بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للدول الأوروبية لاستعادة مواطنيهم المنضمين لتنظيم داعش، زادت التساؤلات حول عدد هؤلاء المسلحين الأجانب الذين تخشى دولهم من إعادتهم، بل أنها رفضت بشكل صريح عودتهم خوفا من تشكيلهن خلايا نائمة تنفذ عمليات إرهابية في اوروبا في المستقبل. ووفقا لوكالة الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي ( يوروبول) ، فإن هناك ما يقرب من 5 آلاف أوروبي، معظمهم من بريطانياوفرنساوألمانياوبلجيكا ،غادروا بلدانهم للقتال في سوريا، والعراق، وان نحو 1500 من هؤلاء عادوا إلى بلدانهم. وبالنسبة لبريطانيا يقدر المسئولون أن نحو 900 شخص من المملكة المتحدة توجهوا إلى سوريا ، حيث لقى ما يقرب من خمس هذا العدد حتفه، بينما عاد نصفهم إلى ديارهم، وبناء على ذلك لا يزال هناك حوالي 360 من المسلحين البريطانيين في سوريا أما فيما يتعلق بالمسلحين القادمين من بلجيكا والذين انضموا لداعش فيقول مركز أو سي إيه دي، المعنى بتقييم المهاطر في بلجيكا، إن نحو 442 مواطن بلجيكي غادروا إلى سوريا أو الاراب،حيث عاد منهم 130 شخص، بينما قتل 142، ويحتجز في سوريا حاليا ستة رجال بلجيكيين، و17 إمرأة، و32 طفلا، إضافة إلى رجلين مسجونين في العراق. وبالنسبة للمسلحين القادمين من الدانمارك ،فإن أحدث بيانات صدرت عن جهاز الأمن والمخابرات الدانمركي والتي تعود إلى يناير 2018. تعتقد السلطات بأن 150 شخصا على الأقل غادروا الدنمرك متوجهين إلى سوريا أو العراق منذ صيف عام 2012 بهدف الانضمام إلى الجماعات الإسلامية المتشددة، وعاد أكثر من ثلث هذا العدد إلى الدنمرك ويعتقد بوفاة ربعهم على الأقل. وتقريبا لا يوجد حاليا سوى خمس هذا العدد في منطقة الصراع، بينما يوجد الباقون في دول أخرى غير سورياوالعراق. وفيما يتعلق بفرنسا تشير تقديرات مسئولين فرنسيين والمركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي إلى أن ما يتراوح بين 800 و1500 شخص غادروا فرنسا للانضمام إلى صفوف الدولة الإسلامية. ويقدر المسئولون الفرنسيون أن نحو 300 منهم قتلوا وأن 300 عادوا. أما فيما يخص المسلحين القادمين من ألمانيا، فوفقا للمسئولين غادر نحو 1050 من ألمانيا إلى سورياوالعراق منذ عام 2013 وعاد نحو ثلثهم. ويوجد في سورياوالعراق حاليا نحو 270 امرأة وطفلا من ألمانيا. وتصل أعمار نحو 75 في المئة من الأطفال إلى ما دون ثلاث سنوات، ويعتقد بأنهم ولدوا في منطقة الصراع. وتقدر وزارة الداخلية عدد الألمان الذين تحتجزهم القوات بقيادة الأكراد في شمال سوريا بالعشرات. كذلك هناك عدد من المسلحين الهولندين يتواجدون حاليا في سوريا ، وتقول وكالة المخابرات الهولندية (إيه.آي.في.دي) إن نحو 315 شخصا عادروا هولندا متجهين إلى سوريا أو العراق بغرض الانضمام للمتشددين وإن نحو ثلثي هذا العدد من الرجال والثلث من النساء. ويعتقد بأن نحو 55 منهم عادوا إلى هولندا بينما لقي 85 حتفهم وظل 135 في منطقة الصراع، كما يُعتقد بوجود 40 منهم في دول أخرى أو احتجازهم في المنطقة. وقالت مصادر العام الماضي إن ما يصل إلى 175 طفلا، ممن لهم الحق في الحصول على الجنسية الهولندية، يعتقد بوجودهم في منطقة الصراع