أعلنت مؤسسة خيرية في مناهضة ختان الإناث، اليوم عن إطلاق شعار خاص على شكل شريط توعوي يرمز لرفض تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة ختان الإناث الذي يوافق 6 فبراير. وسيتم إعطاء الشريط لأهالي جميع المولودات في كافة أنحاء مصر، وذلك إلى جانب شهادة الولادة وتعهّد يحثّ الأهالي على عدم ممارسة الختان الذي يقضي بتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية لبناتهم. تعرّضت أكثر من 200 مليون فتاة وامرأة حول العالم لممارسات تشويه الأعضاء التناسلية، والتي تعرف شعبياً بختان الأنثى. وتعتبر مصر من أكثر الدول التي تتعرض فيها النساء والفتيات لهذه الممارسة القاسية، مع معدل انتشار يقارب 87.2 % من عدد السكان البالغ حوالي 95 مليون نسمة، ومنذ عام 2008، انتقلت ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في مصر بشكل ملحوظ إلى الخبراء الصحيين الذين باتوا يجرون هذه العملية إلى جانب الممارسين التقليديين. وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت الدكتورة آن ماري ويلسون، المؤسسة والمديرة التنفيذية لمنظمة 28 Too Many إنه على الرغم من تواجد القوانين التي تمنع ختان الإناث في مصر منذ عام 2008، لا يزال معدل انتشار هذه الظاهرة مرتفعاً للغاية، وفي معظم الحالات يتم إجراء عملية تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية على يد أطباء احترافيين. ونهدف من خلال إطلاق هذه الحملة، إلى تعزيز رسالة رفض الختان، إلى جانب منع ممارسة هذه الظاهرة طبياً أيضاً. وقد لاقت الكثير من الفتيات حتفهن أثناء الخضوع لعملية تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية طبياً في مصر، وكلنا ثقة بأن إطلاق هذا الشريط التوعوي اليوم سيجسد خطوة كبيرة نحو إنهاء تطبيق هذا الإجراء". وسيكون اتجاه الشريط مقلوباً بعكس شرائط التوعية التقليدية التي تتميز بتصميم واحد وألوان مختلفة للتوعية بمسائل ومواضيع متعددة. وينطوي هذا التصميم الفريد على فكرتين، أولهما أن هذا الشريط يجسد مناهضة لقضية الختان على عكس الشرائط التقليدية التي عادةً ما تهدف للتشجيع أو الترويج لقضاياها، أما الفكرة الثانية والأهم فهي التصميم الذي يحاكي كتابة كلمة "لا" في اللغة العربية، مما يجعله رمزاً عالمياً جديداً وتصريحاً قوياً باللغة العربية. وفي معرض تعليقها، قالت الدكتورة أميرة إدريس أستاذ طب الأطفال وحديثى الولادة إن دور أطبائنا يتمثل في توعية الأهالي الجدد حول مخاطر تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، حتى في حال تمت ممارسته على يد طبيب احترافي. كما نرغب بتشجيع الأهالي على الانضمام لحركتنا والتعهد بحماية حقوق الجيل القادم من النساء والفتيات وصون كرامتهن".