الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
الصيدلانية المتمردة |مها تحصد جوائز بمنتجات طبية صديقة للبيئة
كرامة المعلم خط أحمر |ممر شرفى لمدرس عين شمس المعتدى عليه
تعزيز نفوذ حفتر وأبناءه بشرق لبيبا .. السيسي يتجاهل الأمن القومي المصري على الحدود لصالح الأجندة الإماراتية
عمر مرموش ينشر صورا من حفل خطوبته
"محاربة الصحراء" يحقق نجاحًا جماهيريًا وينال استحسان النقاد في عرضه الأول بالشرق الأوسط
خيوط تحكى تاريخًا |كيف وثّق المصريون ثقافتهم وخصوصية بيئتهم بالحلى والأزياء؟
هل يجوز إعطاء المتطوعين لدى الجمعيات الخيرية وجبات غذائية من أموال الصدقات أوالزكاة؟
نجم ليفربول السابق يدعم محمد صلاح في أزمته
اليمن.. غارتان أمريكيتان تستهدفان عناصر من القاعدة فى مأرب
حذف الأصفار.. إندونيسيا تطلق إصلاحا نقديا لتعزيز الكفاءة الاقتصادية
مرموش ينشر صورا مع خطيبته جيلان الجباس من أسوان
المستشار القانوني للزمالك: سحب الأرض جاء قبل انتهاء موعد المدة الإضافية
الصحة: جراحة نادرة بمستشفى دمياط العام تنقذ حياة رضيعة وتعالج نزيفا خطيرا بالمخ
نائب وزير الإسكان يلتقي وفد مؤسسة اليابان للاستثمار الخارجي في البنية التحتية لبحث أوجه التعاون
تحذير من كارثة إنسانية فى غزة |إعلام إسرائيلى: خلاف كاتس وزامير يُفكك الجيش
جريمة مروعة بالسودان |مقتل 63 طفلاً على يد «الدعم السريع»
وزير الخارجية الصيني: دعم ما يُسمى "استقلال تايوان" ينتهك الدستور والقانون الدولي
وزير الاستثمار يبحث مع اتحاد المستثمرات العرب تعزيز التعاون المشترك لفتح آفاق استثمارية جديدة في إفريقيا والمنطقة العربية
رئيس مصلحة الجمارك: انتهى تماما زمن السلع الرديئة.. ونتأكد من خلو المنتجات الغذائية من المواد المسرطنة
مانشستر يونايتد يستعيد توازنه برباعية في وولفرهامبتون متذيل الدوري الإنجليزي
تقرير: برشلونة ينافس ليفربول على نجم أتالانتا
فى أجواء مثالية.. مركز المنتخبات الوطنية يستضيف المعسكر الختامي لمنتخب مصر الأول استعدادًا لأمم إفريقيا
اليوم، جنايات الإسكندرية تنظر محاكمة المتهم بالتعدي على التلاميذ بإحدى المدارس الدولية
إحالة أوراق قاتل زوجين بالمنوفية لفضيلة المفتي
استدرجه للموت.. عامل يواجه الإعدام بعد جريمة الخصوص
طليقته مازلت في عصمته.. تطور جديد في واقعة مقتل الفنان سعيد مختار
خروج عربات قطار روسي عن القضبان بين بشتيل وبولاق الدكرور وتعطّل جزئي بحركة القطارات
جهود فورية لرفع تراكمات المياه وتيسير حركة المرور في القاهرة والجيزة| صور
الزراعة: الثروة الحيوانية آمنة.. وأنتجنا 4 ملايين لقاح ضد الحمى القلاعية بالمرحلة الأولى
لدعم الصناعة.. نائب محافظ دمياط تتفقد ورش النجارة ومعارض الأثاث
رئيسة القومي للمرأة تُشارك في فعاليات "المساهمة في بناء المستقبل للفتيات والنساء"
حظك اليوم وتوقعات الأبراج.. الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 مهنيًا وماليًا وعاطفيًا واجتماعيًا
رئيس قطاع المتاحف يعقد اجتماعًا موسعًا لبحث إثراء العرض المتحفي بالمتحف المصري بالقاهرة|صور
الأوقاف تنظم أسبوعًا ثقافيًا بمسجد الرضوان بسوهاج | صور
قصور الثقافة تُطلق الملتقى الحادي عشر لمناهضة العنف ضد المرأة بمطروح
أفضل أطعمة بروتينية لصحة كبار السن
مجلس الكنائس العالمي يصدر "إعلان جاكرتا 2025" تأكيدًا لالتزامه بالعدالة الجندرية
