د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف تولي منصبه في وقت بالغ الخطورة نظرا للأحداث المتلاحقة التي تطرأ علي الساحة في كل المجالات وفي مقدمتها الساحة الدعوية.. فقد اتخذ قرارات حاسمة وجريئة للارتقاء بمستوي الأئمة والدعاة من ناحية وتطهير المساجد من المتشددين والمتطرفين من ناحية أخري واستعادة أموال الوقف من المغتصبين من ناحية ثالثة.. كما أخذ علي عاتقه نشر مفاهيم الدين الصحيحة مستخدما في ذلك عدة وسائل مثل الإصدارات والكتب التي تفند أباطيل وضلالات الجماعات الإرهابية وتسيير القوافل التنويرية في جميع محافظات مصر وإقامة المعسكرات الدعوية الصيفية والشتوية بالإضافة إلي التوسع في مدارس تحفيظ القرآن الكريم إلي غير ذلك من الجهود التي يلمسها المتتبع للساحة الدعوية. التقينا د. مختار جمعة في مكتبه بمقر المجلس الأعلي للشئون الإسلامية ودار حوار طويل في مختلف القضايا التي تشغل بال العالم الإسلامي وقدم حلولا واقعية للخروج من المأزق الذي يعاني منه المسلمون بسبب أفكار الجماعات الإرهابية المحسوبة ظلما علي الإسلام وهذا نص الحوار: * نبدأ بمعرض الكتاب المقام حاليا وما هي آخر إصدارات وزارة الأوقاف؟ ** جناح الوزارة في معرض الكتاب هذا العام يشهد إقبالا غير مسبوق ومنقطع النظير فقد بلغ متوسط المبيعات اليومي ثلاثة أضعاف متوسط أي عام مضي لسببين الأول أن الناس تجد أمانا كبيرا في إصدارات المؤسسات الدينية الرسمية فالمجلس الأعلي للشئون الإسلامية عبر تاريخه كان قاطرة الثقافة الإسلامية الصحيحة والآن يسترد دوره في الداخل والخارج .. الداخل من خلال إصدارات هامة تتناول جميع النقاط وجميعها موجودة بالمعرض وإسهاما منا لمواجهة الفكر المتطرف قمنا بعرض 15 كتابا ب 100 جنيه فقط لمواجهة الفكر المتطرف ونشر سماحة الإسلام منها "داعش والإخوان" و"خطاب عقلاني رشيد" و"ضلالات الإرهابيين وتفنيدها" و"مفاهيم يجب أن تصحح" و"حماية الكنائس في الإسلام" و"سماحة الإسلام" .. إضافة إلي أننا نقدم تخفيضات هائلة في معرض الكتاب رغم أن بعض الكتب تباع بسعر التكلفة أو أقل من التكلفة لأن وزارة الأوقاف والمجلس الأعلي للشئون الإسلامية لا يهدفان إلي الربح بل خدمة المجتمع ونشر الفكر الصحيح وهناك موازنة مخصصة لنشر الدعوة جزء منها يأتي في دعم إصدارات المجلس الأعلي للشئون الإسلامية. * وما أحدث إصدارات المجلس الأعلي للشئون الإسلامية؟. ** من أحدث إصدارات المجلس كتاب "مشروعية الدولة الوطنية" أعددناه خصيصا للرد علي الجماعات الإرهابية التي تسعي لتفكيك وتفتيت الدولة الوطنية لصالح أعداء دولنا فهي لا تؤمن بوطن أو دولة وطنية وقد سمعنا ذلك من مرشدي الجماعة الإرهابية الذين يصفون الوطن بأنه حفنة من التراب لا قيمة لها .. وبالعكس نحن نقول إن العلاقة بين الأديان والأوطان علاقة تماسك ولحمة وبناء فكل ما يؤدي إلي قوة الدولة ويدعم صمودها هو من صميم الأديان وكل ما يؤدي إلي الفساد والإفساد وإفشال الدولة أو إضعافها لا علاقة له بالأديان .. وكل أعداء دولنا يريدون أن يوصلوا أن حدود الدول لا قيمة لها وأن الدولة الوطنية لا قيمة لها فينتهي الولاء والانتماء وهذا ما يمكن الأعداء من إفشال أو إضعاف دولنا ولكننا نؤكد علي عمق الولاء والانتماء الوطني وأنه جزء من صلب عقيدتنا وأن الدفاع عن الدولة الوطنية واجب وطني وشرعي في آن واحد وحماية حدود الدولة من المتربصين وحماية أمن