يشهد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة الاقتصادية تجارب تركيب وتشغيل كوبرى الشط الجديد بقطاع حى الجناين بالسويس تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بتركيب كوبرى عائم بالقطاع الجنوبى بقناة السويس والذى تم بسواعد مصرية 100 % بترسانات هيئة قناة السويس ببورسعيد و بورتوفيق ليصبح منفذ تنمية وربطا جديدا بين قطاع محافظة جنوبسيناء وشمال سيناء و عيون موسى و الشط. كما يشهد الفريق مميش و اللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس افتتاح مسجد جديد ووضع حجر أساس لمشروع اسكانى للعاملين بقناة السويس. وكان قد قام رجال هيئة قناة السويس بقيادة المهندس هشام صلاح مدير ترسانة الهيئة بالسويس والمهندس السيد بخيت نائب مدير إدارة الترسانات بالهيئة ببورسعيد بتركيب والبدء فى التجارب النهائية لتشغيل كوبرى الشط بشمال السويس تمهيدًا لإفتتاحه. وتم تصميم و تصنيع الكوبرى والذى يبلغ طوله 250 مترا بإضافة للأجزاء الخرسانية على طرفى القنال الغربى والشرقى طبقا لأحدث النظم والقواعد العالمية للمنشآت البحرية وتم اعتماد الرسومات والإشراف علي التنفيذ والبناء من قبل إحدى هيئة الإشراف الدولية وهى بيرو فيريتاس الفرنسية BV . وهو يعتبر الكوبرى رقم ( 7 ) ويخدم خطة التنمية المستدامة 2030 ،والذى أنشأ بسواعد رجال الهيئة على إمتداد قناة السويس ، ويتكون الكوبرى من ثلاث أجزاء ( بنتونات ) متصلة ببعضها بواسطة مفصلات صلب قوية ممتدة إلي داخل التقويات الطولية للبنتونات ومجهزين بعدد ثلاث ماكينات وثلاث رفاصات للتحكم فى فتح وغلق الأجزاء المتحركة. وواجه تصميم وتنفيذ الكوبري ثلاثة تحديات قهرها الفكر المصرى المبدع من قبل قسم التصميم بترسانة بورسعيد البحرية وهي المنوط بها وضع التصميمات الخاصة بمشروع الكباري العائمة بمدن القناة الثلاث برئاسة المهندس احمد البربرى ، والتى إختلفت عن الكبارى الأخرى المنفذة من قبل وهي نتيجة لإختلاف الظروف البيئية لموقع الكوبري والتى تمثلت فى اختلاف فروق المد والجذر حيث ان الفرق بين اقصي مد واقل جذر في منطقة الشط يصل الي 25ر2 متر بينما باقي مناطق الكوبري تكون حوالى 1 متر مما استلزم معه إعادة تصميم بابى الكوبري و بنظام الرفع الخاص بهما ليتلائم مع العمل في جميع حالات فروق المد والجذر الموجودة بمنطقة الشط تحت كل الظروف . وكذلك اختلاف الفتحات الملاحية لموقع الكوبري عن الفتحة الخاصة لكل من كوبري النصر ببورسعيد والشهيد أبانوب وأحمد منسى الغربى والشرقى وهى لكباري بمنطقة نمرة 6 والقنطرة وسرابيوم ، مما تطلب معه اعادة تصميم البنتونات لتصبح 75 مترا بدلا من 85 مترا لتناسب مع الفتحة الملاحية للكوبرى . وكذلك سرعة التيار للمياه بمنطقة الشط تساوى اربعة اضعاف سرعتها بمناطق الكباري السابق بناؤها مما استوجب معه عمل تصميم جديد يقلل من تأثير سرعة التيار وتأثيره علي جسم الكوبري كما تم زيادة وحدات الدفع لتصبح ثلاث وحدات بدلا من اثنين كما فى باقي الكباريلوجود تيارات بحرية أقوى من المناطق الأخرى بالقنال . قد أطلق على كوبرى الشط بشمال السويس إسم الشهيد الرائد أحمد عمر الشبراوى إبن قرية الشبراوين مركز ههيا بمحافظة الشرقية وكان قائدا للسرية 103 بالعريش بمنطقة البرث والذى تخرج عام 2007 فى الدفعة 101 وعمل بمنطقة رفح حتى عام 2010 ثم إلتحق بالفرقة 777 صاعقة وقد حصل على فرقة مكافحة الإرهاب بدولة إيطاليا وظل يخدم فى الفترة من 2010 وحتى 2013 بالفرقة 777 صاعقة مصرية وأخيرا انتقل للعمل بمنطقة رفح بالعريش واستشهد يوم 7 يوليو 2017 فى العام الماضى على يد الإرهاب الغادر وأستشهد معه أيضا أسد الصاعقة المصرية العقيد أحمد المنسى وعدد من زملاؤه الضباط والجنود الأبرار ، فتحية إجلال وإكبار لمصرنا الحبيبة ولرجال القوات المسلحة .