إعادة تعيين قائد شرطة جامعة كاليفورنيا بعد هجوم على طلاب مناصرين للفلسطينيين    من حضر مراسم تأبين الرئيس الإيراني في طهران من الوفود الدبلوماسية العربية والدولية؟    رحيل نجم الزمالك عن الفريق: يتقاضى 900 ألف دولار سنويا    اللعب للزمالك.. تريزيجيه يحسم الجدل: لن ألعب في مصر إلا للأهلي (فيديو)    نشرة «المصري اليوم» الصباحية..قلق في الأهلي بسبب إصابة نجم الفريق قبل مواجهة الترجي.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم قبل ساعات من اجتماع البنك المركزي.. الأرصاد تحذر من طقس اليوم الخميس 23 مايو 2024    شاب يطعن شقيقته بخنجر خلال بث مباشر على "الانستجرام"    ناقد رياضي: الأهلي قادر على تجاوز الترجي لهذا السبب    أول دولة أوروبية تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو.. ما هي؟    موعد مباراة الزمالك وفيوتشر اليوم في الدوري المصري والقنوات الناقلة    سيارة الشعب.. انخفاض أسعار بي واي دي F3 حتى 80 ألف جنيها    برقم الجلوس والاسم، نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 محافظة بورسعيد    والد إحدى ضحايا «معدية أبو غالب»: «روان كانت أحن قلب وعمرها ما قالت لي لأ» (فيديو)    سر اللعنة في المقبرة.. أبرز أحداث الحلقة الأخيرة من مسلسل "البيت بيتي 2"    وأذن في الناس بالحج، رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادا للركن الأعظم (صور)    أسعار الفراخ والبيض في الشرقية اليوم الخميس 23 مايو 2024    إحدى الناجيات من حادث «معدية أبو غالب» تروي تفاصيل جديدة عن المتسبب في الكارثة (فيديو)    ارتفاع عدد الشهداء في جنين إلى 11 بعد استشهاد طفل فلسطيني    رئيس الزمالك: شيكابالا قائد وأسطورة ونحضر لما بعد اعتزاله    هل يجوز للرجل أداء الحج عن أخته المريضة؟.. «الإفتاء» تجيب    الإعلان الأوروبى الثلاثى.. ضربة جديدة للأوهام الصهيونية    محافظ بورسعيد يعتمد نتيجة الشهادة الإعدادية بنسبة نجاح 85.1%    ضبط دقيق بلدي مدعم "بماكينة طحين" قبل تدويرها في كفر الشيخ    والدة سائق سيارة حادث غرق معدية أبو غالب: ابني دافع عن شرف البنات    بالأسم فقط.. نتيجة الصف الخامس الابتدائي الترم الثاني 2024 (الرابط والموعد والخطوات)    قبل ساعات من اجتماع «المركزي».. سعر الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الارتفاع الأخير    المطرب اللبناني ريان يعلن إصابته بالسرطان (فيديو)    الزمالك يُعلن بشرى سارة لجماهيره بشأن مصير جوميز (فيديو)    4 أعمال تعادل ثواب الحج والعمرة.. بينها بر الوالدين وجلسة الضحى    أمين الفتوى: هذا ما يجب فعله يوم عيد الأضحى    تسجيل ثاني حالة إصابة بأنفلونزا الطيور بين البشر في الولايات المتحدة    البابا تواضروس يستقبل مسؤول دائرة بالڤاتيكان    سي إن إن: تغيير مصر شروط وقف إطلاق النار في غزة فاجأ المفاوضين    بالأرقام.. ننشر أسماء الفائزين بعضوية اتحاد الغرف السياحية | صور    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23 مايو في محافظات مصر    ماهي مناسك الحج في يوم النحر؟    