أكدت د. أميرة حجازى، مدرس مساعد الصحة العامة بكلية طب قصر العينى، أن مصر تدخل الآن حقبة جديدة يمكن من خلالها تعديل صحة الإنسان بشكل كبير، من خلال النظام الغذائى ونمط الحياة الصحى، واللذان لهما تأثير قوى على تكوين تريليونات من الكائنات المجهرية التى تعيش علي وداخل جسم الإنسان، و تلعب دورا هاما في صحة الإنسان ومرضه. وقالت خلال المؤتمر العلمي الأول للأكاديمية الدولية للتغذية العلاجية، الذي اختتم فعالياته مساء أمس بالقاهرة تحت عنوان "التغذية الداعمة للمناعة"، بالتعاون مع مستشفي سرطان الأطفال مصر 57357، أن التجارب العلمية أظهرت أن هذه الكائنات المجهرية والتى تعتبر "جهازا أساسيا" فى جسم الإنسان يحمل ما يقارب 150 مرة من الجينات، أكثر مما يوجد في الجينوم البشري بأكمله، تشارك في كثير من العمليات البيولوجية البشرية الأساسية، بما في ذلك التأثير علي المناعة الفطرية، وتساعد على الوقاية من العديد من الأمراض المزمنة مثل السمنة, ومرض التهاب الأمعاء, والسكري, ومتلازمة الأيض، وتصلب الشرايين.. وأضافت د. أميرة أن البحوث الجارية بشأن الكائنات المجهرية البشرية، أصبحت أكثر تطورا وشمولا، واقترحت أن تركز البحوث علي التفاعل بين الإنسان والميكروب، وآليات التسبب في الأمراض، التي يمكن أن تمهد الطريق لفهم دور الكائنات المجهرية المعوية في الصحة والمرض، وتوفير أهداف علاجية جديدة.