اللواء الدكتور محمود خلف :حرب الاستنزاف المدرسة التى تعلمنا فيها كيف ننتصر على العدوان فى أكتوبر 73

هو احد ابطال حرب اكتوبر المجيدة ويمتلك قصصا مهمة عن ملحمة النصر انه اللواء الدكتور محمود خلف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا ليكشف لنا الدروس المستفادة من تلك الملحمة والرسائل التى يوجهها للشباب وللإعلام المصرى فى تلك الظروف الصعبة التى تمر بها بلادنا والتحديات التى تواجهها مصر .
وقبل الخوض فى غمار اللقاء مع البطل المصرى اللواء محمود خلف يجب أن نذكر القارئ بنبذة بسيطة عنه حيث تخرج فى الكلية الحربية عام 1964 وما لبث أن التحق بقوات الصاعقة وشارك فى حرب اليمن و67 ، ثم حرب الاستنزاف وأخيرا انتصار اكتوبر، وبعد انتهاء الحرب تم تعيينه قائداً للقوات الخاصة فى الفترة من 1974 وحتى 1984، ثم عين قائداً للحرس الجمهورى فى الفترة من 1994 الى 1999، ثم تولى بعد ذلك منصب محافظ الأقصر فى الفترة من 1999 الى 2001 وهو الأن يعمل مستشارًا لأكاديمية ناصر العسكرية العليا.. وإلى تفاصيل الحوار :
فى البداية أكد اللواء الدكتور محمود خلف الخبير الإستراتيجى و مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا أن حرب الاستنزاف كانت المدرسة تعلمنا فيها الكثير ..واصلنا العمل والتدريبات ليل نهار وانهكنا العدو فيها كثيرا ودخلنا حرب أكتوبر ونحن على أتم الإستعداد لها.
حرب الاستنزاف كانت حرب شاقة جدا فى مواجهة عدو اسرائيلى متغطرس وكنا نشاهده وهو على الضفة الشرقية يرفع العلم اسرائيلى على أراضينا .. كانت يتملكنا الغضب وكنا ننتظر يوم تحرير الأرض بفارغ الصبر .
وأضاف : لابد أن نأخذ الدروس من حرب أكتوبر ورسالتى للشباب هو أنه مهما حدث من أزمات أو مشاكل فإن ذلك لا يساوى ما واجهه جيل أكتوبر الذى كانت تمر البلاد وقتها بأوقات عصيبة جدا بداية من 67 وحتى انتصار أكتوبر 73 .. نعم لدينا اليوم مشاكل اقتصادية ولكنها لا يمكن أن تتساوى بأرض كانت محتلة ، مؤكدا أن النصر لم يأتى بالأمنيات بل جاء ببذل عرق وتعب وجهد وتدريب حتى تحقق النصر .
وقال الدكتور محمود خلف : لقد تعلمنا من فشلنا فى 67 وحولنا هذا الفشل بالعزيمة والإرادة الى نجاح وانتصار كبير فى اكتوبر 73 ، مشيرا إلى أن مصر تمتلك الأن أقوى قوة مسلحة فى الشرق الأوسط ، وكان جميلا أن تظل القوات المسلحة وحتى اليوم تحمى تراثها .
مضيفا : الأهم من ذكر ما حدث من أكتوبر أن ننقل روح جيل أكتوبر إلى الأجيال الحالية ، فمصر أحوج ما يكون الأن إلى تلك الروح فى ظل التهديدات والتحديات التى يواجهها الوطن .
وقال : عندى ثقة فى مصر وهى تسير للأمام وفخور جدا بالقوات المسلحة وما تحققه ، وقد أصبح لدينا جيل من القادة يستطيع أن يتعامل مع الحرب الحديثة وأنا استاذ ومستشار فى أكاديمة ناصر العسكرية العليا وأعلم ذلك جيدا .
وأكد اللواء خلف أن مصر تمثل حجر الزاوية فى استقرار المنطقة بالقوة العسكرية ولولا وجود مصر وقوتها وسيطرتها لضاعت ليبيا ودول أخرى ، وتلك حقيقة لا يجهلها الا جاهل
.. أنا أرى أن رجل الشارع يشغل نفسه بقضايا فرعية بعيدة عن القضايا الحقيقية التى تواجه مصر وتحتاج إلى اهتمامهم ووعيهم .. ونهيب بالإعلام المصرى أن يكون داعما قويا للدولة المصرية كما كان فى حرب الإستنزاف وأكتوبر73 .. كان يدفعنا للأمام دائما .. نريد من الإعلام أن يعلمنا كيف ننتصر فى كل المجالات .. الاعلام هو المنارة التى تضيئ لنا المكان ولابد أن نحذر من مواقع التواصل الاجتماعى والشائعات التى تبث من خلالها وتسعى لتدمير الارادة وهى إحدى وسائل حرب الجيل الرابع التى تسعى لقتل الروح المعنوية لدى المصريين .
وقال أن مصر تحتاج منا جميعا إلى رفع لواء العمل والإنتاج ، ولكن ما نجده الأن هو 99% كلام ، و1% فقط عمل وإنتاج .. فئة تعمل بجد واجهتاد وفئة أكبر تقف موقف المتفرجين وتنتقد ما يحدث وهو ما يؤخر عملية التنمية فى مصر .
مشيرا إلى أن العدو الإسرائيليى أسهل ألف مرة من عدو فى الداخل يعيش معك ولا تعلم من أين تأتى الضربة إليك.
وعن التنمية فى سيناء أوضح مستشار أكاديمية ناصر العسكرية أن سيناء بها 21 ألف كيلو متر مربع ونسبة سكانها نصف مليون والدولة تعمل الأن فى تنمية سيناء وكانت البداية عمل البنية الأساسية أولا وهو ما يحدث الأن على الأرض.
وقال : مصر تقف ساهرة على حماية العالم من الإرهاب والجميع فى الخارج يعلم ذلك جيدا ويقدره.
واختتم حواره قائلا : حساب مصر مع من وقف ضدها سيكون عسير جدا فى الوقت الذى لن لا تنسى فيه من وقف معها .