بمناسبة اليوم العالمي لعدم التسامح مع ممارسة تشويه الاعضاء التناسلية الخارجية للإناث ( ختان الإناث ) 6 فبراير 2016 , ينظم الإتحاد النوعي لمناهضة الممارسات الضارة ضد المرأة و الطفل بالتعاون مع الإتحاد الدولى لطلبة كليات الطب - فرع مصر وسفراء الشباب العالمي و مؤسسة مصر للصحة و التنمية المستدامة مؤتمرا تحت شعار "لا لتطبيب الختان". وأوضح الدكتور عمرو حسن مدرس و استشاري النساء و التوليد و العقم بجامعة القاهرة، أن هناك حوالي 140 مليون امرأة في جميع أنحاء العالم يعانين من آثار تشويه أعضائهن التناسلية. ويعرف (تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (حسب منظمات دولية كمنظمة الصحة العالمية ببتر أو قطع كلي أو جزئي للأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى بدون سبب مرضي. وصرحت الكتورة نجلاء فتحي سفيرة الشباب العالمي ان من ضمن اهداف الفريق هي دعم المرأة صحيا وعلميا ولذلك يقوم فريق سفراء الشباب العالمي بدعم قضية "لا لختان الاناث" والمشاركة في اليوم العالمي لمناهضة ضد ختان الأناث لنشر رؤيتهم في القضاء على ختان الأناث والوصول لعدد "صفر" حالات ختان جديدة بحلول عام 2030 طبقا لاهداف الاممالمتحدة الجديدة للتنمية التى وردت بالجمعية العمومية الاخيرة..ولذلك يدعون لمشاركة حلمهم من خلال وقفة بالشموع والمصابيح الطائرة رمزا للامل الذي يحمله كل فرد ودعم لارواح الفتيات التى هدرت بسبب ختان الاناث. وأكد الدكتور كريم سلام مسئول الصحة الإنجابية و الإيدز، أن هذا اللقاء يهدف لنشر رسائل مناهضة ختان الاناث عبر منظور ديني ونفسي واجتماعي عبر مقترحات وتوصيات للهيئات والجهات المعنية للوصول للهدف النهائي وهو مصر بلا ختان. يهدف اللقاء أيضا لتوعية طلاب كليات الطب عن الختان لمنع ظاهرة "تطبيب الختان". ويبذل الاتحاد العالمي لجمعيات طلاب الطب - فرع مصر جهودا حثيثة في سبيل مواجهة ختان الاناث عن طريق حملات التوعية في شتى انحاء الجمهورية من المدن والقرى والجامعات المختلفة وذلك بمعاونة الشركاء والجمعيات الاهلية ومنظمات المجتمع المدني. جهود لمكافحة الختان في عام 1997 أصدرت منظمة الصحة العالمية بياناً مشتركاً مع اليونيسيف وصندوق الأممالمتحدة للسكان لمناهضة تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى، وفي فبراير 2008 تم إصدار بيان جديد حظي بقبول أوسع من هيئات الأممالمتحدة لدعم المزيد من أنشطة الدعوة الرامية إلى التخلّي عن تلك الممارسة. لذا يُقام في السادس من فبراير اليوم العالمي لمناهضة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (ختان البنات) من أجل التوعية بتلك الممارسة الضارة. وقد تم الاعتراف بأنّ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، مهما كان نوعه، يمثّل ممارسة ضارّة وانتهاكاً لحقوق البنات والنساء الأساسية. واستمرت الجهود والدعم المجتمعي فى مصر للتخلي عن هذه العادة، علماً بأن 82% من حالات ختان الإناث فى مصر تتم على أيدى أطباء. ففي عام 2007، أصدر مفتي الجمهورية، فضيلة الشيخ علي جمعه، فتوى تدين ختان الإناث، كما صدر بياناً عن المجلس الأعلى لمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر، يوضح أن ختان الإناث لا أساس له في جوهر الشريعة الإسلامية أو أي من أحكامه الجزئية. وفي يونيو عام 2008، وافق مجلس الشعب المصري على تجريم ختان الإناث في قانون العقوبات من خلال الحكم بالسجن لمدة 3 أشهر كحد أدنى، وسنتان كحد أقصى، أو بدفع غرامة تتراوح بين 1000 جنيه مصري كحدٍ أدنى، و 5000 جنية مصري كحدٍ أدنى. وفي 2012 أطلق إتحاد أطباء النساء والولادة المصري بيان بأن ما يطلق عليه ختان الإناث ليس من الممارسات الطبيةالمعترف بها ولا تتضمنه المناهج الطبية فى كليات الطب إلابإعتباره إجراء يجب منعه..كما لا تتضمنه البرامج التدريبيةللأطباء بعد تخرجهم إلا بسرد مضاره والتوصية بعدمإجرائه... وبذلك لا يوفر القانون الحماية لمن يمارسه منالأطباء مثل تلك التي يتمتعون بها عند ممارسة مهنة الطبوالجراحة . كما أكد البيان أنه ليست هناك أية دواعي طبية أو فوائدصحية أو سلوكية لإجراء ختان الإناث بل بالعكس فإنه يؤديإلى أضرار ومضاعفات تؤثر بالسلب على الصحة النفسيةوالإنجابية للنساء على المدى الطويل والتى قد تلازمهن مدىالحياة، بالإضافة إلى مضاعفات طبية قد تحدث عند إجرائه. وفي الثالث من فبراير 2013 قضت المحكمة الدستورية في جلستها المنعقدة برئاسة المستشار ماهر البحيري، بعدم قبول الطعن بعدم دستورية نص المادة 212 مكرراً عقوبات، وقرار وزير الصحة رقم 271 لسنة 2007 بحظر ختان الإناث. وفي سابقة هي الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة تم إعادة فتح التحقيق في قضية سهير الباتع والتي توفيت نتيجة لإجراء ممارسة الختان بمركز أجا بالدقهلية في يونيو2013 حيث قام مكتب النائب العام بتحويل المتهمين للمحاكمة الجنائية وهم الطبيب الذي أجرى لها الختان رسلان فضل مصطفى حلاوة 57 سنة أخصائي الجراحة العامة بمستشفى أجا المركزي، ووالدها الباتع محمد إبراهيم. وستظل جهود جميع الجهات المعنية مستمرة حتي يتم عقابهم على جريمتهم وحتى يتم ردع كل من تسول له نفسه ايذاء بناتنا بهذة الجريمة المهينة لكرامة اى انثي. وهذه الخطوة الهامة سوف يشهد لها تاريخ مصر حيث اجتمعت ارادة الشعب والمنظمات والقانون فى اتجاه واحد لا بديل له وهو القضاء على ممارسة ختان الاناث.