يطلق ائتلاف الجمعيات المناهضة لختان الإناث اليوم وغداً حملة بعنوان "يوم التدوين ضد ختان الإناث فى مصر"، بهدف التوعية بتلك الممارسة الضارة من خلال مواقع التواصل الاجتماعية. ويتزامن ذلك مع احتفال دول العالم باليوم الدولى لعدم التسامح إزاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (ختان البنات) فى السادس من فبراير من كل عام، من أجل التوعية بتلك الممارسة الضارة، وقد تم الاعتراف بأنّ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، مهما كان نوعه، يمثّل ممارسة ضارّة وانتهاكاً لحقوق البنات والنساء الأساسية. ومن المقرر أن يقوم النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى خلال يومى 6 و7 بالتدوين والتغريد ضد ختان البنات فى مصر، على الفيس بوك أو تويتر على هاشتاج "#لا_لختان_البنات" أو المدونات الشخصية. وتنتشر عادة ممارسة الختان بين الإناث فى مصر، حيث تعد نسبته مرتفعة بالرغم من المؤشرات الحديثة أن الظاهرة بدأت فى التناقص بين الفتيات والنساء من الجيل الجديد. ووفقاً لتقرير المسح الديموجرافى والصحى لمصر عام 2008، بلغ معدل انتشار ختان الإناث 91,1٪ بين النساء اللواتى تتراوح أعمارهن بين 15-49 سنة؛ بينما بلغ 74٪ بين الفتيات اللاتى تتراوح أعمارهن بين 15-17 سنة. ويتوقع التقرير أن ينخفض المعدل على مدى السنوات الخمس عشرة القادمة بين الفتيات فى سن 15-17 ليصل إلى 45٪. وفى يونيو عام 2008، وافق مجلس الشعب على تجريم ختان الإناث فى قانون العقوبات من خلال الحكم بالسجن لمدة 3 أشهر كحد أدنى، وسنتان كحد أقصى، أو بدفع غرامة تتراوح بين 1000 جنيه مصرى كحدٍ أدنى، و5000 جنية مصرى كحدٍ أدنى. وفى عام 2007، أصدر مفتى الجمهورية، فضيلة الشيخ على جمعه، فتوى تدين ختان الإناث، كما صدر بياناً عن المجلس الأعلى لمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر، يوضح أن ختان الإناث لا أساس له فى جوهر الشريعة الإسلامية أو أى من أحكامه الجزئية.
