بالأطفال. لذا نحن في جمعية نهوض وتنمية المرأة كأحد الجمعيات النسوية التي تهتم بحماية المرأة بصفة عامة والطفل بصفة خاصة، نطالب بما يلي:- 1. أهمية إنشاء مركز إجتماعي هدفه: - التأكد من مدى كفاءة وقدرة الحاضن على تربية الطفل تربية سليمة، مع التأكد من سلوك الحاضن بمتابعة المحضون، وخلو الحاضن من الأمراض النفسية التي تكون نتيجتها حدوث العديد من الجرائم لهؤلاء الأطفال. - في حالة عدم أهلية الحاضن يجب تخصيص أماكن آمنة لرعاية المحضون على أن تكون هذه الأماكن تحت إشراف الدولة والمؤسسات المعنية، للتأكد من عدم تعرض هؤلاء الأطفال لأى أذى في هذه المراكز. 2. ضرورة إصدار قانون خاص بمواجهة العنف الأسري، لحماية الأطفال حتى ننشأ أطفال يعيشون معيشة سوية في مجتمعاتنا. 3. تفعيل قانون يعاقب المخالف من الطرف الحاضن، ومن يتهاون ويهمل في رعاية هؤلاء الأطفال بأي شكل كان.