رحل عن عالمنا منذ قليل الفنان الكبير محمد أبو الوفا بعد صراع مت المرض إذ أُصيب بالتهاب شديد في الصدر، مكث على آثره في العناية المركزة حتي توفي اليوم. وُلد أبو الوفا عام 1956 ببندر الفيوم، من سكان حي الجامعة، متزوج وله ثلاثة أبناء، حنان، وإسلام، ومؤمن. بدأ التمثيل منذ دخوله التعليم الأساسي، فكان مدير للإذاعة المدرسية في مراحل التعليم الأساسي، الابتدائي والإعدادي والثانوي، كما حصل على أفضل ممثل على مستوى مدارس الثانوية بالفيوم، وعلى الرغم من ذلك، ففي الحقيقة لم يشجعه أحد في هذا المجال ولو بكلمة بسيطة. التحق بكلية الحقوق بناءً على رغبة والده فهو لم يكن يحلم أو يتمنى سوى دخول معهد الفنون المسرحية ولكن والده رفض، فدخلت كلية الحقوق و تم فصله من الكلية، ثم قام بالتقديم في مسابقة وظائف وتم تعينه بالثانوية العامة موظف بديوان عام محافظة الفيوم عام 1985، وفي أثناء عمله قام بالتقديم في معهد الخط العربي، وحصلت على دبلوم الخط العربي، ثم عمل تعديل وظيفي ليصبح مدرسًا للخط العربي بالمعهد الأزهري حتى اليوم.. حبه للفن جعله يلتحق أثناء الدراسة بفرق شباب الجامعة، وأستمر فى تطوير نفسه في التمثيل عن طريق القراءة عن التمثيل وكيف يقدم شخصية ويدخل في معالمها، وعمل في المسرح وأختار الأدوار باللغة العربية الفصحى، التي عشقها، ومثل على جميع مسارح الثقافة الجماهيرية في كل مكان في مصر. وقف لاول مرة أمام كاميرا السينما مع المخرج الكبير شريف عرفة في فيلم (حليم) لان ملامحه قريبة من الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، ووقع الإختيار عليه لتقديم شخصيته في الفيلم، ما جعل الشبه بينهم سببًا في مشاركته في العمل. تعاون مع كبار النجوم في الدراما ومنهم بالفنان يحيى الفخراني في مسلسلات "المرسى والبحار"، "شرف فتح الباب" و"الخواجة عبدالقادر"، والزعيم عادل إمام، حيث شارك معه في مسلسلات "فرقة ناجي عطا الله"، "العراف" و"أستاذ ورئيس قسم". وكان يتمني تجسيد شخصية الأبنودي مرة أخرى، في عمل فني متكامل يحكي قصة حياته، حيث أنه يراي أنها شخصية ثرية، عاش فترات مهمة في حياة مصر، عاصر جمال عبدالناصر وأنور السادات وحسني مبارك وإرهاصات التغيير". محمد أبو الوفا، حقق في الفترة الأخيرة نجاحًا كبيرًا من خلال ظهوره في عدد من المسلسلات، أبرزها "يونس ولد فضة"، "شهادة ميلاد"، "ابن حلال"، "القيصر"، "الميزان"، "الشارع اللي ورانا"، ويُعرض له حاليًا على إحدى القنوات المُشفرة الجزء الثاني من مسلسل "أفراح إبليس".