الدول من أول الواجبات الشرعية والوطنية وأن أعظم أنواع الجهاد هو الجهاد في الدفاع عن الوطن وحماية كل ذرة من ترابه وثراه . كما أننا نعكف حاليا علي وضع اللمسات الأخيرة مع الدكتور أحمد عجيبة رئيس أمانة المجلس لكتاب "القدس أمانة الدين والتاريخ" انتقينا فيه مجموعة من أهم الأبحاث التي كتبت حول القدس وتؤكد وتركز علي البعد الديني للمدينة وكون المسجد الأقصي أولي القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين فهو أولي القبلتين لأن النبي صلي الله عليه وسلم بدأ بالصلاة إلي بيت المقدس نحو 16 شهرا وذلك لحكمة وهي ربط المسجد الأقصي بالمسجد الحرام وكذلك عندما كان الإسراء إلي بيت المقدس والمعراج منه إلي السماوات ليأتي الربط كاملا بين المسجدين وهو ما عبر عنه القرآن الكريم في قوله تعالي "سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي الذي باركنا حوله" إذن هناك بعد ديني وبعد تاريخي وبعد حضاري ولكن الكتاب ينصب علي مخاطر تهويد المدينة وآليات المواجهة وهناك بحثان لهما الصبغة القانونية عن القرارات الدولية سواء في مجلس الأمن أو الأممالمتحدة حول القدس .. هذا الكتاب الهدف منه التعريف بقضية القدس وأن تظل حية في النفوس.. نحن نؤمل أن يدرك معرض الكتاب في أيامه الأخيرة ويتم توزيعه مطلع الأسبوع المقبل في معرض الكتاب إضافة إلي أننا نعده ليوزع علي ضيوف المؤتمر والأهم أن هذا الكتاب بمثابة توثيق تاريخي وسيتم تدريسه للطلاب في جميع مراكز الثقافة الإسلامية التابعة للأوقاف. لقد أعددنا أيضا كتاب "داعش والإخوان والتآمر علي القدس" يكشف طبيعة الجماعات الإرهابية ويؤكد أن ما أصاب منطقتنا من ضعف وتفكك جراء الأعمال الإرهابية التي تقوم بها تلك الجماعات وفي مقدمتها داعش التي تستغل من قبل قوي عالمية لتفتيت وتفسيخ المنطقة وكذلك جماعة الإخوان بعمالتها وخيانتها لأوطانها وقلنا إن هذه الجماعات خطر علي الدين والدولة لأنها تشوه الوجه النقي السمح الحضاري للدين الحنيف ولأنها تؤدي إلي إضعاف الدولة وتعمل في إطار مخطط الأعداء لإفشال دول المنطقة وإضعافها فكان هذا الكتاب الذي يوزع في معرض الكتاب. تيسيرات للأئمة * تقدمون تيسيرات للأئمة للارتقاء بمستواهم المادي والعلمي والدعوي.. فما آخر هذه التيسيرات ؟. ** في إطار دعم الأئمة أعلنا عن صرف 10 آلاف زي أزهري كامل بالمجان.. الإمام الجديد له زيان ومن أخذ من قبل يصرف له زي واحد مع العمامة.. وسنبدأ التوزيع خلال فبراير ومارس.. كما أننا في هذا التوقيت نوزع 50 ألف بطانية في إطار البر بمناسبة الشتاء.. ولدينا برنامج تدريبي مع جامعة دمنهور به ألف بطانية و100 مقعد دراسة يسلم لأهالينا في محافظة البحيرة وسنقيم برنامجا تدريبيا لأئمة البحيرة علي مدار خمسة أيام كل يوم 100 إمام وستلقي خلاله محاضرات في علم النفس والاجتماع والاقتصاد والحضارة حتي نغذي الجانب الثقافي للإمام.. والأسبوع القادم إن شاء الله سنعد دورة تدريبية لأول مرة في تاريخ التدريب للأئمة حول حروب الجيل الرابع وتحديات الأمن القومي لأننا نركز علي اتساع الأفق الثقافي للإمام سواء فيما يتصل بالعلوم الحديثة وتنمية الموارد البشرية وبرامج التواصل الإلكتروني ومعرفة تحديات العصر وتحديات الأمن القومي.. ونحن الآن لدينا في 26 27 من فبراير مؤتمر المجلس الأعلي للشئون الإسلامية بعنوان "صناعة الإرهاب ومخاطره وآليات المواجهة" ووصل لنا حتي الآن أكثر من 30 بحثا .. ونعد بعده للمسابقة العالمية للقرآن الكريم وخصصنا مليون جنيه للجوائز إلي جانب استضافة جميع المتسابقين الذي يشرف فيه الفائزون بلقاء سيادة الرئيس في ليلة القدر. * كيف تواجه الوزارة محاولات سيطرة بعض الجماعات الإسلامية علي المساجد وساحات العيد وغيرها ؟.. وهل أصبحت كل المساجد تحت سيطرة الأوقاف ؟ ** جميع المساجد وساحات العيد الآن أصبحت تحت سيطرة الوزارة وإذا قامت إحدي الجماعات بإنشاء ساحات في الأعياد دون ترخيص فيكون ذلك حالة فردية ولا تترك دون عقاب كما أنه لا توجد مساجد مخصصة لأنصار الدعوة السلفية أو غيرها من الجماعات الإسلامية وبفضل الله تخضع كافة المساجد لإشراف الوزارة الكامل. * وماذا عن الزوايا ؟. ** أعداد الزوايا كبيرة جدا وتفوق عدد المساجد بكثير وللأسف تستغلها بعض الجماعات الإرهابية وتحاول عن طريقها استقطاب المواطنين البسطاء لأفكارهم المسمومة ولكن قصر الخطبة علي المساجد فقط ومنع إقامة الخطبة في الزوايا وإلغاء تصريح خطابة من يخالف ذلك ساهم في تفويت الفرصة علي أمثال هؤلاء للسيطرة علي جموع الناس خاصة أن من يتجمع بالزوايا ممن يتوافقون في الرؤي والفكر وبالتالي فإنها تعد منبعا لظهور الجماعات المتطرفة والإرهابية لذلك قمنا بتعيين عامل لكل زاوية يقوم بإغلاقها وقت صلاة الجمعة وفتحها فيما عدا ذلك. * وكيف واجهت ما يقوم به البعض من استغلال لملحقات المساجد في تحقيق مصالح شخصية ؟ ** ملحقات المساجد ليست من اختصاص وزارة الأوقاف التي ليس لها إلا المساجد فقط بل تتبع وزارة التضامن ولكننا في ذات الوقت فرضنا رقابة علي هذه الملحقات خاصة التي تحتوي علي مكتبات فقمنا بمصادرة الكتب المخالفة والتي تتناول أفكارا متشددة حتي نبعد الأجيال الجديدة من الأطفال والشباب عن هذه الأفكار. * بعض الجمعيات الأهلية تدعي أنها تمارس العمل الدعوي .. فما موقف الوزارة منها ؟ ** ليس منوطا بالجمعيات الأهلية الخوض في الأنشطة الدعوية بل إن دورها يجب أن ينصب علي العمل المجتمعي والخيري فقط أما عدا ذلك فهو خطأ جسيم ويجب أن تشرع قوانين تتصدي لكل من يتصدر للعمل الدعوي وليس معتمدا من الأزهر أو الأوقاف أو دار الإفتاء. مواجهة الإرهاب * تفشي ظاهرة الإرهاب زاد عن الحد .. فما دور المواطنين لمواجهة الأعمال التخريبية؟. ** يجب علي جميع المواطنين الشرفاء ألا يكتفوا بمجرد رفض العنف بل علينا جميعا أن نصطف اصطفافا وطنيا وعربيا وإنسانيا لمواجهة كل ألوان الإرهاب .. وإذا كان مصير الجماعات الإرهابية مرتبطا وتحالف أهل الشر واضحا فالأولي لقوي الخير والعدل والرحمة والإنسانية أن تقف صفا واحدا موحدا ففي كل دولة وطنية يجب أن يقف أبناؤها في خندق واحد هو خندق المواجهة والدفاع عنها وكشف الإرهابيين والمجرمين ومحاصرتهم فكريا وثقافيا واقتصاديا وقضائيا حتي نقتلع هذا الإرهاب الأسود من جذوره. * وهل تري أن لوسائل الإعلام دورا في مواجهة الإرهاب ؟. ** بالطبع فالسماح للدخلاء علي ساحة الدعوة وغير المتخصصين للظهور في وسائل الإعلام المختلفة يضيع حق الدولة وحق العاملين في المهنة ويفقدها مصداقيتها ويعجل بانهيارها فمن الملاحظ أن العديد من الفضائيات ووسائل الإعلام المختلفة فتحت الباب لغير المؤهلين لاقتحام البيوت من خلال تلك الوسائل تحت مسميات غريبة ودخيلة علي مجتمعنا العربي والإسلامي مثل مفكر إسلامي أو باحث إسلامي أو خبير استراتيجي وهكذا مما يبرهن