دشنت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بإندونيسيا مكتب اقليمي جديد في جاوة الغربية حيث تجمع خريجي الأزهر الشريف هناك بمركز الدعوة الإسلامية بمدينة باندونج لتدشين المكتب ، وتم عقد ندوة عن إنزال الرؤية الدعوية للأزهر على أرض الواقع في منطقة جاوة الغربية. بدأ الاجتماع بحضور د. مخلص محمد حنفي أمين عام فرع الرابطة باندونيسيا، د. عباس منصور تمام – أستاذ بجامعة إندونيسيا، محمد عارفين أمين الصندوق بالرابطة، بمشاركة الوفد المرافق من جاكرتا. واستعرض مخلص في كلمته تاريخ إنشاء الرابطة سواء كان على المستوى المكتب الرئيسي في القاهرة و الفرعي في إندونيسيا. وأكد مخلص خلال الاجتماع على أهمية الأمن الفكري حتى يتم تطبيق وسطية الأزهر كمنهج مثالي بعيد عن روح التشدد من ناحية وبعيداً عن التساهل من ناحية أخرى، مشيراً إلى أنه يمثل تحدياً مستقلاً في العالم الإسلامي وفي إندونيسيا على وجه الخصوص، وأوضح كذلك أن الأزهر قد ضرب معقل وسطية الإسلام لمدي إمكانيته في المحافظة على الحوار بين أتباع الأديان والمذاهب المختلفة . و أضاف أن كل خريج أزهري في إندونيسيا وعلى الأخص الذين يقيمون في محافظة جاوة الغربية له واجب مقدس ومشترك في إطفاء نار الصراع الديني الذي إذا ما تُرك على ما هو عليه سوف يتراكم ويستعصي بالتالي إطفاؤه. وأكد د.عباس منصور الأستاذ بجامعة إندونيسيا من منظور العصرانية على ضرورة وصول الخريج الأزهري اليوم إلى مرحلة تحقيق الدور وليس مجرد الحديث عن الدور، فإذا استطاع أن يعمل أي عمل مهما كان صغيرا فليعمل ولا ينبغي أن ينتظر الأعمال الكبيرة فقط ولا سيما إذا لم تتأكد نتائجها، ويمكن تقسيم تحقيق هذا الدور إلى ثلاثة أدوار فرعية، أولاً: الدور في المحافظة على الفطرة الإسلامية للإنسان ويمكن تسميتها بالمحافظة على الفطرة السليمة ؛ وثانياً: الدور في تنمية الفطرة الإسلامية للإنسان ؛ وثالثاً: الدور في توجيه الفطرة الإسلامية للإنسان. ثم أختتم محمد عارفين أمين صندوق الرابطة الندوة بالتعريف بأنشطة وأعمال الرابطة بإندونيسيا ، وما وصلت إليه من هدف لم شمل الأزهريين بأندونيسيا تحت لواء وسطية الأزهر الشريف .