جوتيريش يدعو إلى ضبط النفس والعودة للحوار بعد تجدد الاشتباكات بين كمبوديا وتايلاند
وزير الاستثمار يبحث مع مجموعة "أبو غالي موتورز" خطط توطين صناعة الدراجات النارية في مصر
علي الحبسي: محمد صلاح رفع اسم العرب عالميا.. والحضري أفضل حراس مصر
مراد عمار الشريعي: والدى رفض إجراء عملية لاستعادة جزء من بصره
الدوري الإيطالي | بارما يخطف الفوز.. وجنوى يتألق خارج الديار.. وميلان يحسم قمة تورينو
تحرير 97 محضر إشغال و88 إزالة فورية فى حملة مكبرة بالمنوفية
محافظ سوهاج بعد واقعة طلب التصالح المتوقف منذ 4 سنوات: لن نسمح بتعطيل مصالح المواطنين
أفضل أطعمة تحسن الحالة النفسية في الأيام الباردة
محافظ القليوبية يناقش الانتهاء من إعداد المخطط التفصيلي لمنطقتي العكرشة الصناعية وأرض جمعية
علاج ألم المعدة بالأعشاب والخلطات الطبيعية في زمن قياسي
افتتاح فيلم «الست» في الرياض بحضور نخبة من نجوم السينما| صور
54 فيلما و6 مسابقات رسمية.. تعرف على تفاصيل الدورة السابعة لمهرجان القاهرة للفيلم القصير
رجعت الشتوية.. شاهد فيديوهات الأمطار فى شوارع القاهرة وأجواء الشتاء
كيف تحمي الباقيات الصالحات القلب من وساوس الشيطان؟.. دينا أبو الخير تجيب
إمام الجامع الأزهر محكمًا.. بورسعيد الدولية تختبر 73 متسابقة في حفظ القرآن للإناث الكبار
إعلان توصيات المنتدى الخامس لاتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية
لليوم الثالث على التوالي.. استمرار فعاليات التصفيات النهائية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم
إقبال الناخبين المصريين في الرياض على لجان التصويت بانتخابات الدوائر الملغاة
متحدث الصحة ل الشروق: الإنفلونزا تمثل 60% من الفيروسات التنفسية المنتشرة
الإفتاء تؤكد جواز اقتناء التماثيل للزينة مالم يُقصد بها العبادة
مباراة حاسمة اليوم.. عمان تواجه جزر القمر في كأس العرب 2025 مع متابعة مباشرة لكل الأحداث
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
ننشر نص كلمة وزير التعليم العالى فى افتتاح المنتدى الافريقى الثالث للعلوم و الابتكار
مروة حمدى
نشر في
الموجز
يوم 10 - 02 - 2018
ا
ينشر الموجز نص كلمة وزير التعليم العالى فى افتتاح المنتدى الافريقى الثالث للعلوم و الابتكار
السيدُ الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيسَ الجمهورية
السيداتُ والسادةُ الحضورُ الكرام
السلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
يُسعِدُني أن أُرَحِّبَ بِكُمْ جميعًا.. على أرض مصر الطيبة التي هي مهد الحضارات.. وإحدى دُوَلِ القَارَّةِ الأفريقيةِ التي هِيَ أُمُّ القَارَّات.. لنشهدَ معًا انطلاقَ فَعالياتِ المُنتدي الأفريقيِّ الثالثِ للعلومِ والتِّكنُولوجيا والإبداع.. الذي يَشْرُفُ بِكَرِيمِ رِعايةِ وحُضورِ السيدِ رئيسِ الجمهورية.. وتَسْتَضِيفُه مِصْرُ بِالتَّعاوُنِ مَعَ بَنكِ التنميةِ الأفريقيّ.. تَحتَ عُنوان: (العُلومُ والتِّكنولوجيا والإبداع..لِدَعْمِ التنافُسيةِ في القطاعِ الخاصّ، والتحولِ الاقتصاديِّ في أفريقيا).. ويأتي فِي إِطَار تنفيذِ أهْدافِ الخُطَة المَعْنِية بِمَجَالات العُلوم والتُكنولوجيا والإِبْتِكار.. وتَعظِيمِ الاسْتِفادة من المَوارِدِ وبِنَاءِ رأَسِ مَالٍ بَشَرِيّ.. وتَمْكِينِ الشَبابِ الأفَارِقةِ المُبْدعِين.. وُصُولاً إلى اقتصادِ المَعْرفةِ والنُمُوِّ الأَخْضَر..