وزير الرياضة: نتمنى بطولة السوبر الأفريقي بين قطبي الكرة المصرية    الداخلية السعودية تمنع دخول مكة المكرمة لمن يحمل تأشيرة زيارة بأنواعها    محمد الغباري: مصر فرضت إرادتها على إسرائيل في حرب أكتوبر    محلل سياسي فلسطيني: إسرائيل لن تفلح في إضعاف الدور المصري بحملاتها    محمد الغباري ل"الشاهد": اليهود زاحموا العرب في أرضهم    بسبب التجاعيد.. هيفاء وهبي تتصدر التريند بعد صورها في "كان" (صور)    ماذا حدث؟.. شوبير يشن هجومًا حادًا على اتحاد الكرة لهذا السبب    22 فنانًا من 11 دولة يلتقون على ضفاف النيل بالأقصر.. فيديو وصور    مراسم تتويج أتالانتا بلقب الدوري الأوروبي لأول مرة فى تاريخه.. فيديو    بقانون يخصخص مستشفيات ويتجاهل الكادر .. مراقبون: الانقلاب يتجه لتصفية القطاع الصحي الحكومي    حظك اليوم وتوقعات برجك 23 مايو 2024.. تحذيرات ل «الثور والجدي»    احذر التعرض للحرارة الشديدة ليلا.. تهدد صحة قلبك    «الصحة» تكشف عن 7 خطوات تساعدك في الوقاية من الإمساك.. اتبعها    أستاذ طب نفسي: لو عندك اضطراب في النوم لا تشرب حاجة بني    هيئة الدواء: نراعي البعد الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين عند رفع أسعار الأدوية    عمرو سليمان: الأسرة كان لها تأثير عميق في تكويني الشخصي    "وطنية للبيع".. خبير اقتصادي: الشركة تمتلك 275 محطة وقيمتها ضخمة    إبراهيم عيسى يعلق على صورة زوجة محمد صلاح: "عامل نفق في عقل التيار الإسلامي"    البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان يلتقي الكهنة والراهبات من الكنيسة السريانية    حظك اليوم| برج الحوت الخميس 23 مايو.. «كن جدياً في علاقاتك»    محمد الغباري: العقيدة الإسرائيلية مبنية على إقامة دولة من العريش إلى الفرات    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن فى مستهل التعاملات الصباحية الاربعاء 23 مايو 2024    أدعية الحر.. رددها حتى نهاية الموجة الحارة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالأسماء.. "عفاريت" ترامب في البيت الأبيض
نشر في الموجز يوم 26 - 08 - 2019

القائمة تضم 44 متشدداً.. وأمريكا رصدت ملايين الدولارات للقبض عليهم
أمير محمد سعيد.. العراقى الشرس الذي يسعى داعش من خلاله للعودة إلى العنف والهجمات العشوائية
سامي الجبوري..وزير مالية داعش الذي أشرف على عمليات البيع غير المشروعة للنفط العراقي
معتز الجبوري..أمير ولاية العراق ومسئول التصنيع العسكري بدولة الخلافة الإسلامية
أبو محمد الجولاني.. تلميذ الزرقاوي المؤسس لجبهة النصرة والرجل الأخطر فى التنظيم
فؤاد شكر..المسئول العسكري لحزب الله منفد العملية التي تسببت فى مقتل 241 أمريكيا في الثمانينيات
أحلام التميمي..أول امرأة تنضم لكتائب القسام للنضال ضد الاحتلال
---------------------------------------------------------------------------------------
أثار إعلان الخارجية الأمريكية عن ضم ثلاثة من قيادات داعش إلى قائمة الإرهاب وتخصيص 5 ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومات حولهم, التساؤلات حول هذه القائمة وعدد الإرهابيين الموجودين بها، وكانت جمعية حقوقية أمريكية قد أكدت في عام 2008 أن هذه القائمة تضم رقما قياسيا وصل إلى مليون إرهابي مطلوب لدى الولايات المتحدة، وقد بررت هذه الجمعية هذا الرقم إلى اتساع المعايير التي يتم من خلالها ضم هذه الأسماء .
واللافت أن تقرير الجمعية الحقوقية الأمريكية أكد أن هذه القائمة تتزايد بمعدل 20 ألف اسم كل شهر ،موضحة أن من بين الأسماء الموجودين في القائمة أشخاص ليس لهم صلة بالإرهاب.
