قتل 9 عناصر من قوات الأمن التركية و20 متمردا كرديا في معارك عنيفة شهدها إقليم سيرناك جنوب شرقي تركيا ليل أمس. كما أصيب 8 آخرون من أفراد أجهزة الأمن التركية في هذه المعارك التي اندلعت في بلدة بيت الشباب، وفقا لمحافظ سيرناك وحيد الدين أوزكان. وقال أوزكان لوكالة فرانس برس إن مجموعة من المتمردين هاجمت بالرشاشات وقاذفات الصواريخ مجمعا أمنيا في بيت الشباب في وقت متأخر الأحد، ما أدى إلى مقتل عناصر الأمن، فردت الشرطة والجنود ووقعت صدامات عنيفة. وكانت حدة القتال بين الجيش التركي ومتمردي حزب العمال الكردستاني زادة في الأشهر الأخيرة الماضية، في تطور ربطه بعض المسئولين والمحللين الأتراك بالفوضى في سوريا. وقتل المتمردون 5 جنود في هجوم بالقنابل على قافلة عسكرية قبل أسبوعين. ورد الجيش التركي بسرعة وقتل 21 متمردا في عملية استخدمت خلالها طائرات هليكوبتر. وقتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع بين حزب العمال الكردستاني والقوات التركية منذ أن بدأ المتشددون تمردهم قبل 28 عاما، بهدف إقامة دولة منفصلة في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية. وتدرج تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني ضمن المنظمات الإرهابية. وقال بعض المسئولين الأتراك إن هذه الجماعة تتلقى دعما مباشرا من الرئيس السوري بشار الأسد والجماعات الكردية في سوريا. ونفى الأسد أن سوريا سمحت لحزب العمال الكردستاني بالعمل في الاراضي السورية قرب الحدود التركية. ويواجه الأسد انتفاضة منذ 17شهرا ضد حكمه تقدر الأممالمتحدة أن 20 ألف شخص قتلوا خلالها. وتشير تقديرات مجموعة الأزمات الدولية إلى أنه منذ يونيو العام الماضي قتل نحو 800 شخص في الصراع في تركيا منهم 500 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني وما يزيد عن 200 من أفراد الأمن ونحو 85 مدنيا. ويتركز القتال في المنطقة الجبلية المجاورة للعراق وإيران ولكن حزب العمال الكردستاني ينفذ أيضا هجمات في المدن التركية. وأنحى مسئولون باللائمة عليه في تفجير سيارة الشهر الماضي أدى إلى قتل تسعة أشخاص في مدينة قرب الحدود الجنوبيةالشرقية مع سوريا.