السيدُ رئيسُ الجمهورية،
الجمعُ الكريم،
مِمَّا لا شَكَّ فيه.. أنَّ دُوَلَ قارةِ أفريقيا.. تَشاركتْ فى الماضي بعلاقاتٍ تاريخيةٍ طويلة.. رَسَمَتِ الماضى البعيد.. وتَتَشاركُ الآنَ فى بِناءِ حاضرٍ ومستقبلٍ أفضل.. من خلالِ ابتكارِأدواتٍ وحُلولٍ للتَّغَلُّبِ على التحدياتِ التى تُوَاجِهُ القارَّةَ الأفريقية.
وَلَعَلَّ الكَلِمَةَ الشهيرةَ التى أَلْقَاهَا الزعيمُ الأفريقيُّ كُوَامِى نِكْرُومَه.. فى افتتاحِ الاتحادِ الأفريقيِّ عامَ ألفٍ وتِسْعمائَةٍ وثَلاثَةٍ وسِتِّين.. التي أكَّدَ فيها أَنَّ العلومَ والتكنولوجيا يُمكنُها أن تُحَوِّلَ صحراءَ أفريقيا إلى جَنَّةٍ زراعيةٍ خضراء.. قد بَيَّنَتْ ثِقَةَ الزُّعماءِ والقادةِ الأفارقةِ فى العلومِ والتكنولوجيا.. ومدى ما يُمكِنُ أن تُوَفِّرَهُ من حُلولٍ لمُشْكِلاتِنَا.. وَلَعَلَّ أجندةَ القَارَّةِ الأفريقيةِ حتى عامِ أَلْفَيْنِ وَثَلاثَةٍ وسِتِّين.. لتحقيقِ مُستقبلٍ أفضلَ لسُكَّانِ قارةِ أفريقيا على الصعيدينِ الاجتماعيِّ والاقتصاديّ.. دَلِيلٌ آخَرُ على الرُّؤيةِ الأفريقيةِ لأهميةِ التعليمِ والعلومِ والتكنولوجيا والابداعِ والابتكار.. والدَّوْرِ الذى سَتُؤَدِّيهِ فى تَحويلِ قارةِ أفريقيا إلى قارةٍ مُنافِسَةٍ عالميًا.. ولقدْ حانَ الوقتُ لِيَتَحَوَّلَ الاقتصادُ الأفريقيُّ من الاقتصادِ الرِّيعِيّ.. إلى اقتصادِ المعرفةِ المَبْنِىِّ على البُحُوثِ والعُلُومِ والتِّكْنُولُوجيا.
إنَّ شُعوبَ القارةِ الأفريقيةِ قَدِ اجتمعتْ إراداتُها.. في هذهِ الأجندةِ المُشْتَرَكَة.. مِن خِلالِ سِتَّةَ مَحاوِرَ مُحَدَّدَةٍ هى: الحَدُّ مِنَ الفَقْر.. ومَنْعُ انتشارِ الأمراض.. والتَّوَاصُل.. والحِفَاظُ علي الفَضَاءِ الأفريقيِّ الخَارِجِيّ.. وبِنَاءُ المُجْتَمَع.. وَخَلْقُ الثَّرْوَة.. وذلكَ مِنْ أَجْلِ تحسينِ الوَضْعِ الاجتماعيِّ والاقتصاديّ.. وُصُولاً إلى مُستقبَلٍ أفْضَلَ لِسُكَّانِ قَارَّةِ أفريقيا.