ومؤخرا كشفت صحيفة التايمز البريطانية أن أمريكا لديها صندوق يقدر بمئات الملايين من الدولارات مخصص من أجل القبض على 44 إرهابيا ممن ينطبق عليهم صفة خطيرين ضمن القائمة المذكورة سابقا ،وتضم هذه القائمة المختصرة حمزة بن لادن الذي قتل قبل وقت قصير، وبالطبع تضم أيمن الظواهري زعيم القاعدة الحالي ، وأبو بكر البغدادي زعيم ومؤسس تنظيم داعش ، كما تضم هذه القائمة امرأتان بينهما فلسطينية تدافع عن حقوقها المشروعة ضد الاحتلال .. "الموجز" تتناول عددا من هذه الأسماء البارزة المطلوبة لدى أمريكا ومنهم أمير محمد سعيد و سامي الجبوري ومعتز الجبوري وأحلام التميمي و محمد الجولاني وفؤاد شكر.
أمير محمد سعيد
كان أمير محمد سعيد الملقب ب "عبد الله قرداش" أحد الأشخاص الثلاثة الذين تم الإعلان عنهم مؤخرا وضمهم إلى قائمة الإرهاب ،حيث خصصت الخارجية الأمريكية مبلغ 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
ووفقا للتقارير الصحفية فإن قرداش تم ترشيحه من قبل زعيم القاعدة أبو بكر البغدادي ليكون زعيما للتنظيم في العراق وإدارة أحوال وشئون التنظيم، الأمر الذي دفع الجميع للنظر إليه على أنه الخليفة المستقبلي المزعوم.
وقرداش من مواليد 1976 في تلعفر، عرف عنه أنه مقاتل شرس، ومتعصب متطرف .وهو حاصل على بكالوريوس في الشريعة من كلية الإمام الأعظم في جامعة الموصل.
وكان سجينا سابقا في سجن بوكا بمحافظة البصرة جنوب العراق الذي كانت تديره القوات الأمريكية في حينها بعد عام 2003 وهو نفس السجن الذي كان البغدادي موجودا فيه بنفس الفترة، وبالتالي فإن العلاقة الوثيقة بين الرجلين، البغدادي و قرداش، تعود جذورها إلى قرابة 16 عاما.
ويصنف قرداش بأنه من أشرس وأقسى قادة تنظيم الدولة الإسلامية وربما لهذا السبب أعلنت أجهزة الاستخبارات العراقية، حالة استنفار معلوماتية حول شخصيته وتحركاته وأين يمكن أن يكون موجودا، لاسيما أن قرداش ينحدر من بلدة تلعفر، شمال غرب مدينة الموصل، وهي من أهم معاقل التنظيم المتطرف، وكانت البلدة مرشحة لتكون مقرا رئيسيا للتنظيم بعد سقوط مدينة الموصل إلا أن القوات العراقية تمكنت من دخول البلدة بسهولة وسمح وقتها لمئات المتطرفين بممرات هروب متعمدة.
وبحسب تقرير لجهاز الأمن الوطني العراقي المعني بملف الإرهاب والجماعات الإرهابية، كشف عنه يوم الخميس 8 أغسطس 2019، يمكن لتولي قرداش أن ينقل تنظيم الدولة الإسلامية إلى مرحلة خطيرة للغاية من العنف العشوائي الذي يطال المدنيين بطريقة انتقامية، كما أن ترشيح قرداش قد يطرح احتمالات خطيرة لعودة العمليات الإرهابية التي تستهدف إثارة الفتنة الطائفية في العراق.
وحاليا تعكف الأجهزة العراقية على دراسة كل السيناريوهات المعقدة لترشيح قرداش، والاستعداد لها لوجستيا وأمنيا لمواجهة مرحلة من الإرهاب قد تشبه المرحلة الأصعب التي مر بها الوضع العراقي خلال زعامة أبو مصعب الزرقاوي لتنظيم القاعدة قبل أن يتفرع منه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ثم تنظيم الدولة الإسلامية في تسميته الحالية بعد الأحداث التي شهدتها سوريا عام 2011.
