أعلنت شركة "ديزاينولوجي" البلجيكية عن الإنتهاء من إعادة تصميم مشروع "حياة أليكس بارك" التابع لشركة "مرسيليا" للتطوير العقاري الذي يعد قرارا سديدا من الشركة المطورة لتتمكن من خلاله التغلب علي عقبة إرتفاع التكاليف المضاعفة بعد إصدار قرار تحرير سعر الصرف للجنيه المصري . أسندت الشركة المطور إعادة دراسة المشروع بجميع قطاعاته الي شركة "Designology" البلجيكية وإسناد دراسات المول التجاري الي شركة جونز لانج لاسال للاستثمار وإدارة المشروعات العقارية العالمية (JLL) لمواكبات التغييرات التى تطرأ على السوق المحلى مثل تغيير الخطط الاستراتيجية للعلامات التجارية الكبري في توسعها في مصر التى أثرت علي رواج المراكز التجارية وتغير مطلباتها من حيث المساحة و المواصفات. أما فيما يخص القطاع السكني بالمشروع، فقد تم زيادة الأدوار السكنية من ثمانية أدوار إلى تسعة أدوار وذلك بديلًا عن الدور الإداري الذي تم استبعاده من التصميم السابق واصبح الجزء الإداري مستقل في برجين منفصلين، إعادة تنظيم الأبراج بما يتناسب مع النظام الانشائي الجديد، ومراجعة جميع الأدوار مما أدي الي خفض نسبة التحميلات علي الوحدات السكنية بنسبة تتراوح من 5% الي 6% لإتاحة فرصة أكبر لإستغلال أفضل للمساحات الداخلية للوحدات. كما ركزت "ديزاينولوجي" جهودها للعمل على تنظيم مسارات الحركة داخل المشروع ككل وداخل الأبراج السكنية بوجه خاص مما زاد من مساحة بعض الوحدات بل واستحداث مساحات جديدة بديلة. كما حرصت الشركة على الحفاظ علي جميع الخدمات الفندقية بالأدوار السكنية مثل منافذ المخلافات وأنظمة المراقبة وغيرها من الخدمات التي تضمن سكنًا أكثر رفاهية و تؤثر على رواجه بشكل ايجابي مما يزيد من القيمة الاستثمارية له وتجعله نفطة التقاء هامة بالاسكندرية . و صرح مهندس / ايهاب عبد الحميد – الشريك المصري بشركة ديزاينولوجي – أن نجاح اعادة تصميم المشروع طبقا للتغيرات التي طرأت علي القطاع العقاري كان إستنادا على نتائج الدراسات التي قامت بها أكبر شركات الدراسات في العالم "JLL" و التي كانت عامل أساسي سعدنا به في اتمام اعادة التصميم بكفاءة متناهيه. ركزت "ديزاينولوجي" العمل على تغيير النظام الإنشائي للمشروع الذي ساهم في خفض التكاليف بتغيير نظام "Top Down" وهو نظام معقد وهناك قصور في عدد شركات المقاولات القادرة علي تنفيذه في مصر مما يؤدي الي ارتفاع تكاليفه وإطالة الجدول الزمني للمشروع المنفذ، أما بالنسبة لقطاعات "البارتس" فكانت كبيرة للغاية وأدت الي عدم استغلال المساحة بالشكل الأمثل لذلك رأت "ديزاينولوجي" أهمية تغيير ذلك. ومع إتمام إعادة التصميم طبقا للمستجدات وتغيير النظام الانشائي، تمكنت "ديزاينولوجي" من تحقيق عدة نتائج إيجابية للمشروع منها زيادة قدرة استيعاب الجراجات لتصبح 1500 سيارة تقريبًا بدلًا من 900 سيارة، وتم تطوير المركز التجاري ليواكب أحدث الصيحات العصرية في تصميمات المراكز التجارية بمزيج من "Indoor & outdoor mall techniques" لتُدخل