تحل اليوم ذكري ميلاد الفنان الراحل أحمد زكى والذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1949، وفارق عالمنا في 27 مارس 2005 بعد صراع مع مرض سرطان الرئة. ولد أحمد زكي متولي عبد الرحمن بدوي فى الزقازيق، وأعتبره الجمهور من احسن الممثلين فى تاريخ السينما المصريه، تخرج من المعهد العالى للفنون المسرحيه قسم تمثيل واخراج، بتقدير امتياز سنة 1973. توالت أعماله الفنية الناجحة والتي تركت بصمة كبيرة في عالم الفن قدرته علي التقليد رشحته لتقديم شخصيتي الزعمين جمال عبد الناصر وأنور السادات اخر فيلم كان فيلم حليم، والذي توفى قبل ما ينهي كل مشاهده، وقام نجله هيثم والذي يملك ملامح كبيرة بعمل المشاهد المتبقية. حياة زكي الفنية أمتدت إلي حوالي 30 عامًا أستطاع من خلالها أبهار الجماهير بأدواره الهزلية والرومنسية والمأساوية على المسرح والسينما والتلفاز، وكانت أول فرصة لذكي للعمل في الفن من خلال مسرحية مرحبا شلبي وهو لا يزال يدرس في معهد الفنون المسرحية عام 1969، إذا أدى دورًا بسيطًا كعاملٍ في خدمة الغرف، إلّا أنّ الممثل الرئيسي لم يظهر في تلك الليلة، واستطاع أحمد زكي الذي كان يعمل بائع مشروباتٍ غازية استكمال الليلة، وتمكن من تقديم صورٍ هزلية مثيرةٍ للإعجاب، ولا سيّما انتحال شخصية الممثل الشرير محمود المليجي وتمكن من كسب رضا الجميع بموهبته تلك. ونال إشادة الكثير بشخصية أحمد الشاعر في مسرحية "مدرسة المشاغبين" الكوميدية، وبدأت رحلة أحمد زكي نحو النجومية بحصوله على دور البطولة في المسرحية الكوميدية "العيال كبرت" عام 1978، ثم انتقل إلى التمثيل التلفزيوني مؤديًا دور عميد الأدب العربي طه حسين في مسلسل الأيام. أول أفلامه كان "أبناء الصمت" عام 1974، وفي عام 1980 كان قد مثّل ستة أفلامٍ بما فيها "الإسكندرية ليه؟" وهو من إخراج المخرج العبقري يوسف شاهين، وتُقدّر أفلام أحمد بأكثر من 60 فيلمًا على مدار حياته. كانت العديد من أفلامه للكاتب وحيد حامد، وقد صُور معظمها كرسالةٍ سياسيةٍ قوية، فعرضت الفساد الحكومي وفساد الشرطة،كما تألّق زكي في الثمانينيات في السلسلة الكوميدية التلفزيونية "هو وهي" التي شاركته بطولتها الممثلة القديرة سعاد حسني، كما قام بالعديد من الأفلام الناجحة خلال منتصف وأواخر التسعينات، كما كان هناك احتمالٌ لتجسديه دور الرئيس حسني مبارك في فيلمٍ. تزوج "زكي" مرة واحدة من الفنانه هاله فؤاد، وأنتهي هذا الزواج بالانفصال بعد إنجاب نجليهما الوحيد هيثم والذي دخل مجال التمثيل حاليا. كان أحمد زكي مدخنًا من العيار الثقيل، والتي جانبها أثرت علي الرئة، في عام 2005 نُقل إلى مستشفى دار الفؤاد وتوفي نتيجة مضاعفات سرطان الرئة، وذلك بعد أن عرض الرئيس حسني مبارك إرساله إلى فرنسا لتلقي العلاج المناسب على نفقة الحكومة، وكان ذلك أثناء تصوير فيلمه الأخير حليم.