أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة والتي تديرها حركة (حماس) إسماعيل هنية اليوم أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تمكنت من إعادة بناء بنيتها. وقال هنية خلال استقباله ظهر اليوم متضامني قافلة (الوفاء 3) التي تضم العديد من الجنسيات العربية والأجنبية وتزور قطاع غزة انه "بعد مرور 5 سنوات من الألم والحصار الخانق على القطاع استطاع الشعب الفلسطيني إفشال استراتيجية العدو في تحقيق أهدافه وتمكنت المقاومة من إعادة بناء بنيتها". وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي أواخر ديسمبر 2008 حربا جوية وبحرية وبرية على قطاع غزة استمرت 22 يوما متواصلة استشهد خلالها ما يزيد على 1500 فلسطيني وأصيب نحو 5500 آخرين. وقال جيش الاحتلال انه استطاع خلال هذه الحرب التي توغلت فيها قواته إلى مناطق في مدينة غزة من ضرب بنى تحتية للمقاومة الفلسطينية. وأشار هنية إلى أن قطاع غزة تعرض للعديد من الصعاب والهجمات على كافة المستويات أبرزها الحصار الذى كان هدفه إسقاط الحكومة (المقالة) إضافة إلى إسكات المقاومة والى استعادة الجندي الإسرائيلي الذي كان أسيرا في القطاع جلعاد شاليط. وأضاف "شنوا حرب الفرقان (الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة نهاية عام 2008) ولكن محاولتهم باءت بالفشل وتمت صفقة تبادل الأسرى وخرج أكثر من 1047 أسيرا". وأكد هنية أن "انتصار غزة بات قريبا جدا ونطمئنكم أن غزة انتصرت على الحصار لأن الحصار لم يحقق أهدافه ولأن غزة لم تفرط بالثوابت ففي غيبة الأمة استأسد الاحتلال وعندما بدأ الربيع العربي خاف وارتعب الاحتلال من هذه الصحوة القائمة". وأضاف "وجدنا أن الأمة تنهض على واقع غزة فرأينا ربيع القدس الذي جاء نتاج صمود غزة فتحرك المخزون والغضب على الاحتلال فأسقطت الشعوب الطغاة الذين شكلوا الدرع الواقي للاحتلال والذين وقفوا صامتين على دماء غزة التي سالت على أرضها". واعتبر هنية أن القوافل التضامنية مع قطاع غزة "دليل على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة وان الشعب الفلسطيني ليس وحده في مواجهة الاحتلال وأنها تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي". وشدد على أن الشعب الفلسطيني متمسك بالثوابت وحقوقه ولن يتنازل عنها داعيا الأمة إلى مواصلة الدعم والنصرة للشعب الفلسطيني.