عليها أحدث تقنيات فن العمارة وإدارة المساحات مع إضافة المزيد من مسارات الحركة واللاند سكيب والمسطحات المائية المبهرة وقد تم تصميمه طبقا للكود العالمي من حيث الارتفاع "6متر" وبما يتناسب مع متطلبات العلامات التجارية العالمية للحفاظ علي الارتباطات التعاقدية للشركة المطورة وخطابات النوايا مع كارفور هايبر ماركت، كاندو ،Fun city وغيرها من العلامات التجارية العالمية. عن هذا التعاون المثمر أكد المهندس/ إيهاب عبد الحميد – الشريك المصري بشركة "ديزاينولوجي"- "إننا فخورون باختيار شركة "مرسيليا" لنا وسعداء بثمار هذا التعاون الذي يؤكد على رغبتنا المشتركة ورؤيتنا التي تهدف إلى إعادة دراسة التكاليف حتى يتم إخراج المشروع بالشكل اللائق الذي يتوقعه وينتظره الجميع، كما يأتي هذا التعاون في إطار الحرص المشترك للتكيُف مع ظروف السوق العقاري المصري وللتماشي مع ما يطرأ عليه من تغيرات جذرية تؤثر بدورها على الخريطة العقارية في مصر بعد تحرير سعر صرف الجنية المصرى. وأضاف عبد الحميد، "أنه قد تم استحداث نادي رياضي اجتماعي ليتم إضافته إلى تصميم المشروع على مساحة خمسة أفدنة بما يعادل حوالي 21 ألف متر مربع ليضم عدد من حمامات السباحة الترفيهية والرياضية، مضمار لممارسة رياضة الجري، مسار للدراجات، ملاعب كرة قدم واسكواش وغيرها من الملاعب الرياضية المتنوعة بالإضافة إلى العديد من الخدمات المختلفة مثل كافيتريا، سينما صيفية، حضانة بجانب الخدمات المُعلن عنها مسبقًا من قبل الشركة المطورة مع التأكيد علي عدم المساس بصورة أو بأخري بالوحدات السكنية للمالكين." وعن عمليات التطوير صرحت المهندسة نسمة شاروف –المدير التنفيذي بشركة ديزاينولوجي: " انه قد تولت الشركة العديد من المهام التي من شأنها تغيير تصميم المشروع ووجهته ليتم تصنيفه عالميًا، حيث تعمل الشركة على إدراجة ضمن قائمة المنشآت السياحية لإحتوائه على فندق 4 نجوم يضم عدد "96"غرفة فندقية و"64" وحدة فندقية تحت إدارة عالمية لمجموعة سيتي ماكس". وفي إطار متابعة السوق العقاري بمصر أضاف الدكتور/محمد علي، الخبير العقارى، "إن اعادة دراسة موازنة وتصميم المشروعات أصبح ضرورة مُلحة فى الوقت الحالي ويعد توجه الشركات بوقف مشروعاتها لإعادة النظر في دراسة التكاليف مرة اخري هو توجه سليم 100% وخطوة جريئة . كما أوضح الخبير العقارى "أن الشركات التي استمرت في التنفيذ دون الالتفات للمتغيرات الجدزية في السوق العقاري بشكل خاص و سعر الصرف بصورة أشمل - الذى كان له التأثير الاكبر علي تغير تكاليف مواد البناء – سيحول حتما عاجلا أو اجلا دون استمرارها في تنفيذ مشروعاتها حين تكتشف عجز الموازنة الخاصة بتلك المشروعات وعدم قدرتها علي استكمالها بصورة موزونة. أن السوق العقاري المصري توجه حاليا لاكتساب ثقافة اللجوء لخدمات مكاتب الهندسة القيمية "Value Engineering " مما له أثر طيب علي أداء شركات التطوير العقاري في مصر و تحقيقها لمعدلات ربحية توازن جودة تنفيذها لمشروعاتها.