يوافق اليوم ذكري وفاة واحد من اعظم فنانين مصر و الوطن العربي هو محمود مرسي الذي لقبه جمهورة ب " عتريس السينما " وذلك لشدة تعلقهم بشخصية "عتريس" الذي قام بأدئها ببراعة، الذي اثري السنيما و الدراما العربيه بالعديد من الادوار التي ستبقي عالقة في اذهاننا، علي الرغم من رحيلة من اكثر من اربعة عشر عاما، فأن رحل عنا بجسده فهو حاضر باعمله . فمن منا ينسي "عتريس " العمدة الطاغي الذي قام باسبداد اهل قريته في فيلم " شيئ من الخوف" كما لا ننسي "الدكتور فؤاد" الذي كان مثالاً الدكتور الجامعي ونظرات عينيه تلتهم قدمي جميلة في حفل خطبته علي ليلي في (الباب المفتوح)، نظرات تفضح زيف شعاراته عن الفضيلة والأخلاق، و دورة في مسلسل " رحلة السيد أبو العلا البشري " الرجل المثالي الفاضل الذي يعيش جياته في خدمة من عرفهم من أقاربه وبعد أن تبنى بنت أحد الأصدقاء العمل، رحل إلى القاهرة وهناك وجد كل المفاهيم قد تغيرت، ليحاول البدء برحلة للتغيير ولد محمود مرسي بالإسكندرية في يوم 7 يونيو عام 1923. التحق بالمدرسة الثانوية الإيطالية بالإسكندرية القسم الداخلي، وبعد تخرجه في المدرسة الثانوية التحق بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية قسم الفلسفة،وبعد تخرجه من الجامعة عمل مدرساً إلى أن استقال منه وقرر السفر إلى فرنسا ليدرس الإخراج السينمائي بمعهد الدراسات العليا السينمائية ، عمل كمخرجاً بالتلفزيون المصري ومدرساً للتمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة ، وفي عام،1962 بدأ بالعمل السينمائي في فيلم" أنا الهارب "للمخرج نيازي مصطفى ،كما أخرج عدد من المسرحيات والأفلام. كتب مرسي نعيه بنفسه قبل وفاته في 24 أبريل 2004، بمسقط رأسه في الإسكندرية، إثر إصابته بأزمة قلبية حادة عن عمر ناهز 80 عاما أثناء تصوير مسلسل "وهج الصيف"، ورغم قلة أصدقائه حرص على تقديم الشكر للبعض الذين أثروا في حياته. تزوج محمود مرسي مرة واحدة فقط من الفنانة سميحة أيوب، وله ولد واحد اسمه علاء، ومن المفارقات الغريبة في قصة زواجه، أنه رغم حبه لسمحية ونجاحها في كسر عزوفه عن الزواج، فإن زواجهما لم يدم طويلا.