ويرى المراقبون أن عملية تنصيب قرداش جاءت بهدف إرضائه ،لاسيما بعد وقوع خصام بينه وبين البغدادي، إلا أن زعيم داعش وبعد أن لمس البغدادي الهزيمة في صفوف تنظيمه، حاول أن يرسل شخصا يحظى بمقبولية لدى عناصر التنظيم من أهل العراق، فنصب لهم عبدالله قرداش وأعطاه صلاحية الإشراف على قواطع في ولاية العراق منها، قاطع صلاح الدين وقاطع ولاية دجلة سابقا لأنهما يحظيان باهتمام البغدادي ، لافتين إلى أن زعيم داعش أولى إليه إدارة التنظيم في العراق وليس إدارة التنظيم عامة.
والغريب أن قرداش كان يجب إقامة الحد عليه بسبب هروبه من المعركة ضد قوات التحالف، ولكن الهزيمة الكبرى التي منى بها التنظيم دفعت البغدادي للتفكير بشكل مختلف ، حيث يعول التنظيم على قرداش في المرحلة المقبلة، لتأجيج الصراع وحرب الاستنزاف ضد القوات الأمنية العراقية والعودة إلى مربع التهيؤ للتمكين والعودة وتنظيم الصفوف وإعادة لم شتات عناصر التنظيم، وخصوصا في مناطق متفرقة من العراق، كمحافظة ديالى القريبة من إيران ومناطق غرب العراق كجزيرة الموصل وصلاح الدين ووادي حوران وقرب تلعفر ومناطق أقصى الحدود السورية مع العراق.
ومع ذلك فوفقا للمراقبين هناك اعتراضا من عناصر التنظيم الأجانب على تولي قرداش لأنه يعتبر من المحور المحلي.
ووفقا للمعلومات فإن قرداش له ابن واحد يدعى محمد سعيد ، وأخوان أحدهما كان أستاذا جامعيا اسمه عامر محمد سعيد قتل في أحد الهجمات ، والآخر يدعى عادل محمد سعيد يقيم حاليا في تركيا.
سامي جاسم الجبوري
كان سامي الجبوري أيضا أحد الأشخاص الذين تم تخصيص 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات حولهم ،ويعرف أيضا باسم حجي حميد، وهو قيادي بارز في داعش، وعضو قديم في المنظمة التي سبقت داعش، وهي منظمة القاعدة في العراق.
وكان للجبوري دورا فعالا في إدارة الشئون المالية لعمليات داعش الإرهابية، بينما كان يشغل منصب نائب داعش في جنوب الموصل في عام 2014.
شغل القيادي الداعشي أيضا منصب وزير مالية داعش، حيث أشرف على عمليات المجموعة المدرة للدخل من المبيعات غير المشروعة للنفط والغاز والآثار والمعادن.
صنفته وزارة الخزانة الأمريكية بأنه إرهابي عالمي في شهر سبتمبر 2015، وفقا للأمر التفيذي رقم 13224، الذي يفرض عقوبات مالية على الإرهابيين الذين يقدمون الدعم للإرهابيين أو لأعمال الإرهاب.
معتز الجبوري
كان معتز الجبوري أيضا ضمن الثلاثة الذين تم الإعلان عنهم مؤخرا ضمن قيادات داعش المطلوبين لدى أمريكا ،وخصصت لهم وزارة الخزانة الأمريكية 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
ويعرف أيضا باسم حجي تيسير ، وكان في السابق عضوا في تنظيم القاعدة بالعراق قبل انضمامه إلى داعش، وأشرف على عمليات صنع القنابل وعددا من الأعمال القتالية.،ولذلك يعرف بأنه مسئول ما يسمى التصنيع العسكري العام للخلافة .