علي عدم انتماء هذا الشخص للصنعة التي يدعيها .. وحينما يقتحم هؤلاء الدخلاء مجال الدعوة فإنه هنا يكمن الخطر لأنهم سيعملون علي نشر الفوضي والمفاهيم المغلوطة في نفوس المواطنين لذلك لابد من وضع الأمر في يد المتخصصين حتي لا ينتشر الإرهاب والتطرف. * من ضلالات المتطرفين ضلالة الدعوة لتوجيه الزكاة لدعم أعمالهم الإجرامية التي يصفونها بهتانا وزورا بالجهاد .. فما ردك علي هذه الضلالة ؟. ** لقد حدد الله تعالي في قرآنه الكريم المصارف الثمانية للزكاة فقال سبحانه "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم" والمغالطة في هذه الضلالة نشأت من سوء فهم هذه الجماعات لقوله تعالي "وفي سبيل الله" فقد ظنوا أن ما يقومون به من تخريب وتدمير وقتل وتشريد جهاد في سبيل الله وهذا ليس بجهاد وإنما هو حرب عدوانية علي الإسلام والمسلمين وعلي البلاد والعباد ثم إن هذه الزكاة لها مصارفها الشرعية ويأتي في مقدمتها قضاء حوائج الفقراء والمساكين وما يحقق أمن المجتمع وسلامه .. فتحريف النصوص وإخراجها عما شرعت له طامة كبري غير أن هذا المال الذي يجمع تحت مسمي الزكاة أو الصدقات للإنفاق علي اليتامي والأرامل والفقراء والمساكين وبناء المساجد والمدارس والمستشفيات ثم يذهب لدعم عناصرهم الإرهابية لهو أكل للسحت وخيانة للأمانة وتضييع للحقوق علي أصحابها المستحقين لها وإذا كان القرآن الكريم قد توعد بالعقاب الشديد من لا يحض علي طعام المسكين فقال سبحانه "أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض علي طعام المسكين" فما بالكم بمن يعتدي علي حقوق هؤلاء فيصرفها عنهم إلي غيرهم إنه يدخل وبلا أدني شك أو تردد تحت طائلة من يأكلون أموال الناس بالباطل شأن من يأكل مال اليتيم والمسكين. * في رأيك كيف تستعيد الأمة العربية قوتها ومكانتها المفقودة ؟. ** علينا أن نعمل علي بناء موقف عربي موحد في سبيل استعادة قوتنا وعزتنا وكرامتنا حتي نكون رقما يحسب له حسابه في المعادلات والموازنات الدولية في ظل عالم للأسف الشديد لا مكان فيه لغير الأقوياء والتكتلات السياسية والاقتصادية .. كما أن مصيرنا كأمة عربية مصير واحد تجمعنا فيه روابط مشتركة كثيرة يجب علينا أن نبني عليها فيما يخدم مصالح أوطاننا وأمتنا ويجعل أعداءنا يفكرون ألف مرة ومرة ويحسبون لنا ألف حساب قبل أن ينالوا من أي منا أو يفكروا في انتقاص حقوقنا المشروعة أو سيادتنا الكاملة علي أراضينا وفي دولنا ولن يكون ذلك إلا بالتكاتف ووحدة الصف علي المستويين الوطني والعربي. التدين الشكلي والتدين السياسي * لوحظ في الفترة الأخيرة تفشي ظاهرتين هما التدين الشكلي والتدين السياسي فكيف نواجه هاتين الظاهرتين ؟. ** هاتان الظاهرتان تعدان من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات العربية والإسلامية سواء من هؤلاء الذين يركزون علي الشكل والمظهر ولو كان علي حساب اللباب والجوهر وإعطاء المظهر الشكلي الأولوية المطلقة حتي لو لم يكن صاحب هذا المظهر علي المستوي الإنساني والأخلاقي الذي يجعل منه القدوة والمثل .. ذلك أن صاحب المظهر الشكلي الذي لا يكون سلوكه متسقا مع تعاليم الإسلام يعد أحد أهم معاول الهدم والتنفير فإذا كان المظهر مظهر المتدينين مع ما يصاحبه من سوء المعاملات أو الكذب أو الغدر أو الخيانة أو أكل أموال الناس بالباطل فإن الأمر هنا جد خطير بل إن صاحبه يسلك في عداد المنافقين. * نود معرفة نبذة