ولتحقيقِ هذه الأجندةِ طويلةِ الأمد.. لا بُدَّ من مُشارَكَةِ كافةِ الدولِ الأفريقيةِ بِفِكْرٍ ونسيجٍ مُوَحَّدٍ.. لإنجازِ هذهِ الرؤية.. وَمِصْرُ جُزْءٌ من هذا النسيجِ.. وتسعى جاهدةً فى مَدِّ يَدِ المُشارَكَةِ والعونِ لكافةِ الدولِ الأفريقية.. لبناءِ اقتصادٍ معرفيٍّ مَبنيٍّ على العلومِ والتكنولوجيا.. وَخُصُوصًا أنَّ المرحلةَ الأولى من تنفيذِ أجندة (أَلْفَيْنِ وثلاثةٍ وسِتِّين).. هِيَ أجندةُ (أَلْفَينِ وأَرْبَعَةٍ وعِشْرِين).. التى تَهْدفُ إلى تحفيزِ إنشاءِ ودعمِ البرامجِ المتميزة.. وخصوصًا برامجَ البحوثِ والتطويرِ العلميةَ والتكنولوجية.. التى يَتِمُّ إنشاؤُها أولاً على المستوى المَحَلِّيِّ للدولِ الأفريقية.. ومنها تَتِمُّ الشَّرَاكَةُ والتنسيقُ للمستوى الإقليميِّ للقَارَّةِ كُلِّهَا.
وفى هذا الإطارِ وعلى المُسْتَوَى المَحَلِّيّ.. فَإنَّ جُمهوريةَ مِصْرَ العربيةَ.. قد أوْلَتِ اهتمامًا بزيادةِ الإنفاقِ على البحثِ العِلْمِىّ.. مع وَضْعِ رُؤْيَةٍ لِمُضَاعَفَةِ الإنفاقِ فى السَّنَوَاتِ القليلةِ القَادِمَة.. وَقَدْ أَدَّى ذلكَ إلى رَفْعِ ترتيبِ مصرَ عالميًا.. في مجالِ الأبحاثِ العلميةِ المنشورةِ دوليًا.. كما تضاعفتْ مُعَدَّلاتُ براءةِ الاختراعِ والابتكارِ في المُنشآتِ الاقتصادية.. فى السنواتِ الأربعِ الماضية.
ولعلَّ وجودَ أكثرَ من خَمْسَةٍ وخَمْسِينَ جامعةً حكوميةً وخاصة.. وما يَقْرُبُ من مِائةٍ وسَبْعَةٍ وخَمْسِينَ مَعْهدًا عاليًا متخصصًا.. يُوَفِّرُ قاعدةً تعليميةً عريضة.. يُمْكِنُهَا أن تُسْهِمَ معَ الجامعاتِ الأفريقية.. فى بناءِ القُدُراتِ البشريةِ الأفريقيةِ فى شَتَّى مَجَالاتِ العلوم.. كما أنَّ مصر.. وبناءً على اتفاقياتٍ ثنائية.. قد نجحتْ فى إنشاءِ فروعٍ لجامعاتٍ مصريةٍ فى دولٍ أفريقيةٍ شقيقةٍ كالسودانِ وتشاد.. وفى هذا الإطار.. فإنَّ جُمهوريةَ مصرَ العربية.. تُوَفِّرُ برامجَ لِمِنَحٍ دراسيةٍ كاملةٍ للطلابِ الأفارقة.. تَبْلُغُ ما يقرب من أَلْفٍ وأَرْبَعَةٍ وسَبْعِينَ منحةً سنويًا للمرحلةِ الجامعيةِ الأولى ومرحلةِ الدراساتِ العُليا..
كما يُوجَدُ ما يَقْرُبُ من ثَمَانِيَةٍ وعِشْرِينَ مركزًا بحثيًا.. تَمْتَلِكُ البنيةَ التحتيةَ والمعلوماتيةَ المتقدمة.. والقُدُراتِ البشريةَ اللازِمَةَ لإجراءِ البحوثِ والتطويرِ فى مجالاتٍ عديدة.. يُمْكِنُ مُشاركتُها وتطويرُها معَ الأشقاءِ الأفارقة.. لرفعِ كفاءةِ البحثِ العلميِّ ومُخْرَجَاتِهِ لخدمةِ المجتمع.. ومنها على سبيلِ المثال:
فى مجالِ الزراعةِ والأمنِ الغذائيِّ:يُوجدُ مراكزُ بحثيةٌ متميزةٌ قامتْ بتطويرِ أبحاثٍ وطُرُقٍ مُتقدمةٍ للمحاصيلِ المُعَدَّلَةِ وِرَاثِيًا.. لزيادةِ الإنتاجيةِ المحصولية.. وإنتاجِ مَحَاصِيلَ تتكيفُ مع الظُّروفِ المُناخيةِ ونُدرةِ المياهِ ومُلُوحَةِ التُّرْبَة..