وفي عام 2016 انتشرت شائعات تفيد بمقتله عن طريق ضربة جوية لقوات التحالف الدولي بالموصل ، مع عدد من قيادات أخرى، لكن تم اكتشاف أن هذه الأنباء غير صحيحة .
وفي بداية الشهر الجاري اعترف أحد قيادات تنظيم داعش الذي تم القبض عليه بأن البغدادي قام بإعادة هيكلة التنظيم ، وفي إطار ذلك تم تكليف تيسير كأمير لولاية العراق.
أبو محمد الجولاني
تضم القائمة المختصرة للإرهابيين المطلوبين في أمريكا اسم أبو محمد الجولاني ،وهو مختلف على اسمه الحقيقي حيث تشير مصادر إلى أن اسمه هوأحمد حسين الشرع، فيما تقول مصادر أخرى أن اسمه الحقيقي هو أسامة العبسي الواحدي القائد الأعلى لهئية تحرير الشام المسلحة أوجبهة النصرة سابقا التي تنشطُ في الحرب الأهلية. وكان أيضا أمير جبهة النصرة قبل أن تغير اسمها.
وصنفت وزارة الخارجية الأمريكية الجولاني على أنه إرهابي عالمي في مايو 2013، وبعد ذلك بأربع سنوات، أعلنت عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه.
وكلمة الجولاني في اسمه غير الحقيقي مشتقة من هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل وضمتها جزئيا خلال حرب 1967، وكان الجولاني قد أصدر بيانا صوتيا في 28 سبتمبر 2014 صرح فيه بأنه سيحارب الولايات المتحدة وحلفائها وحث مقاتليه على عدم قبول مساعدة الغرب في معركتهم ضد داعش، ومن هنا اكتسب شهرته الواسعة.
والد الجولاني كان موظفا في إحدى الوظائف الحكومية في دير الزور حيث ولد أسامة هناك وانتقل مع عائلته في أول مراهقته إلى مدينته الأصلية إدلب وحصل على الشهادة الثانوية فيها ثم التحق بكلية الطب حيث درس الطب البشري سنتين وفي عام 2003 ومع غزو العراق غادر إلى العراق حيث كان في السنة الجامعية الثالثة وانضم إلى تنظيم القاعدة تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي.
وسرعان ما ارتقى في صفوف تنظيمِ القاعدة في العراق حيث أصبح مقربا من زعيم التنظيم آنذاك أبو مصعب الزرقاوي. بعد مقتل هذا الأخير في غارة جوية أمريكية في عام 2006؛ غادر الجولاني العراق وظل لفترة قصيرة في لبنان حيث قدم الدعم اللوجستي لجماعة جند الشام المسلّحة.
وعاد إلى العراق لمواصلة القتال لكنه اعتقل هذه المرة من قبل الجيش الأمريكي واحتجز في معسكر بوكا الذي كان سجنا لعشرات الآلاف من المتشددين المشتبه بهم. في تلك الفترة؛ درس الجولاني اللغة العربية الفصحى للسجناء الآخرين فزادت شعبيته.
بعد إطلاق سراحه من سجنِ بوكا في عام 2008؛ استأنف عمله العسكري حيث عمل هذه المرة إلى جانب أبو بكر البغدادي رئيس دولة العراق الإسلامية آنذاك. وبرز بشكل سريع في المعارك فعين رئيسا لعمليات دولة العراق الإسلامية في محافظة نينوى.
وبعد فترة وجيزة من اندلاع الثورة ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2011؛ لعب دورا مهما في التخطيطِ لتأسيسِ فرعٍ لدولة العراق الإسلامية في سوريا حيث أشرف على تشكيلِ ما عرف باسمِ جبهة النصرة. وعيّن أميرا للنصرة وذلك في يناير 2012. في نفس الفترة، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن جبهة النصرة هي منظمة إرهابية مشيرة إلى أنها كانت مجرد اسم مستعار جديد لتنظيم القاعدة في العراق المعروف أيضًا باسم دولة العراق الإسلامية تحت قيادة الجولاني،و تطورت النصرة شيئا فشيئا لتصبح واحدة من أقوى الجماعات الجهادية .
