قتل ثلاثة مدنيين الأحد في مواجهات مع قوات الأمن في أم درمانوالخرطوم بحري، بالتزامن مع أول أيام العصيان المدني الذين دعت له المعارضة. وذكرت لجنة أطباء السودان المركزية، وهي نقابة معارضة ترصد القتلى والجرحى الذين سقطوا منذ اندلاع الاحتجاجات في ديسمبر الماضي، في بيان أن شخصين قتلا وسقط عدة جرحى منذ بضع ساعات. وأوضحت أن القتيلين سقطا "إثر تعرضهم للضرب والطعن بآلات حادة (سواطير) من قبل مليشيات الجنجويد"، وهو اسم قوات الدعم السريع خلال نزاع دارفور، قبل أن تعاد هيكلتها ويتم ضمها لصفوف القوات النظامية. وفي بيان لاحق نشر على صفحة لجنة أطباء السودان المركزية على (فيس بوك)، تم الإعلان عن مقتل شاب آخر يدعى وليد أسامة (20 عاماً) "إثر طلق ناري مباشر في الصدر، طاله من فوهات بنادق مليشيا الجنجويد أمام أحد تروس أم درمان". وهكذا يرتفع إلى 117 إجمالي عدد القتلى الذين سقطوا منذ أن قامت القوات المسلحة يوم الاثنين الماضي بفض اعتصام للمحتجين استمر على مدار شهرين أمام مقر القيادة العامة الجيش السوداني في الخرطوم. ودعت المعارضة السودانية إلى "عصيان مدني" بجميع أنحاء البلاد اليوم، وقد خفت كثيراً حركة النقل في العاصمة السودانية، حيث حاول بعض المحتجين قطع الطرق الأساسية، إلا أن قوات الأمن منعتهم. ويقوم مطار الخرطوم بنشاطه بشكل "طبيعي" فيما يتعلق بالرحلات المحلية والدولية، رغم أن بعض الموظفين لم يحضروا إلى عملهم، وفقاً لما قاله نائب مدير الشركة المسؤولة عن إدارة المطار، عباس سعد الدين. ونشر تجمع المهنيين السودانيين، الذي يقود الاحتجاجات، على حسابه الرسمي على (فيس بوك) صوراً لأمتعة متروكة في المطار، مؤكداً أن السبب هو إضراب العاملين به. كما نشر صوراً لمتاجر وفروع بنوك مغلقة. يأتي هذا بعدما حاول رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد يوم الجمعة الماضي التوسيط لاستئناف المفاوضات بين المعارضة والمجلس العسكري الذي يتولى مقاليد حكم البلاد منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل الماضي.