كما يُوجدُ معهدٌ للمعايرة: مَنُوطٌ بوضعِ المعاييرِ للأجهزةِ والقياساتِ التى تتماشى معَ المعاييرِ العالميةِ.. وإجراءِ البحوثِ المتقدمةِ فى العلومِ الهندسيةِ والتطبيقية.. كما يُوجدُ مَعْهَدُ ِبُحُوثِ الإلكترونيات.. ومعهدُ بُحُوثِ البِتْرُول.. ومركزُ بُحُوثِ وتطويرِ الفِلِزَّات.. والمعهدُ القَوْمِيُّ للبحوثِ الفَلَكِيَّةِ والجِيُوفِيزِيقِيَّة.
وفي مَجَالِ مُواجَهةِ مُشكلاتِ التَّصَحُّرِ والتغيراتِ المُنَاخِيَّةِ.. وما تُنتِجُهُ من آثارٍ بالغةٍ على شُعُوبِ القارةِ الأفريقية.. تُوجَدُ فى مصرَ مراكزُ ومَعاهِدُ متخصصةٌ فى دراساتِ وبحوثِ التَّصَحُّر.. يُمكنُها أن تٌشاركَ مع باقى الدُّوَلِ الأفريقية.. لوضعِ خُطَطٍ لمجابهةِ هذهِ الآثار.. ووضعِ حُلُولٍ مُشْتَرَكَةٍ لِلْحَدِّ من تأثيرِ مُشكلة التَّصَحُّرِ ونَقْصِ الغِذَاء.. بالإضافةِ إلى وُجُودِ معاهدَ وكلياتٍ مُتَقَدِّمَةٍ فى عُلُومِ البِحَارِ والمصايدِ السمكية.. يُمْكِنُها أَنْ تُسهِمَ معَ نَظِيرَتِهَا الأفريقيةِ فى تنميةِ الثَّرْوَةِ السمكيةِ باستخدامِ النُّظُمِ الحديثةِ واستغلالِ المَوَارِدِ الطبيعية.
وفي مجالِ الرعايةِ الصحية: هُنَاك مُشْكِلاتٌ صِحِيَّةٌ مُشْتَركَةٌ بَيْنَ أبناءِ القارَّةِ.. تُسَبِّبُ كَوَارِثَ صحيةً عَبْرَ الحدود.. وهوَ ما يمكنُ مَعَهُ للمَرَاكِزِ البحثيةِ الصحيةِ فى مِصْرَ بِِمَا لَهَا مِن خِبراتٍ طويلة.. أن تُشاركَ مع مثيلاتِها الأفريقيةِ فى وقفِ انتشارِ الأمراض.. ووضعِ خُطَطٍ لمجابهةِ التدهورِ في المجالِ الصحِّيِّ على مستوى القارة..
وتَأْتِي مشكلةَ الطاقةِ التى تُعانى منها مُعظمُ دولِ القارة.. على رأْس الأوْلَويَات التي تحتاجُ لمزيدٍ من البحوثِ والتطويرِ لتوفيرِ بدائلَ للطاقة.. من خلالِ مجالاتِ الطاقةِ الجديدة والمتجددة.. وقد تَمَّ إنشاءُ أكبرِ مركزٍ بحثيٍّ فى هذه التكنولوجيات.. والذى أسهمَ فى توطينِ بُحوثِ وتكنولوجيا صناعةِ مُرَكِّزَاتِ الطاقةِ الشمسية.. وتَمَّ إنشاءُ محطةِ طاقةٍ شمسيةٍ لتوليدِ الكهرباء.. فَضْلاً عن جُهُودٍ طيبةٍ في استخدامِ طَاقَةِ الرِّيَاح..