احتكت النصرة بفصائل أخرى من المعارضة السورية حيث هاجمتها أحيانا واستولت على أراضيها في أحيان أخرى كما دخلت الجبهة في بعضِ المعارك ضد الجيش السوري الحر، وعلى الرغمِ من ذلك فهي كانت تعمل إلى جانبِ فصائله أحيانًا في بعض المناطق التي تسيطر عليها المعارضة خاصة أن معظم مقاتليها من السوريين الذين حارب الكثير منهم القوات الأمريكية في العراق.
في أكتوبر 2015؛ دعا الجولاني إلى شن هجمات عشوائية على القرى العلوية في سوريا ،كما دعا إلى شن هجمات ضد الروس بسبب دعمهم للنظام السوري.
وفي 28 يوليو 2016 أعلن الجولاني في رسالة مسجلة أن جبهة النصرة ستصبح من الآن فصاعدا تحت الاسم الجديد جبهة فتح الشام،كما أكد على أن مجموعته ليس لها أي انتماء لأي جهة خارجية. وتصريحه هذا قرأ وفسر من بعض المحللين على أنه إعلان انفصال عن القاعدة إلا أن المجموعة لم يتم ذكرها على وجه التحديد كما لم يتخلَ الجولاني عن يمين ولائه لأيمن الظواهري.
في 18فبراير 2019؛ أعلنت وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك أن الجولاني قد أُصيب بشظية في رأسه جراء انفجارٍ في مدينة إدلب وتم نقله في غيبوبة إلى مستشفى في مقاطعة هاتاي التركية،لكن تركيا نفت كل هذه المزاعم.
فؤاد شكر
من بين أسماء القائمة المختصرة الخاصة بالإرهاب التي وضعتها أمريكا اسم مسئول الجناح العسكري بحركة حماس فؤاد شكر الملقب ب الحاج محسن، وهو من مواليد عام 1962 من قرية "النبي شيت"، وتكمن أهميته فى أنه واحدا من المجموعة الرئيسة التي أسست حزب الله ويعتبر شكر قائد العمليات ضد العدو الاسرائيلي وعضو المجلس الجهادي في حزب الله.
وكانت الولايات المتحدة قد وضعته على لائحة العقوبات الخاصة بها بتاريخ 5 نوفمبر 2015 .
ويعمل شكر في أعلى هيئة عسكرية تابعة للحزب، وهي ما يسمى بمجلس الجهاد، وتشير المصادر إلى أن الحديث عن شكر بإعتباره مستشارا عسكريا للأمين العام لحزب الله، يضعه في مصاف القياديين غير الإستثنائيين في الحزب، إذ لدى نصرالله عددا كبيرا من المستشارين العسكريين المعروفين باسم المستشار الجهادي، والواقع أن شكر لعب دورا رئيسيا في تخطيط وتنفيذ تفجيرات ثكنة المشاة البحرية الأمريكية في بيروت عام 1983، التي أسفرت عن مقتل 241 من أفراد الخدمة الأمريكية.
أحلام التميمي
نظرا لتفاوت معايير ضم الأفراد في قائمة الإرهاب الأمريكية ، نجد أن هناك بعض الأشخاص المشمولين بها وكل ذنبهم هو الدفاع عن حقوق وطنهم المشروعة ، مثلما حدث مع أحلام التميمي التي اضطرت لمقاومة الاحتلال، ولكن لأن واشنطن تدافع بشكل أعمى عن إسرائيل ضمت هذه السيدة إلى قائمتها للإرهاب بل وأضفت عليها صفت "خطير" وأصبحت حاليا مطلوبة لدى الولايات المتحدة.
