نظم المركز الثقافي المصري بصنعاء حلقة نقاشية اليوم الخميس، حول انتصارات حرب السادس من أكتوبر 1973 ، تحت رعاية سفير مصر لدي اليمن السفير أشرف عقل، وذلك في إطار الأنشطة والفعاليات التى ينظمها المركز بالتعاون مع ملحق الدفاع العسكري بالسفارة على مدى العام. وفي بداية الحلقة، أكد منصور النوبي المستشار الثقافي المصري مدير المركز، أن حرب أكتوبر 73 أثبتت العبقرية العسكرية المصرية ومازالت تدرس معاركها واستراتيجيتها بالأكاديميات العسكرية العربية والأجنبية على مستوي العالم، باعتبارها معجزة عسكرية بكل المقاييس العسكرية المتعارف عليها عالميا.
وفي كلمة مماثلة، قال العقيد أركان حرب خالد عز الرجال ملحق الدفاع بالسفارة، "إن حرب أكتوبر قضت على ما وصف بأكذوبة أسطورة جيش إسرائيل الذى لا يقهر، التى ظلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تروج لها، وأثبتت الحرب مقولة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، لقد أصبح لمصر درع وسيف."
ومن جانبه، أكد السفير أشرف عقل سفير مصر لدى اليمن، أن انتصار حرب أكتوبر لم يكن نصرا لمصر فقط، وإنما كان نصرا للعرب جميعا، حيث شاركت كل الدول العربية، وفي هذا إشارة من العرب إلى أن القضية الفلسطينية هى في القلب بالنسبة للعالم العربي.
وأشارإلى أن حرب أكتوبر كانت معجزة بكل المعايير العسكرية، و أنه جرى الاستعداد لها بعد نكسة 1967 مباشرة، وأدى نصر أكتوبر 73 إلى استعادة الكرامة العربية بعد النكسة.
وأثناء مناقشات استراتيجية وملابسات وظروف حرب أكتوبر 73، تحدث اللواء أركان حرب أحمد الطيب، فأشار إلى أن حرب أكتوبر كانت دروسا عسكرية فى مختلف المجالات والمعارك وأداء مختلف الأسلحة.
وقال "إن تحقيق الانتصار فى السادس من أكتوبر مر بعدة مراحل، منها الصمود والردع، والاستنزاف، وإيقاف النيران، وتخللت هذه المراحل الجهود السياسية والمبادرات السلمية ومنها مبادرة روجرز".
وأوضح أن الهدف من هذه الحرب لم يكن تحرير سيناء بالكامل عسكريا، وإنما كان تحريك القضية ثم العمل سياسيا على استكمال عملية التحرير.
وأشار إلى أن الإعداد لحرب أكتوبر بدأ منذ عام 67 ، حيث وضع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عدة خطط كانت أحد العناصر الأساسية في حرب أكتوبر، حيث بدأ إعادة بناء القوات المسلحة بعد النكسة مباشرة.
بينما أكد اللواء أركان حرب أنور الطاهر (أحد أبطال حرب أكتوبر)، أن ما يميز حرب أكتوبر؛ الروح العالية والمعنويات العالية للضباط والصف والجنود في مختلف الأسلحة، مما ساعد على نجاح قادة الأسلحة فى تنفيذ الخطط العسكرية بشكل كامل ودقيق، مؤكدا أنها كانت عملا منظما بين مختلف الأسلحة بشكل أذهل العالم والأكاديميات والمعاهد العليا العسكرية.