قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف: نؤمن أن يكون المؤتمر السنوي الثامن والعشرون الذي يعقده المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تعبير اشبه بالتظاهرة الفكرية والدينية لدعم صمود الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب. وتابع: لو استطعنا أخذ عنوان قوي للمؤتمر في هذا التوقيت لكان دعم جهود الدولة المصرية بشكل عام، و "دعم وصمود الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب" بشكل خاص، فالإرهاب ليس ظاهرة محلية، وكذلك المؤتمر وهو مؤتمر دولي يتناسب مع مكان مصر الدولية. وقال وزير الأوقاف : إنه لا شك أننا نجد أصداء ما يحدث في أية دولة من دول المنطقة، فتفككها يلقي بظلاله علي الدول الأخري، وقد أقامت الجماعات الإرهابية فلسفتها علي التناقد حتي خيلوا للناس أن قضايا الأوطان تتناقض مع قضايا الأديان، ولنا أن نؤكد أن مصالح الأوطان هو من صميم مقاصد الآديان السماوية. ولفت إلي أنه تم التأكيد خلال خطبة الجمعة الماضية علي أن حماية الأوطان لا تخرج عن أمرين إما أن تكون فرض كفاية أو فرض عين وذلك اذا تعرضت الدولة لعدوان داخلي أو خارجي، ومن استشهد في سبيل وطنه فهو أعلي درجات الشهادة، مؤكدا أن جهاد دفع العدوان له ضوابطه ونظامه، ونؤكد هنا أن حماية الأوطان لب الأديان، وهو فرض علي كل فرد من الشعب، إذ يكون كل منهم جنديا في مكانه ودعمه في حماية الوطن. وقال الدكتور جمعة: إن المؤتمر يأتي في وقت حاسم تخوض فيه الدولة حرب ضروسا ومن هنا نقول أن دعمها فرض عين، من خلال الفكر والرأي والمساندة والدعاء وكل ما نملك، ولا يجب أن يكون جولة وتنتهي لأن الحرب ضد الإرهاب طويلة حتي يتم تطهير شامل للبلاد وبخاصة فيما يختص بالمعركة الفكرية. وأضاف، نحن نخاطب العالم، ونريد أن يلتف كل شعب خلف دولته لمحاربة الإرهاب فلا يمكن أن تقضي الدولة منفردة علي الإرهاب، مشددا علي ضرورة الإيمان بالدولة المصرية وأن المؤتمر سيكون نقطة تحول فكرية قوية. كما لفت إلي أهمية المؤتمر، وقال وزير الأوقاف إن هناك 40 بحث تم إجازتهم للنشر من المشاركين بالمؤتمر، وكلهم في سياق دعم صمود الدولة المصرية في حربها ضد الإرهاب، وتابع لماذا إخترنا عنوان صناعة الإرهاب عنوانا للمؤتمر وذلك لأن الإرهاب أصبح صناعة لدي قوي الشر من الجماعات الإرهابية والتنظيمات. وقال وزير الأوقاف : إن حروب الجيل الرابع والخامس، تقومان علي الحرب النفسية والفكرية إلي جانب حرب العصابات المتاجرة بإسم الدين، ولذلك قمنا بتدريب الأئمة علي التعامل مع تلك الأفكار وكيفية مواجهتها لكشفها وتعريتها وتقوية الدولة المصرية. وتابع مشددا، أنه لا استثمار ولا تنمية بلا أمن لذا يجب أن يصل الأمر للمواطن البسيط، فليس هناك أي تنمية ستنعكس عليه دون تقوية الدولة، ومن هنا يجب علي النخبة ألا يكون أحد منا حبيس مكانه وأن نكون جميعا بين الناس ونتحرك لأننا في سفينة واحدة حتي تصل بر النجاة. وأوضح وزير الأوقاف، أن الرسالة الحقيقة للمؤتمر هي كيف نصل بتلك المعاني إلي كل مواطن مصري وعربي وألا نكتفي بأننا نحدث أنفسنا، وذلك من خلال النزول إلي الشعب وأن نكون بينهم من خلال تأدية دورنا واستشعار خطورة الإرهاب والتحديات وأن نصل بذلك إلي الناس. وكشف الوزير عن تحويل أبحاث المؤتمر ستتحول إلي برامج تدريب للأئمة والوعاظ والواعظات ايضا.