عن الجهود الدعوية التي قامت بها الوزارة خلال العام الماضي 2017 لتصحيح صورة الإسلام وتوعية المجتمع بمبادئ الدين السمحة ** قمنا بافتتاح 589 مدرسة قرآنية ب 1680 محفظًا معتمدًا من الوزارة لعدد نحو 11 ألف دارس ودارسة من النشء لتحفيظهم القرآن وتعليمهم مكارم الأخلاق وتحصينهم من الفكر المتطرف. والمستهدف استكمال 1000 مدرسة خلال هذا العام .. كما اعتمدت تقنين أوضاع 1617 مكتبا لتحفيظ القرآن الكريم .. وقمنا بافتتاح ثلاثة مراكز ثقافية جديدة بمحافظاتالأقصر والإسماعيلية والوادي الجديد ليصل العدد 27 مركزًا. بالإضافة إلي افتتاح المركز العالمي للثقافة الإسلامية باللغات بمسجد الصحابة بشرم الشيخ. كذلك أطلقت الأوقاف مدرسة المسجد الجامع العلمية الصيفية في جميع المحافظات. ومشروع المدرسة العلمية والتي بلغت 21 مدرسة ويُستهدف مائة وخمسون مدرسة خلال العام الحالي كما توسعنا في حركة التأليف والترجمة والنشر بإصدار عدة كتب وترجمتها لعدة لغات أجنبية ناهيك عن تزويد مكتبات الجامعات والمراكز الإسلامية بمختلف دول العالم بإصدارات الأوقاف المترجمة إلي أكثر من 13 لغة.. إلي جانب تنظيم المؤتمر الدولي السابع والعشرين الذي عقد تحت عنوان "دور القادة وصانعي القرار في نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب والتحديات" وتنظيم المسابقة العالمية الرابعة والعشرين للقرآن الكريم والمسابقة المحلية للقرآن الكريم علي مستوي المديريات الإقليمية ومسابقة القراءة الحرة .. كما كثفت الوزارة القوافل الدعوية إلي جميع المحافظات وبخاصة المناطق الحدودية والنائية وأطلقت عشرات الندوات وأعدت برامج تدريب كثيرة للأئمة. * وما هي الخطة المستهدفة لقطاع الأوقاف في 2018 ؟ ** سوف نقوم بإحلال وتجديد 2000 مسجد في السنوات الأربع القادمة بالإضافة إلي تقديم القروض الحسنة للمحتاجين بدون أية فوائد أو مصاريف إدارية وتأهيل وتدريب جميع الأئمة والخطباء بما يؤهلهم لتطوير الخطاب الديني ومواجهة التحديات المعاصرة ونستهدف أيضا التوسع في حركة الترجمة بمضاعفة عدد الكتب المترجمة سنويا إلي مختلف اللغات الأجنبية كما سيتم زيادة عدد الموفدين للخارج بنسبة 10% سنويا وفي مجال تعيين الأئمة ومقيمي الشعائر والمؤذنين سوف يتم إجراء 4 مسابقات لتعيين 6000 إمام وخطيب و6000 عامل علي مدي الأربع سنوات القادمة. * في عهدكم لاقت المرأة اهتماما خاصا فما أبرز مظاهر هذا الاهتمام ؟. ** لم يقتصر العمل الدعوي في وزارة الأوقاف علي الرجل بل أهلت الواعظات. واعتمدت "224" واعظة مع الدفع بهن للعمل الدعوي وفق تعاليم الإسلام السمحة. وفي توعية المرأة بقضايا الصحة الإنجابية ومخاطر زواج القاصرات. والختان . والانفجار السكاني. كما تم اعتماد 1104 محفظات متطوعات .. كما عممت الأوقاف خطبة الجمعة الموحدة عن بناء الأسرة السوية وحمايتها. وخطبة أخري عن المرأة وحقها في الميراث. ونظمت الوزارة بالتنسيق مع وزارة الصحة عدة دورات منها دورة "الصحة الإنجابية" ودورة "الوسائل الآمنة لتنظيم الأسرة ودورة "مخاطر زواج القاصرات" والعديد من الدورات لتأهيل المقبلين علي الزواج وبيان حقوق الزوجين . بمعظم المحافظات الجمهورية.. وكذلك لاقت حملة "طرق الأبواب" نجاحا. حيث تمت بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة وجابت 27 محافظة. ووصلت إلي أكثر من مليون سيدة في النجوع والقري لتوعيتها دينيًّا ووطنيًّا.