انتشرت صورة على تويتر لامرأة سودانية ترتدي فستانًا أبيض، بدت وكأنها تخاطب حشدا من المتظاهرين، بينما يواصل آلاف السودانيين اعتصامهم لليوم الرابع على التوالي خارج مقر القيادة العامة للجيش. وبعد أن تم تداول الصورة أكثر من 10 آلاف مرة، بدأت المرأة تظهر في عدد من الصور ومقاطع الفيديو، تهتف فيها هتفا سودانيا خاصا بالاحتجاجات. وأعرب المغردون عن إعجابهم بقوتها وثقتها بنفسها ووصفوها بأنها "تمثال الحرية" ورمز الاحتجاج. ودار النقاش عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول زي الناشطة وهو الثوب السوداني التقليدي، ورأى المغردون فيه تقديرا للثقافة والتراث الوطني السوداني، وتمسكا به من قبل امرأة شابة. ويعتبر المتظاهرون الثوب الأبيض رمزا للاحتجاجات السودانية لأنه يجمع بين الفولكلور السوداني التقليدي واللون الأبيض، وهو لون السلام والحرية. كما التفتت الأنظار حول أقراطها الذهبية على شكل قمرين، وهي مجوهرات الزفاف التقليدية السودانية ورمز الجمال الأنثوي في العديد من الكتابات العربية. ورأى المغردون في زيها انعكاسا للملابس التي كانت ترتديها الأمهات والجدات العربيات في الستينيات والسبعينيات، والتي أصبحت رمزا للتظاهرات في الشوارع حينها. ووصفها المغردون بكلمة "كنداكة"، وهو اللقب الذي كان يُعطى للملكات النوبيات في السودان قديما، في إشارة إلى الجمال من جهة وإرث النساء اللواتي كافحن بقوة من أجل بلدهن وحقوقهن من جهة أخرى. واستخدم المغردون "تويتر"، لمدح الناشطة وشكرها لإعطاء وجه نسائي شاب للحراك السوداني، واصفينها بأنها مصدر قوة وإلهام للفتيات السودانيات. بينما وصفها المصور عبدالعزيز حمزة بأنها "تمثال الحرية الجديد" في السودان، مضيفا أنها رمز الاحتجاج في المنطقة.