وَمِن جِهَةٍ أُخرى.. فإن الهيئةَ القوميةَ للاسْتِشعارِ عن بُعدٍ وعُلوم الفَضاء.. يُمكن أن تُشاركَ مع الهيئاتِ المُمَاثِلَةِ فى أفريقيا.. فى توطينِ تكنولوجيا الفضاءِ بالقارة.. وخصوصًا بعدَ إقرارِ سياسةٍ واستراتيجيةٍ مُوَحَّدَةٍ للفضاءِ بأفريقيا.. وذلكَ من خلالِ بَرامِجْ بَحْثِيَةٍ مُشْتَرَكَة.. وبناء قُدُرَاتٍ وخدماتٍ فضائيةٍ لخدمةِ المُجْتَمَعِ الأفريقيّ.. مِثْلَ إدارةِ ومراقبةِ المَوَارِدِ الطبيعية.. والمشكلاتِ البيئيةِ المشتركة.. والكَشْفِ عن الثَّرَوَات.
وأَوَدُّ أن أُوَضِّحَ هُنا.. أنَّ التَّخَصُّصَاتِ والمراكزَ والمعاهدَ البحثيةَ المتقدمةَ الموجودةَ فى مصر.. كثيرةٌ ومتنوعة.. ولا بُدَّ من إنشاءِ شبكةٍ للتواصلِ بينَ كافةِ هذه المراكزِ البحثيةِ المتخصصة على صعيدِ القارةِ الأفريقية.. لمزيدٍ مِنَ التَّماسُكِ والتكاملِ مُبَاشَرَةً أَوْ عَبْرَ شَبَكَةِ الإنترنت.. ومن خلالِ مِنَصَّةِ أفريقيا في التعليمِ الإلكترونيّ.. التي تُقَدِّمُهَا مِصْرُ لِعَدَدِ مِلْيُونِ طالبٍ ولِمُدَّةِ عام.. والتي تُنتِجُ إجراءَ تجاربِ وأبحاثِ دُوَلٍ لِبِنَاءِ مُخْتَبَرَاتٍ جديدة.. ويمكن إجراء التجاربِ عبرَ الشبكةِ وباستخدامِ الأجهزةِ المُتَاحَةِ بمعاملِ مُخْتَلِفِ الدولِ الأفريقيةِ.. في مجالاتِ العلومِ والهندسةِ والطبِّ والصيدلةِ والزراعة.
وتَجْدُرُ الإشارةُ هنا.. إلى أنَّ الاتحادَ الأفريقيَّ بادَرَ بإنشاءِ جامعاتِ عُمُومِ أفريقيا فى التخصصاتِ المختلفة.. والتى تنتشرُ فى الأقاليمِ الجغرافيةِ الأفريقية.. ويُمْكِنُ أن تلعبَ هذه الجامعاتُ دَوْرًا حَيَوِيًّا.. فى التنسيقِ ودعمِ الرؤيةِ البحثيةِ والعلميةِ المشتركةِ فيما بينها.
وإذا كانت تلكَ بعضُ الإمكانياتِ الماديةِ والبشرية.. التي تضعُها مصرُ في خدمةِ أهدافِ التنميةِ المستدامةِ وتطويرِ منظومةِ التعليمِ والعلومِ والتكنولوجيا الأفريقية.. انطلاقًا من دَوْرِهَا وواجِبِهَا في هذا الاتجاه.. فإنَّ من دَوَاعِي السعادةِ أن أُعْلِنَ أَمامَ حضراتِكُم.. أنَّ السيدَ رئيسَ الجمهورية.. الذي يُشَرِّفُنَا بكريمِ حضورِهِ ورعايتِهِ لهذا المُنتدى.. قد كَلَّفَ مجلسَ الوزراءِ ووَزارةَ التعليم العالي والبحث العلمي.. بِتَبَنِّى مُبادَرَةٍ تَدْعَمُهَا الحكومةُ المصريةُ لتمكينِ ودعمِ شبابِ الباحثينَ الأفارقة.. وفتحِ أبوابِ مراكزِ التميزِ العلميِّ الأفريقيةِ لِكُلِّ شبابِ القارة..من خلالِ إجراءاتٍ مُحددةٍ تتمثلُ في الآتي:
1. زِيَادَةِ عَددِ المِنَحِ الدِراسِيَة المُقَدَمة إلى الدِول الأفَريقِية الشَقِيقة في مَرْحَلةً التَعْليِم الجَامِعِي والِدراسَات العُليا.. ومِنها عَشْرُ مِنَحٍ للماجستِيرِ المِهْنِيَِ في إدارةِ الأعْمَال.. وذلكَ بِحَسْبِ التَخصُصاتِ المَطْلوبةِ من الدُّوَل.. عن طريِق الإدارةِ المركزيةِ للوافِدينَ بِوَزَارةِ التعليمِ العالي.
