قالت مصادر أمن تركية اليوم الاثنين إن مقاتلين أكرادا مسلحين بالبنادق وقاذفات القنابل شنوا عدة هجمات على قوات تركية قرب الحدود الجنوبية الشرقية مع سوريا والعراق الليلة الماضية مما أسفر عن مقتل عشرة من أفراد الامن. وحاصر نحو مائة مقاتل من حزب العمال الكردستاني المحظور أربعة منشآت حكومية وأمنية في وقت متزامن ببلدة بيت الشباب الصغيرة الجبلية الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي الليلة الماضية. وقالت المصادر إن نحو سبعة أفراد في أجهزة الأمن أصيبوا في قتال حول البلدة بإقليم شرناق وإن هناك اشتباكات مستمرة في الجبال المحيطة. وقالوا إن جثث ثلاثة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني قتلوا أيضا في المعارك نقلت إلى مشرحة بالمنطقة. وزادت حدة القتال بين الجيش وحزب العمال الكردستاني في الأشهر القليلة الماضية وهو تطور ربطه بعض المسؤولين والمحللين الأتراك بالفوضى في سوريا المجاورة. وخطف مقاتلون عددا متزايدا من المسؤولين الأتراك. وقالت مصادر امنية اليوم إن حزب العمال الكردستاني خطف القيادي المحلي لحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في إقليم هكاري بجنوب شرق البلاد. وقتل حزب العمال الكردستاني خمسة جنود في تفجير استهدف قافلة عسكرية قبل اسبوعين. ورد الجيش التركي سريعا فقتل 21 متمردا في عملية شاركت بها طائرات هليكوبتر حربية. وتدرج تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حزب العمال الكردستاني ضمن المنظمات الارهابية. وقال بعض المسؤولين الاتراك ان حزب العمال الكردستاني يتلقى دعما مباشرا من الرئيس السوري بشار الاسد والجماعات الكردية في سوريا. ونفى الاسد ان سوريا سمحت لحزب العمال الكردستاني بالعمل في الاراضي السورية قرب الحدود التركية. ويواجه الاسد انتفاضة منذ 17 شهرا ضد حكمه تقدر الاممالمتحدة ان 20 الف شخص قتلوا خلالها. وتشير تقديرات المجموعة الدولية لمعالجة الازمات الى انه منذ يونيو العام الماضي قتل نحو 800 شخص في الصراع في تركيا منهم 500 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني وما يزيد عن 200 من افراد الامن ونحو 85 مدنيا. ومن الممكن ان يؤدي العنف المتصاعد إلى تعزيز الموقف الداعي إلى رد عسكري من أنقرة على التمرد. Comment *