وأحلام التميمي صحفية فلسطينية وأول امرأة تنضم لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وهي أسيرة محررة من سجون الاحتلال الصهيوني وحكم عليها بالسجن 16مؤبدا بعد مشاركتها في عملية تفجيرية ضد الاحتلال الإسرائيلي في القدس في 9 أغسطس 2001
ولدت عام 1980 في مدينة الزرقاء بالأردن التي غادرتها مع أهلها عندما انتهت من الثانوية العامة،حيث عادت إلى وطنها فلسطين، ودرست في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية بكلية الإعلام. وهي ابنة قرية النبي صالح القريبة من رام الله.
حاولت أحلام، أن تحارب الاحتلال بطريقتها فحرصت في البرنامج الذي تقدمه في تلفزيون محلي يبث من مدينة رام الله اسمه (الاستقلال)، على رصد ممارسات الاحتلال.
ومن خلال عملها الصحفي الميداني اصطدمت أحلام بواقع مرير وقصص وحكايات مأساوية سببها الاحتلال، فقررت أن تخطو خطوة أخرى، في الوقت الذي رأى فيها زميلها في كلية الصحافة والإعلام وائل دغلس العضو في كتائب القسام، مناسبة لتكون في هذه الكتائب.
واستشار وائل قيادته التي كان يقف على رأسها عبد الله البرغوثي الذي يقف خلف سلسلة العمليات الموجعة والمبتكرة ضد الاحتلال.
وتم الإيعاز لدغلس بضم أحلام، التي أصبحت أول امرأة في كتائب الشهيد عز الدين القسام، وبدأت مرحلة جديدة من العمل، وأصبحت الطالبة الحالمة والصحفية المجتهدة،و كانت في سباقٍ مع الوقت للمشاركة بتنفيذ عمليات في القدس الغربية.
وبعد عملية إعداد لها، نفذت أول نشاط لها يوم 27 يوليو 2001 عندما بدأت بالتجول في شوارع القدس الغربية، وكانت مهمتها اختيار وتحديد أماكن لتنفيذ عمليات استشهادية كان عبد الله البرغوثي يخطط لتنفيذها عقابا على كل عملية اغتيال.
أما عملها الأبرز كان مساعدتها في تنفيذ الهجوم التفجيري الذي هز القدس المحتلة يوم 9 أغسطس 2001 ووصلت تداعياته إلى صناع السياسة الإقليميين وفي العالم.
حينها تجولت أحلام في القدس بسيارتها وحددت الطريق التي سيسلكها الاستشهادي عز الدين المصري من رام الله إلى القدس المحتلة، وفي اليوم التالي حملت آلة الجيتارة التي فخخها عبد الله البرغوثي واصطحبت عز الدين المصري، وطلبت منه وضع الجيتارة على كتفه وحددت له الموقع وتركته يذهب في رحلته الأخيرة، بينما هي عادت إلى رام الله.
وعندما أُلقي القبض عليها بعد ذلك تعرضت لتعذيب قاس، وحكمت محكمة صهيونية عسكرية عليها بالسجن المؤبد 16 مرة، أي 1584 عاما، مع توصية بعدم الإفراج عنها في أية عملية تبادل محتملة للأسرى.
وواجهت أحلام الحكم بابتسامة وكلمة وجهتها للقضاة، قالت فيها "أنا لا أعترف بشرعية هذه المحكمة أو بكم، ولا أريد أن أعرفكم على نفسي باسمي أو عمري أو حلمي، أنا أعرفكم على نفسي بأفعالي التي تعرفونها جيدا، في هذه المحكمة أراكم غاضبين، وهو نفس الغضب الذي في قلبي وقلوب الشعب الفلسطيني وهو أكبر من غضبكم، وإذا قلتم إنه لا يوجد لدي قلب أو إحساس، فمن إذا عنده قلب، أنتم؟ أين كانت قلوبكم عندما قتلتم الأطفال في جنين ورفح ورام الله والحرم الإبراهيمي، أين الإحساس"
وتم الافراج عنها ضمن صفقة وفاء الأحرار التي جرت في مصر وضمت 1047 أسيرا فلسطينيا مقابل الأسير الإسرائليلي جلعاد شاليط، وذلك يوم الثلاثاء 18 أكتوبر 2011، وتم ابعادها إلي الأردن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.