2. إتاحَةِ إِمْكانِيَاتِ الجَامِعاتِ والمَعاهِدِ والمَراكِزِ البَحْثِيةِ المَصرِيَةِ للدُولِ الأفريقية الشَقيقة.. لبِنَاءِ القُدُرَاتِ وإِجْراءِ أبْحَاثٍ مُشْتَركة.. تَتَوافَقُ مَعَ أَجِنْدَةِ أفْرِيقْيَا للتَنْمِية (ألْفَيْنِ وثلاثةٍ وسِتِّين).. وبتَمويِلٍ من صُندُوقِ العُلومِ والتَنمِيةِ التِّكنولُوجِيَّة.
3. مُضاعفةِ عددِ وقِيَمِ الجوائزِ التي تمنحُها أكاديميةُ البحثِ العلميِّ والتكنولوجيا المصريةُ لشبابِ الباحثينَ الأفارقة.
4. دَعمِ البَرْنَامَجِ القائمِ بَيْنَ مكتبةِ
الإسكندريةِ
وأكاديميةِ البحثِ العلميِّ والتكنولوجيا.. لدعمِ المشروعاتِ المشتركةِ بينَ شبابِ الباحثينَ الأفارقة.. بحيثُ يَتِمُّ دَعْمُ 10 مشروعاتٍ مُشتركةٍ سَنَوِيًّا.. تَتَوَافَقُ مع أجندةِ أفريقيا للتنمية (أَلْفَيْنِ وَثَلاثَةٍ وَسِتِّين).
السَّيِّدُالرَّئيس،
السيداتُ والسادةُ الحضورُ الكرام
إِنَّهُ طريقٌ طويل.. يَحتاجُ إلى المَزِيدِ مِنَ الْجُهْدِ والتعاوُنِ والتكامُلِ بَيْنَ الدُّوَلِ الأفريقية.. لتحقيقِ هذا الحُلْمِ المُشتَرَك.. في أن تُصْبِحَ القارةُ الأفريقيةُ المليئةُ بالمواردِ الطبيعية.. والزاخرةُ بالطاقاتِ الشَّابَّة.. قادرةً على أَنْ تُنَافِسَ عَالميًا.. في مجالِ العلومِ والتكنولوجيا والإبداعِ والابتكار.
وفى هذا الإطار.. تَحْرِصُ جُمهوريةُ مِصْرَ العربية.. على أنْ تُقَدِّمَ تَجْرِبَتَهَا وخِبْرَتَهَا للمُشاركةِ مَعَ شَقِيقاتِهَا مِنَ الدولِ الأفريقية.. لبناءِ مستقبلٍ أفضلَ لِشُعُوبِ القارة.. قَائِمٍ على المعرفةِ والعلومِ والتكنولوجيا..
وأخيرًا.. فإنني أُرَحِّبُ بِكُم مَرَّةً أُخْرى في وَطَنِكُمُ الثاني مِصْر.. مُتَمَنِّيًا لكم طِيبَ الإقامةِ على أرضِها.. وللمنتدى كُلَّ النجاحِ في تحقيقِ أهدافِهِ المَنشودة.. ولقارَّتِنَا الحبيبةِ وشُعوبِهَا كُلَّ تَقَدُّمٍ ورخاءٍ وازدهار..
والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه،،،
وزير التعليم العالي والبحث العلمي
أ. د. خالد عبد الغفار
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
«التعليم العالي»: ندعم القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب
نص ما قاله وزير التعليم العالي في المنتدى الأفريقي للعلوم والابتكار (فيديو)
علماء وسياسيون يؤكدون أهمية التعاون العلمي مع أفريقيا لحل مشكلات التنمية المستدامة
وزير التعليم العالي: 6 محاور للأجندة الإفريقية حتى 2063
مصر تحصل على الدعم الأفريقي لاستضافة المنتدى الثالث للعلوم 2016
أبلغ عن إشهار غير لائق